اشار قطب سياسي بارز لصحيفة "أوان" الكويتية الى أن ولادة الحكومة قد تتأخر إلى نهاية الصيف في حال لم تحصل خلال الأيام الثلاثة المقبلة، واعتبر هذا القطب إلى أن المعنيين يعوّلون على مسعى يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري الصائم عن الكلام "حتى سماع أذان الإفطار الحكومي" حسب ما قال قبل أيام، حيث أوفد معاونه السياسي النائب علي حسن خليل إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان للمرة الثانية خلال 24 ساعة.

وقال القطب نفسه: إن ما يعوق ولادة الحكومة هي التفاعلات والمضاعفات السياسية التي أحدثها ولا يزال خروج رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط من فريق 14 آذار، والذي تكرس برفضه اقتراح رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قبل أيام حضور اجتماع لأركان الفريق. وتابع المصدر ان ما يعوق ولادة الحكومة أيضاً بروز بعض المؤثرات الخارجية، ومنها عدم تسجيل أي تواصل علني منذ مدة بين القيادتين السورية والسعودية، بعد التوافق الذي كان بدأ بينهما إثر قمة الكويت الاقتصادية، وعززته قبل أسابيع حركة الموفدين بين دمشق والرياض.

وشبّه القطب ما يحصل من خلافات بين المعنيين حول أسماء وزراء الحكومة والحقائب التي ستعطى لكل فريق بمثابة "تقطيع وقت"، بانتظار أن يحدد أصحاب "القرارات الكبرى" على مستوى المنطقة خياراتهم المستقبلية إزاء الأوضاع في لبنان والمنطقة.

"اوان"