ارشيف من :ترجمات ودراسات
المظلة الدفاعية الأميركية في الشرق الأوسط
القاهرة ـ خاص الانتقاد.نت
كانت تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون في بانكوك، وحديثها لمحطة «إن بي سي» الخبرية الأميركية حول نشر "المظلة الدفاعية" في الشرق الأوسط، مثيرة للاهتمام، خاصة بعد أن صرحت بأن إنشاء هذه المظلة الدفاعية هو من أجل حماية حلفائها في منطقة الخليج العربي خاصة، والشرق الأوسط عامة ـ تقصد "إسرائيل" ـ من الخطر النووي الإيراني. هذا التصريح يهدف لتحقيق تسوية نهائية للصراع العربي (الإسرائيلي)، خاصة بعد أن ظهرت عدة مبادرات وتصريحات عربية، منها ما هو خاص بالتجربة النووية الإيرانية و"التهديد الإيراني"، ومنها ما هو مغازلة لـ"إسرائيل".
وحثت كلينتون "إسرائيل" على التخلي عن أي خطط لشن هجمات أحادية الجانب ضد المنشآت النووية الإيرانية، ومنح وقت للدبلوماسية الأميركية حتى تؤتي ثمارها. كما كررت التزام واشنطن بحماية حليفتها "إسرائيل" من أي تهديد تشكله طهران.
وقالت كلينتون عندما سُئلت عن تصريحاتها بشأن مفهوم المظلة الدفاعية: "لدينا علاقة طويلة ودائمة مع "إسرائيل"، ونحن نعتقد بقوة أنه ينبغي حماية أمن "إسرائيل"". لكنها أكدت أيضا أن واشنطن ملتزمة «بمسار دبلوماسي» مع إيران.
وقد كشفت جريدة "الشروق" المصرية عن تفصيل مشروع المظلة الدفاعية التي تسعى الولايات المتحدة لنشرها في الشرق الأوسط، حيث نشرت أن المظلة الدفاعية التي يجري الحديث عنها تتكون من مجموعة من نظم البطاريات المضادة للصواريخ "باتريوت"، ومراكز تحميل معلومات رئيسية، وقواعد اتصالات مركزية. كما ستتضمن المظلة طائرات أواكس (Awacs) من نوع "بعيد المدى"، وأن الولايات المتحدة ستقوم بتزويد القاهرة والرياض بهذه المنظومات الحديثة.
وحسب الرؤية الأميركية فإن هذه المظلة ستكون كفيلة بحماية منشآت النفظ العربية في الخليج، وحماية المصالح الأميركية التي يمكن أن تصاب بضرر اذا ما حدثت تحرشات (إسرائيلية) بإيران.
وفي الإرهاصات الأولى لمشروع المظلة الدفاعية، أجرت الولايات المتحدة مناورات بحرية مشتركة مع "إسرائيل" سرا الشهر الماضي، استغرقت ثلاثة أيام عند آخر نقطة بحرية في المثلث الجنوبي للحدود المصرية ـ السودانية، على بعد 120 ميلاً بحريا، وعبرت حينها القطع البحرية (الإسرائيلية) من قناة السويس. هذا إضافة إلى التعاون (الإسرائيلي) الأميركي لإجراء تجارب على الصاروخ حيتس المتطور في صحراء كاليفورنيا قبل موعدها بعام كامل.
ويُعتبر إنشاء هذه المظلة لتوفير حماية لـ"إسرائيل" من الصواريخ الإيرانية بأموال خليجية، مع وضع هذه الأنظمة في أماكن قريبة من إيران حتى تكون حائط صد أولى ضد أي صواريخ موجهة نحو "إسرائيل".
وبرغم نفي القاهرة القاطع لمشاركتها في هذه المظلة الدفاعية على لسان وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط الذي قال: إن هذا الطرح ليس بجديد، وقد سبق الحديث عنه في عهد الرئيس السابق جورج بوش ولم ينجح، إلا أن مصدرا مصريا مطلعا قال: إن ما فشل في عهد بوش كان إقامة تحالف مصري سعودي (إسرائيلي). وأكد المصدر أن هناك محادثات تشمل سبع دول عربية في إطار يسمى "ترتيبات أمن الخليج".
