ارشيف من :كرة القدم
جيانيني: هدفنـــا التأهل الى كأس آسيا لكرة القدم
عشر مجموعات توزعت عليها المنتخبات الأولمبية الآسيوية الثلاثة والأربعين، ليتأهل منها العشرة الأُول وأفضل خمسة منتخبات وصيفة ومنتخب قطر المضيف لكأس آسيا لتحت 23 عاماً المقررة مطلع العام 2016، وهي البطولة التي يتأهل بطلها ووصيفيه إلى الألعاب الأولمبية للعام نفسه.
وفي سياق الاستعدادات للمجموعة الأولى التي تستضيفها سلطنة عمان في الفترة من 23 آذار إلى 31 منه والتي تضم منتخبات لبنان والعراق والبحرين وجزر المالديف وعمان المضيفة، كان منتخب لبنان الأولمبي قد تغلب على الكويت في الكويت برباعية، وهو ما تحدث عنه في لقاء مطول مع برنامج أوفسايد عبر قناة الجديد جيوسيبي جانيني المدير الفني الايطالي لمنتخب لبنان
جيانيني قال "كانت المباراة أمام الكويت جيدة، بل مهمة كونها سمحت لنا بأن نكشف بعض الأخطاء، ولم أكن لأتوقف عند النتيجة لأنها لا تهمني بقدر ما تهمني طريقة اللعب والانسجام داخل أرض الملعب بين اللاعبين، والأهم حاليا هو التحضير الجيد كي نتأهل الى نهائيات كأس آسيا".
وأضاف "ليس صحيحاً أن المنتخب الكويتي فريق ضعيف، فقد يكون ناقص الصفوف أو شهد تغييرات في نوعية اللاعبين، وهو ما ينطبق علينا حيث أن هناك نقص أيضا في صفوف منتخبنا، وبعض لاعبينا شارك للمرة الأولى مثل فيليب باولي وجارد شومان وغيرهم".
وعن الفرق بين تدريب المنتخبين الأول والأولمبي قال جانيني "لا فرق كبير بين تدريب منتخب أول أو منتخب أولمبي، فالأهم هو الاحترام والعمل كمجموعة، ولكن ما يميز اللاعب تحت 23 سنة استعداده الأكبر للتعلم والاستماع إلى تعليمات المدرب ووجود الحافز الأكبر لديه، خصوصاً أن معظم اللاعبين فيه يلعبون دولياً للمرة الاولى".
وحول تشكيلة المنتخب الأولمبي قال جيانيني "عادة لا أحب وضع تصورات مسبقة إذ أن المفاجآت موجودة في كرة القدم، والمثال على ذلك تعرض اللاعب المميز حسين ابراهيم لقطع بالرباط الصليبي وخروجه من حساباتنا في التصفيات، وهمنا الآن هو إيجاد توليفة متناغمة من 23 لاعب بالمستوى نفسه، تحسبا لغياب أي لاعب
ولأي إًصابة محتملة، ولهذا السبب لا تزال التشكيلة غير ثابتة، وقد نضطر في اللحظة الأخيرة لتعديل اسماء على القائمة قبل أسبوع من انطلاق التصفيات".
ولأي إًصابة محتملة، ولهذا السبب لا تزال التشكيلة غير ثابتة، وقد نضطر في اللحظة الأخيرة لتعديل اسماء على القائمة قبل أسبوع من انطلاق التصفيات".
وأضاف جيانيني "داخل المستطيل الاخضر، نلعب بخطة 3-4-3 أو بمزيد من الوضوح 3-4-2-1، وهو ما برز أمام الكويت حيث اعتمدت في الخط الدفاعي على ثلاثة لاعبين هم جارد شومان وخليل خميس وخالد علي، فيما تألف خط الوسط من أربع لاعبين هم الظهيرين حسين الزين وعباس عوض وبينهما وسام صالح ومهدي فحص، وأمامهم علاء البابا وحسين حيدر والمهاجم الصريح فيليب باولي".
هي طريقة، أضاف جانيني "تعتمد بشكل كبير على الظهيرين، أي عباس عوض أو يوسف حمادة على اليسار وحسين الزين على اليمين، إذ أن دور هذين المركزين مهم جدا لنجاح الخطة على الصعيدين الدفاعي والهجومي".
