بلغ أتلاتيكو مدريد الإسباني نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه والثانية تحت قيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني على الرغم من خسارته أمام مضيفه بايرن ميونخ الألماني بهدفين لهدف مستفيدا من فوزه ذهابا بهدف لتتواصل عقدة مدرب الميونخ غوارديولا أمام الأندية الإسبانية تحديدا. فبعد الريال وبرشلونة في الموسمين الماضيين جاء الدور على اتلاتيكو مدريد ليحرم العملاق البفاري من الوصول للنهائي الحادي عشر في تاريخه.

حاول الضيوف مبكرا إسكات جماهير أليانز إرينا بتسديدة لويس أبطل مفعولها نوير لتتحرك بعدها الماكينات محاولة طرق مرمى الحارس أوبلاك إلا ان رأسية ليفاندوفسكي تبعتها تسديدة ارتورو فيدال ليأتي بعدها الفرج بطل ألمانيا عبر ركلة حرة ترجمها الإسباني المخضرم تشابي ألونسو هدفا في مرمى الضيوف بعد نصف ساعة على البداية معادلا الكفة بين الفريقين بعد أن اصطدمت كرة ألونسو بالإيروغوياني خوسيه خيمينيز الذي عاد بعد أربع دقائق ليمسك بالإسباني خافي مارتينيز ليمنح حكم اللقاء ركلة جزاء لأصحاب الأرض تولى تنفيذها توماس مولير لكن الحارس السولوفاني جان أوبلاك تصدى لها حارما البافاريين من مضاعفة النتيجة لينتهي الشوط الأول بتقدم لرجال غوارديولا.


وفي الشوط الثاني باغت الضيوف أصحاب الأرض بهدف التعديل إثر هجمة منظمة من أربع تمريرات وضع في نهاياتها النينو فيرناندو توريس من وضع الفرنسي غريزمان في مواجهة الحارس مانويل نوير لينجح الفرنسي بالاختبار ويحرز هدف التعديل بعد تسع دقائق على بداية الحصة الثانية ليسعى بعدها ليفانتوفسكي وزملاؤه لتغيير النتيجة إلا أن أوبلاك تصدى لكرة ألونسو إلا أن رأسية ليفاندوفسكي سكنت شباك الروخي بلانكوس قبل 16 دقيقة من النهاية ليستعيد البافاريون آمالهم بالعبور إلى النهائي لتلوح فرصة معادلة النتيجة وقتل المباراة لفريق العاصمة الإسبانية قبل ست دقائق من النهاية بعدما احتسب الحكم جنات شاكر ركلة جزاء إثر عرقلة لفيرناندو توريس وسط احتجاج ألماني إلا أن الحارس مانويل نوير حرم النينو من التعديل ليضغط بعدها البايرن بهدف إحراز هدف العبور إلا أنّ الحظ لم يحالف كتيبة بفاريا فبالرغم من امتلكها الكرة بنسبة فاقت الـ70% وتسديدها 11 مرة على مرمى أوبلاك إلا أن سيميوني ضرب موعدا في نهائي قد يسعى خلاله لحصد اللقب للمرة الأولى في تاريخ الأتلاتيكو الذي تحول من فريق عادي إلى فريق قاهر للكبار ومنافس على أهم الألقاب بفضل الصلابة الدفاعية والاعتماد على المرتدات السريعة وإتقان فن الضغط على حامل الكرة ليكتب الأرجنتيني الفذ سطرا جديدا في فنون كرة القدم وطريقة قهر الكبار. وأكد مدرب الاتلاتيكو دياغو سيميوني سعادته بهذا التأهل وقال "ان فريقه يستحق العبور بعد أن تجاوز اثنين من أفضل فرق العالم".

من جهته قال مدرب البايرن بيبي غوارديولا بعد المباراة ان على الفريق البافري ان يكون فخورا بالمستوى الذي قدمه أمام اتلاتيكو مدريد. متمنيا ان يحافظ كارلو انجيلوتي على المستوى نفسه في الموسم المقبل، وعبر عن اعتقاده بقدرته على ذلك. واعرب الهداف التاريخي في دوري الأبطال انطوان غريزمان عن سعادته بهذا التأهل، مؤكدا ان على زملائه التركيز الآن على مبارتي الدوري ومن ثم التحضير لمباراة سانسيرو.

ويستقبل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب 10 مرات وهو رقم قياسي مانشستر سيتي الإنكليزي عند العاشرة إلا ربع على ملعبه بارنابايو في أياب الدور نصف النهائي بعد أن انتهى لقاء الذهاب بالتعادل السلبي. ويأمل النادي الملكي ان تساهم عودة هدافه كريستيانو رونالدو في مساعدة الفريق على تجاوز عقبة ضيفه الإنكليزي والتأهل إلى النهائي لكن الميرينغي سيفتقد جهود مهاجمه كريم بنزيما والمتألق كازيميرو بسبب الإصابة.

وأكد المدير الفني للريال زين الدين زيدان أن رونالدو جاهز مئة بالمئة بالمباراة، مشيرا إلى أنه يملك البديل المعوض عن كاسيمارو. في المقابل يدخل السيتي المواجهة بهدف تحقيق الفوز والوصول إلى ميلانو معتمدا على هدافه الأرجنتيني ساريغو اغوارو ولاعب الوسط العائد العاجي يايا توري مع غياب صانع الألعاب الإسباني ديفد سيلفا. وعلى كل نتيجة الذهاب وإن تبدو في صالح الفريق الملكي المضيف فهي ليست سيئة لأشبال مانويل بلغريني الذين سيبحثون عن تسجيل هدف العبور.