ذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ "شخصيات من وزارة الدفاع السويسرية شاركت في اختبار طائرة دون طيار في هضبة الجولان، ودون علم وزارة الخارجية في برن، على الرغم من أنّ سويسرا لا تعترف بالمنطقة على أنها جزء من كيان العدو.

وبحسب "هآرتس"، زار مسؤولو الوزارة السويسرية موقع التجارب ثلاث مرات بين الأعوام 2012، 2013، و2015.

ولفتت "هآرتس" الى أنّ "هذه الزيارة كانت محرجة لسياسة الحياد التي تنتهجها سويسرا باعتبارها وسيطًا في مفاوضات عدة حصلت في الشرق الأوسط".

صحيفة "هآرتس" الصهيونية

وزارة الدفاع السويسرية قالت إن "الزيارات إلى الجولان كُشف عنها هذا العام بعد إجراء فحص داخلي، وأنها جرت دون علم وزارة الخارجية السويسرية"، مضيفة إن "الاختبارات التالية للطائرة، التي من المتوقع أن تدخل إلى الخدمة في العام 2020، ستجري داخل الخط الأخضر، وأن الذين أُطلعوا على الزيارات لم يُدركوا أن المسؤولين السويسريين غير مسموح لهم بالحضور في المنطقة، والذين يعرفون هذه القيود لم يبلغوا بالزيارات المقررة"، على حد قول الصحيفة.

وصدّق البرلمان السويسري قبل حوالي سنتين على صفقة شراء ست طائرات من دون طيار من إنتاج شركة ألبيت الصهيونية، من نوع هيرمز. وشدّد البرلمان حينها على أن الحديث يدور عن صفقة طائرات بدون طيار ليست مسلحة، وهدفها حماية حدود الدولة، وتقدّر الصفقة بحوالي 230 مليون يورو.

وبرّر وزير الدفاع السويسري آنذاك يوئيلي مورر في حديثه لوكالة الأخبار الفرنسية أن "سويسرا اشترت الطائرات من شركة خاصة وليس من "إسرائيل"، وهي ستستخدم  للتعقب الاستخباراتي فقط"، على حد تعبيره.