ورد جانيني على سؤال حول تواجد عدد كبير من فريق العهد ضمن صفوف المنتخب بالقول "هذا الأمر إيجابي، ويعطي الاحساس بالأمان للمجموعة، فهؤلاء اللاعبون متفاهمون داخل وخارج الملعب ومعتادون على خطة اللعب، وهو ما يضمن وجود الانسجام داخل المجموعة"، واعتبر أن "المنتخب الاولمبي يضم عناصر لديها امكانات كبيرة، وهناك أربعة أو خمسة لاعبين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل، وبعضهم مؤهل فوراً للعب ضمن صفوف المنتخب الأول، وهي نقطة قوة، فكل مدرب يعمل مع منتخبات الفئات العمرية يهدف إلى تحضير اللاعبين كي يتمكنوا من تمثيل المنتخب الاول في المستقبل".
وعلق جانيني على الانتقادات السابقة التي طالته بشأن استدعائه لبعض الشباب في وقت سابق فقال "الكل يذكر استدعائي لعدد من اللاعبين الشبان للالتحاق بالمنتخب خلال تدريباتي الأولى له، ورفض بعض الأشخاص لهذه الخطوة واعتبارها غير مفيدة، وهو الأمر الذي فاجأني حيث تستند قناعتي إلى حاجة المنتخب الأول الدائمة لوجوه جديدة، وهو ما يحصل في جميع منتخبات العالم".
وفيما يخص التصفيات المؤهلة لكأس آسيا المقررة في الشهر المقبل، علق جانيني على القرعة التي وضعت منتخبنا الأولمبي مع نظيراتها منتخبات جزر المالديف وسلطنة عمان والبحرين والعراق بالقول "هدفنا المنافسة على صدارة مجموعة صعبة، فقد شاهدت منتخب عمان أمام الكويت وهو منتخب قوي لديه عناصر جيدة وسوف يلعب على أرضه ما يعطيه قوة اضافية"، وأضاف "شاهدت المنتخب البحريني أيضا وسوف أشاهد المنتخب العراقي في الايام المقبلة واستطيع القول بأن مستويات عمان والبحرين ولبنان متقاربة"، ولكن تابع جانيني "المهم أن تكون انطلاقتنا جيدة في التصفيات وأن نفوز في المباراة الاولى على المالديف، وهي على الورق فريق ضعيف، ولكن كرة القدم لا تعترف بذلك، الأمر الذي يعطينا دفعة معنوية وثقة بالنفس في تصفيات صعبة يتخللها أربع مباريات في سبعة أيام".
وتابع جيانيني "نحن مطالبون بالفوز، فالجمهور اللبناني لا يرضى بأقل من ذلك بعد أن أصبح منتخب لبنان خصم صعب لجميع المنافسين، وما يعطينا الزخم أننا أصبحنا نمتلك عقلية الفوز، ونحن عموماً وأنا خصوصاً نحظى بالدعم اللازم من الاتحاد اللبناني وخاصة رئيس الاتحاد، وبما إني مدرب محترف يجب أن أعطي كل ما لديّ وأن أقوم بواجباتي داخل أرض الملعب بغض النظر إذا كان الاتحاد يدعمني أو لا".
وأضاف ادعو الجمهور إلى الثقة بوجود مواهب جديدة صاعدة في لبنان وهناك عدد كبير من اللاعبين الشبان يسيرون على السكة الصحيحة، كما أن عدداً من نجوم المنتخبين الأول والأولمبي يستحقون الحصول على فرصة اللعب في أوروبا ومنهم حسن معتوق ومحمد حيدر".
ومن دون توجيه السؤال إليه، بادر جيانيني إلى القول "هناك نقطتين أود التحدث عنهما، الأولى شعوري بالأسف لعدم حصول لقاءات جدية مع مدربي الأندية اللبنانية كي نتبادل الحديث والخبرات والأفكار حول شؤون الكرة اللبنانية، وقد طلبت هذا الاجتماع عدة مرات لكنه لم يحصل"، وأضاف "النقطة الثانية، أوجه تحية الى الجمهور اللبناني، وأطمئنه أن لا شيء يستحق الذكر في قضية التلاعب بالمباريات في ايطاليا، حيث ذكر إسمي عبر أشخاص وليس بطريقة مباشرة، وأنا ضميري مرتاح وهادىء وكل تركيزي حاليا هو في السعي الى تحقيق نتيجة جيدة مع المنتخب اللبناني".