ارشيف من :كرة القدم

الانفصال البريطاني يضع الدوري الانكليزي الممتاز امام تحديات ومتغيرات صعبة

 الانفصال البريطاني يضع الدوري الانكليزي الممتاز امام تحديات ومتغيرات صعبة

تصل تبعات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الى كرة القدم، الأمر الذي قد يعصف بـ"قوة وشهرة" الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما جعل الأندية الإنجليزية تتوحد في وقت سابق داعية لرفض الاستقلال الذي يهددها بقوة، حتى رئيس الدوري الإنجليزي ريتشارد سكودامور أعلن عن دعمه لحملة البقاء مع الاتحاد الأوروبي.

لكن دعونا نستعرض التداعيات التي تشكل خطرًا على البريميرليج والكرة الإنجليزية:

 الانفصال البريطاني يضع الدوري الانكليزي الممتاز امام تحديات ومتغيرات صعبة


- بالنسبة المنتخب الإنجليزي، لن يكون هناك أي تأثير، إنجلترا ستشارك في المنافسات الأوروبية على غرار المنتخب التركي، الأمر نفسه على مستوى الأندية الإنجليزية التي ستشارك في البطولات الأوروبية كدوري الأبطال والدوري الأوروبي، لكن قوة الأندية الإنجليزية لن تكون كما كانت سابقًا نتيجة النقاط التالية.

- الخطر الحقيقي يكمن في وضع اللاعبين الأوروبيين في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الانفصال، فقبل الانفصال كان أي لاعب يمتلك جواز سفر أوروبيا ليس بحاجة لتصريح عمل للعب في البريميرليج وذلك استنادًا لقانون حرية تنقل القوى العاملة المُقر من قبل الاتحاد الأوروبي.

خروج بريطانيا سيعني أن جميع اللاعبين الذين لا يحملون الجنسية البريطانية سيعاملون معاملة الأجانب وأصبحوا بحاجة لتصاريح عمل، ومن المعروف أن قوة البريميرليج مستمدة من نجومية لاعبيه من ذوي الجنسيات المختلفة في ظل ندرة المواهب الإنجليزية.

فبحسب دراسات ظهرت مؤخرًا فإن ثلثي لاعبي البريميرليج هم من الاتحاد الأوروبي، وقد أصبحوا مهددين بعد هذا الانفصال، وسيكونون عرضة لمعايير صارمة من جانب السلطات البريطانية.

ما يزيد الطين بلة، أن هذا الانفصال جاء بعد شهور فقط من بصم الاتحاد الإنجليزي على قواعد جديدة تشدّد إجراءات طلب تصاريح العمل للاعبين من خارج الاتحاد الاوروبي، وهي قواعد تشترط في أي لاعب أجنبي مرشح للانتقال إلى البريميرليج أن يكون قد خاض هذه النسبة من المباريات:

المنتخبات بين التصنيف (1-10): 30% من المباريات الدولية التنافسية وما فوق
المنتخبات بين التصنيف (11-20): 45% من المباريات الدولية التنافسية وما فوق
المنتخبات بين التصنيف (21-30): 60% من المباريات الدولية التنافسية وما فوق
المنتخبات بين التصنيف (31-50): 75% من المباريات الدولية التنافسية وما فوق

ووفقًا لدراسة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية، فهناك 332 لاعبًا أوروبيًا يتنافسون  حاليًا في الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسكتلندي الممتاز ودوري الدرجة الأولى، ما سيؤثر على ما يزيد عن 100 لاعب في إنجلترا لا تنطبق عليهم تلك الشروط مثل الفرنسي ديميتري بايت لاعب ويستهام والفرنسي كانتي لاعب ليستر.


وفي حالة تقلص عدد النجوم، ستصبح شعبية وقوة الدوري في مهب الريح، وقد يخسر ريادته لصالح الدوري الإسباني والإيطالي والألماني، وبالتبعية ستقع أضرار على صفقات حقوق بث البريميرليج، بعد المبالغ الخيالية التي دفعتها بعض المحطات التلفزيونية للحصول على هذه الحقوق في المواسم الثلاثة القادمة.

- النقطة الوحيدة المفيدة من هذا الانفصال قد تصب في صالح المنتخب الإنجليزي، فالطالما كان هناك تناقض كبير في الكرة الإنجليزية، الدوري قوي ومشهور، والمنتخب ضعيف، ربما ستتغير الكفة الآن، فبتقلص عدد اللاعبين الأوروبيين سنشهد اهتمامًا من قبل الأندية باللاعبين الإنجليز، وهو ما يصب في صالح المنتخب، لكن ليس في صالح البريميرليج كما فسرنا.

- اللاعبون البريطانيون خارج نطاق المملكة سيعاملون أيضًا معاملة اللاعبين الأجانب وعلى رأسهم نجم ريال مدريد جاريث بيل.

- سترتفع نفقات الأندية الإنجليزية بنسبة تقدر بـ20% بسبب تغيير تلك القوانين بسبب تغير أسعار اللاعبين لأسباب تتعلق بتغير قوانين العمل والإجراءات الورقية لقيدهم في صفوف الأندية الإنجليزية.

- اللاعبون الأقل من 18 عاما مثل رونالدو عند انضمامه إلى مانشستر يونايتد، بوجبا عند انضمامه إلمانشستر يونايتد هو الآخر، فابريجاس عند انضمامه إلى أرسنال، وغيرهم لن يكونوا متاحين للأندية الإنجليزية، حيث تمنع قوانين كرة القدم عملية نقل اللاعبين أقل من 18 عاما ولكن قوانين الانتقال داخل الاتحاد الأوروبي كانت تتيح عملية انتقال اللاعبين لمن تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 18 عاما وكأنها عملية انتقال داخلي من نفس الدولة وليس خارجها وهو الأمر الذي سيتغير كليا.
2016-06-24