في مقابلة مطوّلة مع إذاعة جيش الاحتلال، علّق رئيس ما يسمّى "المجلس الأمني الإسرائيلي" السابق اللواء احتياط يعقوب عميدرور على استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري.

عميدرور الذي يعمل حاليًا كباحثٍ في ما يسمّى "مركز القدس للدراسات الاستراتيجية"، دعا الى "التوقّف عن تقديم أيّة مساعدة للبنان والتوقّف عن الاعتراف به والتحدث إليه لأنه دولة تابعة لحزب الله، بما أن العالم يقف أمام وضع معقد كهذا فإنه يتجاهله"، حسب تعبيره.

كلام عميدرور الذي بدا منسجمًا تمامًا مع تصريحات المسؤولين السعوديين الأخيرة، حرّض على ضرب حزب الله "لأنه أقوى تنظيم في لبنان"، وفق قوله، مضيفًا "من أجل ذلك يجب ضربه حقًا.. يجب استثمار قوّة كبيرة جدًا، ليس هناك من هو مستعدّ لاستثمار هذه القوّة وليس هناك من لديه القدرة لاستثمار قوة كهذه"، إلّا أنه استدرك قائلًا "غير الكلام لن يكون هناك أيّ شيء، لن يتغيّر شيء".

وردًا على سؤال حول إمكانية تعزيز التحالف السري بين "تل أبيب" والرياض، أجاب عميدرور: "السعودية لن تتقرّب من "إسرائيل" بسبب الحريري، وبدورها "إسرائيل" لن تتقرّب من السعودية للسبب نفسه.. لديهما مصالحهما الخاصة. لكن هذا يرسم وبشكل أوضح من هو عدوّنا ومن هو صديقنا بنظر السعوديين وبنظر "السنّة" في لبنان، نحن لم نكن بحاجةٍ إلى هذا، لأننا نعرف الحقيقة طوال الوقت، ولهذا الأمر رمزيّته أكثر. أمّا في المجال العملي فلن يكون لهذا الأمر أيّ تأثير".