ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية أن" وزيرة التطوير الدولي في الحكومة البريطانية، أجبرت على تقديم استقالتها، لأنها لم تبلغ الحكومة عن لقاءات أجرتها مع مسؤولين صهاينة، من بينهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو"، وذلك بعد أيام على إقالة وزير الحرب البريطاني من منصبه بسبب قضايا أخلاقية.

وزيرة التطوير الدولي البريطاني المستقلية بريتي باتل

وبحسب الصحيفة، عادت الوزيرة البريطانية المستقيلة بريتي باتل الى لندن بناءً على طلب رئيستها تيريزا ماي، وقطعت رحلتها في إفريقيا في أعقاب العاصفة السياسية التي اندلعت بعد أن كُشف أنها اجتمعت مع كبار المسؤولين في الكيان".

وأضافت الصحيفة أنه" خلال عطلة خاصة في شهر آب/أغسطس الماضي التقت باتل العضو في الحزب المحافظ مع نتنياهو ووزير "الأمن" الداخلي جلعاد أردان ويائير لبيد وشخصيات صهيونية أخرى".

ووفق التقارير فإن" باتل وأردان التقيا أيضًا في لندن خلال شهر أيلول/سبتمبر، وفي الشهر نفسه أيضاً اجتمعت مع يوفال روتم، مدير عام وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك".

وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "الغارديان" أن باتل قامت بزيارة إلى الجولان وأجرت لقاءات مع المصادر "الإسرائيلية"، حول خطة لإرسال مساعدة مالية للجيش "الإسرائيلي"، من أجل دعم النشاطات الإنسانية في الجولان".

كما أفادت محطة "بي بي سي" يوم الجمعة الماضي أن" باتل ناقشت مواضيع رسمية مع ممثلين "إسرائيليين" من دون علم وزارة الخارجية البريطانية كما هو معتاد".

ولكن باتل دافعت عن نفسها إزاء الإتهامات، وقالت في مقابلة مع "الغارديان" أن "وزير الخارجية بوريس جونسون علم بالزيارة، التي بحسب ادعائها، دفعت تكاليفها من أموالها الخاصة".

وتدعي باتل حالياً أنها أبلغت وزارة الخارجية عن اللقاء في الزمن الحقيقي، لكنها اعتذرت على أفعالها وقالت "أنها تعلم بأنها لم تتصرف وفق الإجراءات".