أوقف نادي الصفاء حامل لقب الدوري اللبناني لكرة القدم مدافعه الدولي السابق علي السعدي بعد اتهامه بالتلاعب بنتائج المباريات.


وهذه المرة الثانية التي يوقف فيها اللاعب بالتهمة عينها إذ كان من ضمن المجموعة التي أوقفها الاتحاد اللبناني لكرة القدم قبل عامين.

وكانت رابطة جمهور النادي قد عقدت اجتماعا حضره رئيس النادي وليد صفير وأمين السر هيثم شعبان لتدارس الموضوع وأشارت في بيان لها الى ان السعدي لم يتصرف بروح المسؤولية تجاه ناديه وأضاف البيان: "بعد التأكد من كافة المعطيات المتعلقة بتورط السعدي في المراهنات والتلاعب بنتائج المباريات، فان الرابطة تعلن تأييدها الكامل للإدارة في قراراتها والإجراءات المتخذة في هذه القضية".

وأكد شعبان في تصريح الى وكالة "فرانس برس" ان النادي اتخذ قرار ايقاف مدافعه لأجل غير مسمى إزاء ما قدمه اللاعب في المباريات الحساسة لا سيما ضد النجمة المنافس القوي على لقب الدوري، وأضاف: "ارتكب علي اخطاء فادحة طوال المباراة توجها بتسجيل هدف في مرمى فريقه وهذه الحادثة كانت مفترق طرق في مسيرة اللاعب مع نادينا".

واعتبر شعبان ان اللاعب غرر به للقيام بهذه التصرفات وأردف "قمنا بتحقيقات داخلية كشفت لنا الكثير من المعطيات عن تورط السعدي وغيره من الأشخاص الذين يعملون في النادي (من غير أعضاء الهيئة الادارية الحاليين والسابقين) والتي سيكشف النادي عنها بكل تفاصيلها فور انتهاء الموسم الذي يتبقى منه مباراتان في الدوري المحلي وواحدة في الدور الثاني لكأس الاتحاد الآسيوي الثلاثاء المقبل ضد الحد البحريني في بيروت".

ورأى شعبان ان السعدي ضلل النادي في السابق الذي أعاد الثقة فيه بعد ايقافه سابقا وضمه الى الفريق لكونه من أبناء النادي حيث نشأ وترعرع رياضيا.

واتهم شعبان موقوفين في قضية التلاعب بمتابعة نشاطهم وهم من أوقعوا بالسعدي وربما غيره من اللاعبين في أندية أخرى.

وكانت لجنة تحقيق ترأسها الأردني فادي زريقات قد أوقفت لاعبي منتخب لبنان محمود العلي ورامز ديوب (لاعب الصفاء السابق) مدى الحياة بإعتبارهما الرأس المدبر لقضية التلاعب بالنتائج التي ضربت الكرة اللبنانية العام الماضي.

ورأى شعبان ان مكاتب المراهنات التي تعمل في لبنان بالسر باتت تشكل خطرا كبيرا على اللعبة الشعبية حيث هناك اقبال كبير من المراهنين على مباريات الدوري المحلي، وطالب اتحاد الكرة التحرك تجاه هذا الموضوع مع القضاء اللبناني لكي لا تكون كرة القدم ضحية لهذه الآفة مرة أخرى إذ دفع لبنان ثمنا باهظا في تصفيات كأس العالم 2014 وتصفيات كأس اسيا.

وأشار شعبان ان النادي سيتابع في القضية الى الآخر وتنظيف النادي من كل هذه الموبقات وإخطار الاتحاد والأندية الأخرى بكل المعلومات والمستجدات.