وقد يكون استمرار القاهرة ومشاركتها في هذا التحالف دعما لدورها الاستراتيجي، ورغبتها في استعادة مكانتها المفقودة ونفوذها بين الدول العربية. كما انه يمكنها أن تحقق مكاسب حقيقية من التوصل إلى اتفاقية سلام شامل بين العرب و"إسرائيل"، بما يؤدى إلى التوصل لتفاهم حول مظلة الدفاع.
وباستخدام فزاعة "الخطر النووي الإيراني"، تسعى واشنطن إلى بسط نفوذها العسكري على الشرق الأوسط، وذلك بتوسيع انتشار القواعد العسكرية الأميركية. كما أنها تعمل على الخروج من أزمتها الاقتصادية على حساب دول الخليج، حيث ستلتزم دول الخليج بتمويل نفقات القواعد العسكرية، وستدخل الدول ذاتها في سباق تسلح محموم. ومع بيع الأسلحة الأميركية المتطورة لدول الخليج، ستلتزم تلك الدول وباقي حلفاء أميركا العرب بالدخول في روابط واتفاقيات استراتيجية مع واشنطن.
إن إبقاء ما يسمّى "بالخطر النووي الإيراني" فترة طويلة قادمة، هو الخيار الأمثل النموذجي بالنسبة الى الولايات المتحدة الأميركية, من جهة لاستخدامه غطاءً لتنفيذ المخططات الأميركية الساعية للسيطرة على العالم, وإبقاء النفوذ الصيني والروسي والأوروبي بعيدا عن المنطقة، ومن جهة أخرى فإن توافر القدرات العسكرية الأميركية في الخليج والشرق الأوسط لن يؤدي فقط إلى ردع واحتواء الخطر النووي الإيراني, وإنما إلى ردع واحتواء القدرات العسكرية العربية، ومنعها من التحول إلى قدرات أعلى اذا ما تسلحت من دول أخرى غير الولايات المتحدة، وذلك لحماية دولة الكيان الصهيوني.
كانت تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون في بانكوك، وحديثها لمحطة «إن بي سي» الخبرية الأميركية حول نشر "المظلة الدفاعية" في الشرق الأوسط، مثيرة للاهتمام، خاصة بعد أن صرحت بأن إنشاء هذه المظلة الدفاعية هو من أجل حماية حلفائها في منطقة الخليج العربي خاصة، والشرق الأوسط عامة ـ تقصد "إسرائيل" ـ من الخطر النووي الإيراني. هذا التصريح يهدف لتحقيق تسوية نهائية للصراع العربي (الإسرائيلي)، خاصة بعد أن ظهرت عدة مبادرات وتصريحات عربية، منها ما هو خاص بالتجربة النووية الإيرانية و"التهديد الإيراني"، ومنها ما هو مغازلة لـ"إسرائيل".
وحثت كلينتون "إسرائيل" على التخلي عن أي خطط لشن هجمات أحادية الجانب ضد المنشآت النووية الإيرانية، ومنح وقت للدبلوماسية الأميركية حتى تؤتي ثمارها. كما كررت التزام واشنطن بحماية حليفتها "إسرائيل" من أي تهديد تشكله طهران.
وقالت كلينتون عندما سُئلت عن تصريحاتها بشأن مفهوم المظلة الدفاعية: "لدينا علاقة طويلة ودائمة مع "إسرائيل"، ونحن نعتقد بقوة أنه ينبغي حماية أمن "إسرائيل"". لكنها أكدت أيضا أن واشنطن ملتزمة «بمسار دبلوماسي» مع إيران.
وقد كشفت جريدة "الشروق" المصرية عن تفصيل مشروع المظلة الدفاعية التي تسعى الولايات المتحدة لنشرها في الشرق الأوسط، حيث نشرت أن المظلة الدفاعية التي يجري الحديث عنها تتكون من مجموعة من نظم البطاريات المضادة للصواريخ "باتريوت"، ومراكز تحميل معلومات رئيسية، وقواعد اتصالات مركزية. كما ستتضمن المظلة طائرات أواكس (Awacs) من نوع "بعيد المدى"، وأن الولايات المتحدة ستقوم بتزويد القاهرة والرياض بهذه المنظومات الحديثة.
