تتجه أنظار عشاق كرة القدم، الأربعاء 18 مايو/أيار، نحو ملعب "سانت جاكوب بارك" في مدينة بازل السويسرية، الذي يحتضن المباراة النهائية للدوري الأوروبي، بين فريقي ليفربول وإشبيلية.



ويبحث فريق إشبيلية، المتخصص في مسابقة الدوري الأوروبي، عن لقبه الثالث على التوالي، والخامس في تاريخه بعد الأعوام (2006، 2007، 2014، 2015)، ليسطر في التاريخ، أنه أول فريق يتوج بلقب البطولة ثلاث مرات متتالية، ويعزز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بلقب البطولة، ويبتعد بالصدارة بفارق لقبين عن منافسه ليفربول بالذات.
ولكن مهمة الفريق الأندلسي لن تكون سهلة في مواجهة فريق ليفربول الإنجليزي العريق، المتعطش للألقاب، والساعي إلى إنقاذ موسمه المتعثر من خلال هذه البطولة والاستمرار في الساحة الأوروبية في الموسم المقبل.
وأكد المدير الفني لإشبيلية أوناي إيمري، أن فريقه ما زال متحمسا لتحقيق لقب بطولة الدوري الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي، والخامسة في تاريخه.
وقال إيمري في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: "هذه البطولة تعني الكثير بالنسبة لنا، تواجدنا في النهائي للمرة الثالثة على التوالي يظهر لنا مدى عملنا بجد في هذه البطولة وكم نحن متحمسون للفوز بها المرة تلو الأخرى".
وأضاف: "ليفربول فريق عظيم، وسيكون هناك الكثير من جماهيره في المباراة، ما يحمسنا هو أننا سنلعب مباراة كبيرة ضد فريق كبير وإذا فزنا سنحقق هدفنا وسنتوج بالبطولة".
وعلق إيمري على جماهير ليفربول، قائلا: "إنها جماهير كبيرة ومميزة، لكن عذراً للجميع جماهيرنا أيضا مميزة، نشعر أننا نتنفس عبر جماهيرنا، نشعر بدعمهم والتفافهم حولنا دائما".
وبدوره، قال البولندي غريغور كريتشوفياك لاعب خط وسط إشبيلية: "يمكننا صناعة التاريخ بإحراز اللقب لثلاث مرات متتالية، ولكن ما زالت أمامنا مباراة يجب اجتيازها".
وفي المقابل يسعى ليفربول، تحت قيادة مدربه الألماني يورغن كلوب، إلى إحراز لقبه القاري الثاني عشر، والرابع في هذه المسابقة بعد الأعوام (1973 و1976 و2001).
وأكد الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، عشية المباراة المرتقبة، ثقته في قدرة لاعبيه على تحقيق إنجاز كبير، بقوله: "كان هناك العديد من الشكوك بشأن قدرات هؤلاء اللاعبين لدى وصولي، أما الآن، فلديهم الفرصة لتحقيق إنجازٍ كبير".

وقال كلوب إن مدينة بازل ستتحول إلى ليفربول صغيرة بسبب كثرة المشجعين الذين قرروا حضور اللقاء.

يذكر أن تأهل الفريق الأندلسي، جاء على حساب منافسه شاختيور دونيتسك الأوكراني، إثر تغلبه عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة الإياب التي جرت بينهما يوم الخميس، 5 مايو/أيار، على ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، في مدينة إشبيلية وذلك بعد تعادلهما (2-2) في لقاء الذهاب الذي جمعهما قبل أسبوع من ذلك، في مدينة لفيف الأوكرانية.

بينما حجز فريق ليفربول بطاقة العبور إلى النهائي على حساب الفريق الإسباني الآخر فياريال عقب تغلبه عليه بثلاثية نظيفة في مباراة الإياب التي جرت بينهما، على ملعب "آنفيلد رود".