شكك متحدث باسم جيش الاحتلال، كعادته، في الوقائع الواردة في تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الذي أكد ارتكابها جرائم حرب في قطاع غزة، زاعماً أنه يستند "إلى شهادات عدد من الفلسطينيين لم تثبت مصداقيتهم". وزعم أيضاً أن "حماس" استخدمت فلسطينيين يلوحون برايات بيضاء "لشن هجمات والاحتماء من نيران جنودنا".

وأضاف "أن مجرد التلويح براية بيضاء لا يضمن الحماية تلقائيا" مضيفا أن الجنود أجيز لهم "القضاء على أي تهديد" في حال شكل شخص يلوح بعلم أبيض خطرا عليهم. كما شكك مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بمصداقية التقرير. وقال الناطق باسمه مارك ريجيف إن الهبات التي تتلقاها "هيومن رايتس واتش" من السعودية وحكومتها تثير تساؤلات كبرى حول موضوعية التقرير، مهنيته، نزاهته، ومصداقيته".

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت في بيان نشر أمس، أن جيش الاحتلال قتل 11 مدنياً فلسطينياً كانوا يلوحون بالعلم الأبيض، خلال المحرقة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وبحسب التقرير المؤلف من 63 صفحة والمرتكز على شهادات وفحوص طبية، فإن الجنود "الإسرائيليين" قتلوا في سبع حوادث منفصلة 11 مدنيا فلسطينيا بينهم خمس نساء وأربعة أطفال، وجرحوا ما لا يقل عن ثمانية أشخاص كانوا يرفعون الأعلام البيضاء لتحييد أنفسهم. وأشارت المنظمة الى أن "هؤلاء المدنيين كانوا في مجموعات ولوحوا بقميص أو وشاح. وأوضح بيان المنظمة أن المدنيين ال 11 لم يشكلوا درعا بشريا ل "حماس" ولم يكونوا ضحايا تبادل إطلاق نار.

وكالات