المحرر المحلي + صحف عربية

نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مسؤول أمني رفيع المستوى اشارته الى إن محاولة فرار عناصر "فتح الإسلام" التي بدأت عند الساعة الخامسة فجراً لم تكن بنت ساعتها، فالتحقيقات الأولية أظهرت أن هذه العناصر حضّرت للعملية منذ وقت طويل، بدليل أن عملية إزلة الحاجز الحديد من على نافذة الزنزانة تحتاج إلى وقت طويل.

ورفض الكشف عما اذا كان هؤلاء تلقوا مساعدة من الخارج في محاولة الفرار وإذا كانت عناصر أخرى تنتظرهم في نقطة معينة في حال نجحت العملية، لافتاً إلى ان التحقيقات ستظهر كل التفاصيل.

واوضحت المعلومات التي تسربت من التحقيق الاولي، ان العملية كانت تهدف الى تأمين فرار ابو سليم طه، وان ما كشفها هو سقوط احد الفارين عن علو خمسة امتار بعدما انقطع به حبل الاغطية، فتنبه عندها الحراس الى ما يجري وبدأوا بملاحقتهم، وقد اصيب بعضهم بكسور في الظهر جراء السقوط.

وعلمت "الراي"، ان الى جانب طه الذي سبق ان أُلقي القبض عليه في منطقة البداوي عقب انتهاء "حرب نهر البارد"بعدما تمكن من الفرار من المخيم، كان بين الذين حاولوا الفرار ياسر الشقيري "سوري"، وهو أحد المتهمين بجريمة التفجير المزدوج والتي استهدفت باصين في منطقة عين علق (في 13 كانونى الثاني 2007) وهو يحاكَم حالياً أمام المجلس العدلي.

كما علمت "الراي"، ان طه الحاج سليمان هو من أول عناصر "فتح الإسلام" الذين أُلقي القبض عليهم في لبنان وكان في عداد المجموعة الأولى التي دخلت مع زعيم التنظيم شاكر العبسي إلى مخيم البداوي "طرابلس" حيث اصطدموا بعناصر من فصائل فلسطينية ما أدى إلى سقوط قتيل في المخيم ونزوح عناصر التنظيم نحو مخيم نهر البارد حيث أعلنوا عن تواجدهم. وتم إلقاء القبض على سليمان قبل توجه مجموعات "فتح الإسلام" إلى "البارد" وبالتالي فهو لم يكن مشاركاً في "حرب المئة يوم" التي وقعت ضد الجيش اللبناني .