ارشيف من :كرة القدم

مالك حسون لـ"العهد": مزاجية اللاعب اللبناني مشكلة والمدرب ضحية

مالك حسون لـ"العهد": مزاجية اللاعب اللبناني مشكلة والمدرب ضحية
لا يختلف إثنان على أن الدوري اللبناني لكرة القدم يعاني من هبوط حاد في المستوى قياسًا مع حجم التحضيرات للأندية قبل انطلاقته وحجم الأموال التي أنفقت في سبيل جلب أفضل اللاعبين لتدعم صفوفها استعدادًا لموسم قيل أنه سيكون الأقوى منذ سنوات.

إلا أنه وكما يقول المثل العامي لم يطابق حساب الحقل حساب البيدر للسواد الأعظم من الأندية.

فبعد خمس جولات لم يقدم أي فريق مستوى ثابت في مباراتين متتاليتين ما يؤشر لما تعانيه اللعبة من مطبات لم تجد لها حلاً بعض الأندية سوى تغيير المدربين.

مالك حسون لـ"العهد": مزاجية اللاعب اللبناني مشكلة والمدرب ضحية

ويرد المدرب والخبير الكروي مالك حسون في حديث لموقع "العهد" الرياضي سبب تراجع المستوى إلى مزاجية اللاعب اللبناني والذي يتصرف أقل من هاوي إضافة لطريق العمل الخاطئة التي مارستها بعض الأندية وكم الانتدابات التي قامت بإبرامها.

ورأى أن المزاجية تحكم اللعبة حاليًا ما يؤدي لقتلها، منتقدًا كم التعاقدات التي قامت بها أندية النجمة والأنصار والتي لم تحقق الهدف المرسوم حتى الآن وأدت إلى إبعاد العناصر الشابة والمواهب. وقال:"الفرق لا تبنى لسنة واحدة من أجل حصد لقب، وإنما يجب أن يكون هناك تخطيط لسنوات عدة".

واعتبر أنه كان على الأنصار والنجمة اللذان حلا بطلاً ووصيفًا في مسابقة الكأس العمل على معالجة نقاط الضعف وتدعيم فريقهما وإعادة بنائهما مجددا ما يحتاج لوقت وعمل على التأقلم بين اللاعبين.

وأكد أن كرة القدم لعبة تبنى على مجموعة لا على لاعب، رافضًا اعتماد بعض الفرق على نجم لحمل الفريق.

وأشاد حسون بعمل مدرب الصفاء محمد الدقة الذي استطاع تكوين فريق وتحويل نقاط الضعف إلى قوة بالرغم من المشاكل التي مر بها الأصفر وقد ظهرت جلية لمساته في مباراة النجمة الذي استطاع فيها التفوق في كل شيئ.

ودعا مدربي الأندية للعمل على معالجة نقاط الضعف في المراحل المقبلة والتركيز على التخطيط الجيد لا الاعتماد فقط على قدرة اللاعبين.

ورد حسون مسألة تبديل المدربين في الدوري إلى تحكم المزاجية الإدارية وممول النادي بالقرار أو الأخذ برأي هذا أو ذك أو ما يقال على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورأى أن على كل إدارة أن تضع مخططًا وتصورًا للفريق ومواصفات المدرب الذي تريده قبل بداية الموسم وتعمل على أساسه لا أن تضع أمورا أخرى في حساباتها.

وحمل مزاجية اللاعبين أيضًا المسؤولية في إيذاء المدرب، رافضًا أن يكون المدرب سلعة بيد أحد، مطالبًا بضمان حق المدرب الذي لا تعني استقالته أو إقالته أنه ليس جيدا بل الإدارة الفاشلة هي التي أوصلت النادي للمأزق.

وأشاد حسون بما قدمه المدير الفني السابق للعهد موسى حجيج خلال البطولة العربية وفي الدوري صحيح هناك تذبذب في المستوى إلا ان العهد مازال في دائرة المنافسة، وأضاف:"كان من الممكن أن يمنح بعض الوقت".

وبالنسبة للاعبين الأجانب أمل أن لا يستمر أي لاعب أكثر من موسمين مع النادي.

واعتبر أن ثلاثي الأنصار كامارا وانداي وحاج مالك هو الأفضل، مشيدا في الوقت نفسه بلاعب العهد الغاني عيسى يعقوبو الذي يتمتع بمستوى ثابت والأفضل بين المحليين والأجانب في الدوري.

وتمنى حسون أن يباشر المنتخب تحضيراته مبكرا استعدادا لمواجهة هون كونغ ضمن تصفيات أمم آسيا وخوض عدة لقاءات ودية للوقوف على الجهوزية المطلوبة.

وأكد أنه مستمر في عمله، مستبعدا إشرافه على أي فريق إلا في حال كانت الفرصة ملائمة، كاشفا عن تواصل مع أحد أندية الدرجة الاولى، إلا أن الأمور لم تحسم بعد.
2017-10-28