ارشيف من :أخبار عالمية

"تشرين": هل استطاع القانون الدولي أن يحمي المدنيين من صواريخ وقنابل وهمجية العدو الصهيوني في لبنان أو في غزة؟

"تشرين": هل استطاع القانون الدولي أن يحمي المدنيين من صواريخ وقنابل وهمجية العدو الصهيوني في لبنان أو في غزة؟

المحرر الاقليمي + صحيفة "تشرين"


تساءلت صحيفة "تشرين" السورية في افتتاحيتها اليوم "هل استطاع القانون الدولي بنصوصه المتعددة والكثيرة والتي مضى على إعلانها والتوافق عليها عقود عديدة أن يحمي المدنيين من الأطفال والنساء والعزل من صواريخ وقنابل وهمجية العدو الصهيوني في لبنان أو في غزة؟"، مضيفة "هل استطاعت ذات هذه النصوص أن تردع آلة الدمار الصهيونية من أن تطول مباني ومستودعات ومراكز الأمم المتحدة ووكالاتها وحتى قواتها الدولية"، مجيبة على كلا التساؤلين "لا...وهذا بذاته لا يفسر أبداً نقصاً في النصوص أو عجزاً في المضامين ولكنه يؤكد غياب الإرادة السياسية الدولية لفرض شروطها وتطلعاتها على العدو الصهيوني الذي أثبت عبر تاريخه الطويل قدرته الاستثنائية على تحدي القانون الدولي وصانعيه ومن يدعي حمايته من دول وحكومات ومؤسسات دولية".

ورأت "تشرين" ان "جدوى تفعيل القانون الدولي والنصوص المتفق عليها من مواثيق ومعاهدات واتفاقيات وإعلانات وبيانات ـ إن هذه الجدوى ـ هي في واقع الحال الحامل الأساسي لهذه النصوص وإلا فما معنى كل هذه الكلمات على أرض الواقع وكل هذه الإرادات المنفردة والمجتمعة عندما يكون بوسع قائد عسكري صهيوني ورئيس حكومة صهيونية أن يتصرفا قتلاً وتدميراً وانتهاكاً دونما أدنى حساب أو وازع أو اعتبار لأحد".

ولفتت الصحيفة السورية الى ان "وكالات الإغاثة الإنسانية التي تحتفل غداً باليوم العالمي للإغاثة أضحت هدفاً لصواريخ العدو الصهيوني إلى الحد الذي أفقد هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي القدرة على النطق ولو بكلمات التنديد والتخلي نهائياً عن الحق بمحاسبة إسرائيل على جرائمها ومقاضاتها".

وتساءلت الصحيفة "إذا كانت المنظمة الدولية محرجة أمام فريق يقتل ويدمّر وينتهك القانون الدولي ولا يستثنيها (الأمم المتحدة) من استهدافه، إذاً مَنْ الذي يحمي المدنيين والعزل ومن الذي يستطيع أن يمنح المكانة والهيبة والاحترام للقانون الدولي؟".

وخلصت "تشرين" الى القول "إن منطق القوة وضجيج القذائف والانفجارات لا يجوز أبداً أن يستمر في مواجهة منطق القانون والمؤسسات الدولية لأن ذلك سيشكل في المحصلة عذراً وغطاء ومبرراً لتلك الفوضى التي يُفترض أنّ العالم يواجه الإرهاب والعنف كي لا تسود".

2009-08-17