وتعتبر مسيرة «الساحل» ناجحة في كل المقاييس، وإن ابتعد عن دائرة المنافسة، لأنه ما برح يقدم العروض الجيدة حتى في حال إخفاقه في الفوز، إلا أن فوزه على «طرابلس» يعكس مدى تطوره في عهد المدرب موسى حجيج، خصوصا أنه خسر في الذهاب (3 ـ 1).

ويمكن القول أن «الساحل» استفاد من ركلتين ثابتتين للخروج فائزا، بعد أن ترجم الأولى البرازيلي إيغور سوزا في الدقيقة (27)، عندما ارتقى لكرة زهير عبدالله المتقنة وحولها برأسه في المقص الأيسر لمرمى الحارس سراج الصمد، والثانية بطريقة أروع نفذها الصاعد حسن كوراني بتسديدة في المقص الأيمن (50)، بينما لم يشهد الشوط الأول أي فرصة لـ»طرابلس» ربما بسبب الارهاق من مباراة الفيصلي الاردني في كأس الاتحاد الآسيوي.

أما في الشوط الثاني تبدلت المعطيات كثيرا وبدا «طرابلس» بحلة أفضل كأنه فريق آخر، فنظم من الهجمات ما يكفي لقلب موازين المباراة رأسا على عقب، إلا أن تألق المدافع الهادئ جاد نورالدين والى جانبه عمر عويضة أبطلا كل مفاعيل الهجمات، وفي الوقت عينه كادت المباراة ان تنتهي بنتيجة اقسى لو استغل وسيم عبد الهادي والنيجيري موسى كبيرو ثلاث كرات سهلة للتسجيل، في وقت كان فيه لاعبو «طرابلس» منغمسين في المشروع الهجومي من دون ضوابط، حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع التي وجّه فيها ابو بكر المل البوصلة نحو المرمى بتسجيله هدف فريقه.


مثل «الساحل»: علي حلال، جاد نور الدين، عمر عويضة، زهير عبد الله، محمد فواز، حسن كوراني (حسن طهماز)، محمد سالم (محمد عاصي)، دانيال اودافين، حسن دنش، إيغور دي سوزا (وسيم عبد الهادي) موسى كبيرو.

مثل «طرابلس»: سراج الصمد، عبد الله طالب، حمزة علي، سعد يوسف، احمد مغربي، وليد فتوح (مصطفى القصعة)، غازي الحسين، ابو بكر المل، محمد اسطنبلي، عبد العزيز عبدول (محمد مقصود) مايكل هيليغبي.

قد المباراة جهاد غريب بمعونة محمد حرب وأحمد سباعي الى الرابع فؤاد عكاشة.