وحسب الرؤية الأميركية فإن هذه المظلة ستكون كفيلة بحماية منشآت النفظ العربية في الخليج، وحماية المصالح الأميركية التي يمكن أن تصاب بضرر اذا ما حدثت تحرشات (إسرائيلية) بإيران.
وفي الإرهاصات الأولى لمشروع المظلة الدفاعية، أجرت الولايات المتحدة مناورات بحرية مشتركة مع "إسرائيل" سرا الشهر الماضي، استغرقت ثلاثة أيام عند آخر نقطة بحرية في المثلث الجنوبي للحدود المصرية ـ السودانية، على بعد 120 ميلاً بحريا، وعبرت حينها القطع البحرية (الإسرائيلية) من قناة السويس. هذا إضافة إلى التعاون (الإسرائيلي) الأميركي لإجراء تجارب على الصاروخ حيتس المتطور في صحراء كاليفورنيا قبل موعدها بعام كامل.
ويُعتبر إنشاء هذه المظلة لتوفير حماية لـ"إسرائيل" من الصواريخ الإيرانية بأموال خليجية، مع وضع هذه الأنظمة في أماكن قريبة من إيران حتى تكون حائط صد أولى ضد أي صواريخ موجهة نحو "إسرائيل".
وبرغم نفي القاهرة القاطع لمشاركتها في هذه المظلة الدفاعية على لسان وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط الذي قال: إن هذا الطرح ليس بجديد، وقد سبق الحديث عنه في عهد الرئيس السابق جورج بوش ولم ينجح، إلا أن مصدرا مصريا مطلعا قال: إن ما فشل في عهد بوش كان إقامة تحالف مصري سعودي (إسرائيلي). وأكد المصدر أن هناك محادثات تشمل سبع دول عربية في إطار يسمى "ترتيبات أمن الخليج".
وقد يكون استمرار القاهرة ومشاركتها في هذا التحالف دعما لدورها الاستراتيجي، ورغبتها في استعادة مكانتها المفقودة ونفوذها بين الدول العربية. كما انه يمكنها أن تحقق مكاسب حقيقية من التوصل إلى اتفاقية سلام شامل بين العرب و"إسرائيل"، بما يؤدى إلى التوصل لتفاهم حول مظلة الدفاع.
وباستخدام فزاعة "الخطر النووي الإيراني"، تسعى واشنطن إلى بسط نفوذها العسكري على الشرق الأوسط، وذلك بتوسيع انتشار القواعد العسكرية الأميركية. كما أنها تعمل على الخروج من أزمتها الاقتصادية على حساب دول الخليج، حيث ستلتزم دول الخليج بتمويل نفقات القواعد العسكرية، وستدخل الدول ذاتها في سباق تسلح محموم. ومع بيع الأسلحة الأميركية المتطورة لدول الخليج، ستلتزم تلك الدول وباقي حلفاء أميركا العرب بالدخول في روابط واتفاقيات استراتيجية مع واشنطن.
إن إبقاء ما يسمّى "بالخطر النووي الإيراني" فترة طويلة قادمة، هو الخيار الأمثل النموذجي بالنسبة الى الولايات المتحدة الأميركية, من جهة لاستخدامه غطاءً لتنفيذ المخططات الأميركية الساعية للسيطرة على العالم, وإبقاء النفوذ الصيني والروسي والأوروبي بعيدا عن المنطقة، ومن جهة أخرى فإن توافر القدرات العسكرية الأميركية في الخليج والشرق الأوسط لن يؤدي فقط إلى ردع واحتواء الخطر النووي الإيراني, وإنما إلى ردع واحتواء القدرات العسكرية العربية، ومنعها من التحول إلى قدرات أعلى اذا ما تسلحت من دول أخرى غير الولايات المتحدة، وذلك لحماية دولة الكيان الصهيوني.