وضع نادي العهد بطل الدوري اللبناني لكرة القدم بصمته الخاصة في مشاركته الأولى في بطولة العالم العربي للأندية وعلى الرغم من عدم بلوغه المربع الذهبي بعد خروجه بفارق الأهداف عن منافسه فتح الرباط المغربي.

إلا أن الفريق الأصفر لفت الأنظار وحاز على احترام الجميع بعد مقارعته لأعرق الفرق العربية الآسيوية والإفريقية.
فاستهل مشاركته بتعادل مع النصر السعودي على الرغم من تقديمه عرضًا مميزًا وسيطرته على منطقة العمليات.

واصل الأصفر مغامراته وخرج بانتصار مستحق أمام مضيفه الزمالك المصري بهدف ليعود ويتعادل مع الفتح المغربي ويودع البطولة برأس مرفوع بعدما جمع خمس نقاط وتخلف عن غريمه المغربي بفارق الأهداف. لينجح الفريق اللبناني في تقديم صورة مشرفة عن الكرة اللبنانية.


وعن مجريات البطولة تحدث المدير الفني للعهد موسى حجيج للعهد الرياضي، وقال"العهد قدّم مستوى مميز وودع البطولة من دون تلقيه أي هزيمة وخرج بفارق الأهداف"، مشيرًا إلى أن "نظام البطولة صعب فهو يقضي بتأهل أبطال المجموعات وأفضل ثاني".

وأوضح حجيج أن "الفريق قدّم مستوى جيد ونجح في مباراته الأولى بمقارعة النصر السعودي العريق محليًا وآسيويًا وكاد أن يخطف الفوز لكنه خرج بتعادل إيجابي".
وتابع:"استطعنا تحقيق فوز مستحق أمام الزمالك المصري على أرضه وأمام جمهوره وكسبنا الرهان بعدما قدم اللاعبون مستوى مميز على الصعيدين الدفاعي والهجومي والإلتزام التكتيكي".

ولفت إلى أن "الفريق كان جيدًا خلال مواجهته الفتح المغربي إلا أننا تلقينا هدفا في الدقيقة الأخيرة من الجزء الأول من المباراة ما بدّل ظروفها وإلا لو خرجنا بالتعادل مع العمل على تحقيق الإضافة الهجومية في الجزء الثاني لاستطعنا الفوز والعبور إلى النصف نهائي".

ورأى حجيج أن "العهد يملك كم مميز من اللاعبين وإستطاع إبراز الوجه المشرق للكرة اللبنانية الزاخرة بالمواهب، وقال:"مشكلتنا أننا لا نملك الإمكانيات والاستراتيجيات البعيدة المدى للتطور".
وأعتبر أن الفريق أدى ما عليه في بطولة نجح منذ خوضه تصفياتها الأولى بتحقيق سبعة انتصارات وتعادلين، وأضاف"لو كان نظام البطولة مختلفًا بالتأكيد لعبرنا إلى النصف نهائي".

وذكر حجيج أنه منذ اليوم الأول قال:"إن البطولة ستحمل المفاجآت وهذا ما حدث ببروز بعض الفرق التي كانت تصنف كأندية صف ثاني عربيًا".
ورأى أنه رغم الإمكانيات المتواضعة إلا أن العهد نجح في مهمته العربية وبات الآن ممنوع عليه العودة للخلف، مشيرًا إلى أن عمله منذ اليوم الأول لتسلمه قيادة سفينة الأصفر كان منصبًا على الحضور بمظهر مشرف للكرة اللبنانية في البطولة العربية والتي تختلف عن كأس الإتحاد الآسيوي.

ولفت إلى أن "الاحتكاك والمباريات الودية عالية المستوى كانت تنقص الفريق قبل خوضه غمار البطولة وهذا أثر على اللاعبين في مباراة الفتح المغربي حيث انخفض المستوى البدني بعد أن تميزوا فنيًا وبدنيًا في مباراتي النصر والزمالك".

وأضاف:"لو استطعنا خوض مباريات ودية بمستوى الفرق المشاركة في البطولة لكانت النتيجة أفضل".
وعبّر عن اعتقاده بأن هناك عدة مكاسب فنيًا ومعنويًا حصدها الفريق من خلال مشاركته، مشيدًا بالأداء البدني والفني للاعبين الذين يعملون بشكل جماعي وفي مختلف المراكز ويطبقون الخطط الفنية وينفذون المهام التكتيكية بشكل جيد.

واعتبر أن أمام الفريق ثلاث استحقاقات الدوري والكأس وكأس الإتحاد الآسيوي وهو الهدف الأكبر هذا الموسم.
وأمل أن يشكل كأس النخبة محطة إعداد وتحضير جيدة للاعبين الذين قدموا الكثير خلال البطولة العربية وبروفا جيدة قبل مواجهة الأنصار في كأس السوبر وانطلاق الدوري منتصف أيلول المقبل.

ووصف التعاقد مع الدولي سمير أياس القادم من وصيف الدوري البلغاري بأنه مكسب كبير للعهد الذي سيختبر البرازيلي ديكوستا والسنغالي محمد درامي في البطولة التنشيطية والتي يفتتحها العهد بمواجهة السلام زغرتا الجمعة. ولفت إلى أن المباراة لن تكون سهلة إلا أن الفريق مصمم على تحقيق الفوز والاقتراب من دور الأربعة.

وأكد أن أرض الملعب هي التي ستحدد هوية الأجنبي الثالث ما بين درامي أو داكوستا وفي حال عدم نجاح اللاعبين في التجربة فسيتم العمل على ضم لاعب ثالث بعدما تعاقد بطل لبنان مع الغاني يعقوبو والسنغالي إبراهيماديوب.
وأكد  أن الوقت مفتوحاً أمام الفريق لضم لاعب ثالث خاصة أن الدوري ينطلق الشهر المقبل والمهم اختيار الأفضل للفريق، مشيرا إلى أن كأس النخبة ستكون ضمن برنامج الاعداد والتحضير للفريق.