ارشيف من :ترجمات ودراسات

ليفني تشن هجوماً على نتنياهو وتتهمه بتهجير " الإسرائيليين "

ليفني تشن هجوماً على نتنياهو وتتهمه بتهجير " الإسرائيليين "

شنت زعيمة المعارضة الإسرائيلية، رئيسة حزب «كديما»، تسيبي ليفني، هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واتهمته باتباع سياسة تسبب اليأس للإسرائيليين وتدفع أعداداً كبيرة منهم إلى السعي للحصول على جنسية أخرى وجوازات سفر أجنبية لأبنائهم.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، عن ليفني قولها في اجتماع لحزب «كديما» إن «مئات الآلاف يرون ما يحدث ويرتبون لأنفسهم جنسية ثانية، ولأولادهم دراسة أو شقة خارج البلاد وحتى جواز سفر أجنبي».
 
وأضافت، أمام حشد من مؤيدي حزبها، وبينهم أعضاء كنيست وقادة فروع الحزب، أنه «لا طريق لهذه الحكومة وليس لديها رؤية، وإنما هي مشغولة في صراع البقاء وحسب، وأنا أرى اليأس لدى مواطنين كثيرين».
 
وتابعت «إنني أتوق إلى مناقشة رئيس الحكومة بشأن طريقه السياسي، لكن ليس هناك من يمكن التحدث معه لأنه لا طريق ولا رؤية سياسية لهذه الحكومة، وإنما صراع بقاء وحسب».

وكانت ليفني قد انتقدت سياسة حكومة نتنياهو حيال المفاوضات مع الفلسطينيين خلال مقابلة أجرتها معها إذاعة الجيش الإسرائيلي، وقالت إن «الامتناع عن الحسم لا يخدم مصالح إسرائيل».

وطالبت ليفني الحكومة بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، وقالت «ينبغي مواصلة المفاوضات حتى لو احتاج الأمر إلى اتخاذ قرارات صعبة». ورأت أنه ينبغي التوصل إلى «وثيقة اتفاق» بين إسرائيل والفلسطينيين.

لكن القيادي في «كديما»، وزير الحرب  الداخلي السابق، آفي ديختر، رأى، خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة، أنه لا يمكن ل"إسرائيل" التفاوض مع القيادة الحالية للسلطة الفلسطينية، ولذلك ينبغي عليها إعادة النظر في مبادرة السلام العربية.

وأعرب ديختر عن اعتقاده «أننا بعد مرور 16 عاماً على اتفاقيات أوسلو، في وضع أسوأ مما كنا نواجهه قبل سنوات طويلة جداً». وأضاف أنه «خلال المحادثات مع (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس وسلام فياض (رئيس الحكومة الفلسطينية) واجهنا صعوبات في التوصل إلى اتفاقات فعالة تتعلق بالضفة الغربية، فهذه القيادة لا تعرف كيف تزود نفسها أو "دولة إسرائيل" بأي شيء يتعلق بقطاع غزة، علماً بأن القطاع هو كيان إرهابي مع قدرات عسكرية بتوجيه من إيران».
 
ورأى أنه «على ضوء هذا الوضع ولدى الحديث عن حل لدولة فلسطينية يتوقع قيامها هنا إلى جانب دولة للكيان الغاصب ، فإنه من المناسب أن نعرف مع من وحول ماذا نجري هذه الاتصالات».

المحرر الإقليمي + وكالات
2009-08-14