ارشيف من :كرة سلة

كرة السلة اللبنانية تغرق في أوحال سوء الإدارة

كرة السلة اللبنانية  تغرق في أوحال سوء الإدارة
كتب يوسف يونس

لم يكتب للدوري اللبناني لكرة السلة الوصول الى نهايته السعيدة حتى الآن.ولم يعرف الى لحظة كتابة هذا المقال هل سيكون هناك نهاية أم سيلحق الموسم الحالي بالموسم الذي سبقه.

كرة السلة اللبنانية  تغرق في أوحال سوء الإدارة


جرت حتى الآن اربع مباريات من اصل سبعة في السلسلة النهائية أتحفنا لاعبو الفريقين خلالها بأداء فني متوتر ظهر في العدد المنخفض من السلات التي سجلت في كل المباريات.

وما برز هو أداء لافت للعديد من اللاعبين في فنون الالعاب القتالية وحضور غير رياضي للجمهور على أرض الملعب وليس فقط في المدرجات أعاد اللبنانيين الى بداية الحرب الاهلية واعاد اللعبة الى عنق الزجاجة.
لم يكد يمر وقت قصير على قرار الفيبا برفع الايقاف عن المشاركات الخارجية للبنان في مسابقات كرة السلة الخارجية حتى وجد اللبنانيون انفسهم امام ازمة جيدة.
جوهر المشكلة غياب الروح الرياضية.
لم يعد احد يرضى بالخسارة. ويبدو الاتحاد عاجزا عن القيام بمسؤولياته.
يغيب اﻻتحاد في اللحظات الحرجة.
لم يكن ما حدث بعد المباراة الرابعة في السلسلة النهائية مفاجئا.
سبقته المشاكل نفسها والهتافات المشينة بعد المباراة الثالثة.
لم يجتمع الاتحاد ولم تحضر قراراته.
غياب الاتحاد عن تطبيق القانون بعد المباراة الثالثة جعل حضوره ومحاولته تطبيق القانون بعد المباراة الرابعة مستهجنين
ماذا كان ينتظر الاتحاد ليقوم بدوره ؟
النتيجة الآن التعادل 2-2.
مصادر موثوقة عن اجتماع الاتحاد العاصف يوم امس تتحدث عن ايقاف خمسة لاعبين من الرياضي ولاعبين من الحكمة ومنع تسعة من أعضاء جمهور الحكمة من الدخول الى الملاعب.
قرارات اعتبرها بعض أعضاء الاتحاد معيبة.
كيف يمكن للاتحاد ايقاف خمسة لاعبين من الرياضي وهم دافعوا عن انفسهم بعد دخول الجمهور الى ارض الملعب.
ماذا كان يجب أن يفعلوا ؟
القرار بإيقاف تسعة من افراد الجمهور يجعل من قرار ايقاف لاعبي الفريقين باطلا.
ويجعل الاتحاد مقصرا لعدم قدرته على حماية اللاعبين على ارض الملعب من التدخل الانفعالي للجمهور.
قد يبرر الشعور بالتقصير تاجيل إعلان القرار.
انتهى الاجتماع عند الساعة السابعة وعند الساعة التاسعة نفى رئيس الاتحاد وليد نصار ان يكون الاتحاد قد اتخذ اي قرارات واكتفى فقط بإعلان تأجيل المباراة الخامسة التي كان يفترض أن تجري مساء اليوم.
تأجيل بمستوى الإلغاء.
لا أحد يصدق بناءا على التجارب السابقة أن البطولة ستنتهي ولا احد يرى موجبا للتفاؤل الذي يبديه نصار بأن البطولة ستنتهي في الملعب وليس في المكتب.
الحديث يجري الآن عن تسوية تقضي بمساواة جميع اللاعبين بالايقاف لمباراتين ثم انسحاب الحكمة من المباراة الخامسة والرياضي من المباراة السادسة فيمر وقت الايقاف ويعود جميع اللاعبين للعب في المباراة السابعة في تحايل على القانون متفق عليه من قبل الجميع.
مخرج جدير بالتحية بالنسبة للجميع باستثناء المؤسسة الناقلة للبطولة التي ستخسر المردود المالي من الاعلانات الذي كانت ستحصله من مباراتين من أهم مباريات البطولة.
لم تنضج التسوية بعد .
وقد تتعرقل لأسباب كثيرة.
وحتى ذلك الحين سيتحسر اللبنانيون على ضياع لعبة جماعية استطاعت رفع اسم لبنان عاليا في مشاركات خارجية كثيرة وها هي اليوم تغرق للمرة الثانية خلال عامين متتاليين في أوحال سوء الإدارة وقصر النظر.
نتمنى أن ينجح الاتحاد في إنهاء البطولة وأن لا تلحق كرة السلة بنظيرتها كرة اليد التي فشل اتحادها ايضا في إنهاء بطولته
2014-06-07