اطل وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق عبر تلفزيون لبنان متحدثاً عن موضوع حضور الجماهير في الملاعب الرياضية كافة خصوصاً بعد الاحداث المؤسفة التي جرت خلال مباراة الرياضي والحكمة

"الحل الوحيد في بلدٍ مثل لبنان، وفي ظل الظروف الاستثنائية والمشاكل التي يعاني منها، وفي ظل وجود الانتحاريين والانقسام السياسي الحاصل حول امور عدة، هو خوض المباريات الرياضية من دون جمهور حتى يصبح الوضع افضل وتعود الامور الى طبيعتها".

بهذه الكلمات الجازمة اطل وزير الداخلية البلديات نهاد المشنوق في "قضية الأسبوع" عبر برنامج TL Sports، الذي يُبث عبر شاشة تلفزيون لبنان حيث تناول مسألة الأمن في الملاعب الرياضية اللبنانية، مؤكداً سعيه واصراره على منع دخول المشجعين الى الملاعب في الفترة المقبلة.

وقال المشنوق: "بالتأكيد اذا استطعت لن اسمح ان يتواجد اي جمهور في اي مباراة، لا جمهور مختلف او جمهور متفق، لانني لست على استعداد للمغامرة بحياة الناس او لزيادة الانقسام بين اللبنانيين على ملاعب الرياضة في هذا الوقت الصعب".

وفي سؤال حول الحضور الخجول للقوى الأمنية في بعض المباريات التي تستقطب الآلاف في الملعب على غرار مباراة النجمة والعهد في دوري كرة القدم، قال: "لو علمت بهذا الموضوع لطلبت خوض المباراة من دون جمهور". وتابع: "نحن نواجه مشكلة في عديد عناصر القوى الامن، وقد وسّعنا اخيراً ملاك قوى الامن الداخلي من 27 الف عنصر الى 35 الفاً بقرار مجلس الوزراء الاخير".

اما عن الشعور السائد بأن هناك قرار سياسي لتأمين حماية كرة السلة اكثر من كرة القدم، فقد اوضح المشنوق: "المخاطر اكبر في كرة السلة حيث الحساسية شديدة بين الاندية، وقد اثبت جمهور هذه الرياضة في حالات عدة بأنه على استعداد لافتعال المشاكل. في كرة القدم اصبح واضحاً ان المشاكل اقل، والاندية لم تعد تملك تلك الحدّة، وقد اظهر جمهورها انضباطاً للنفس اخيراً".

وكشف انه على علم بأن هناك فرقاً معيّنة لا تستطيع اللعب في بعض المناطق اللبنانية وتحديداً النجمة والعهد المبتعدين قسراً عن ملعب بيروت البلدي في طريق الجديدة. واضاف: "هذا سبب اضافي لأقول وجهة نظري بأنه في 2015 لا يفترض ان تقام المباريات مع جمهور لا في الطريق الجديدة او في الطريق القديمة".

وشدّد وزير الداخلية على ان "الاولوية هذه السنة هي للوضع الامني وليس اي اولوية اخرى، وقد ابلغت وزير الشباب والرياضة العميد عبد المطلب حناوي بقراري حول مسألة الجمهور، وربما نضطر لاتخاذ قرارات مشابهة ترتبط بألعاب اخرى غير كرة القدم وكرة السلة، وذلك حرصاً على الناس، اذ قد يدخل اي انتحاري بين الناس ويتسبّب بكارثة في البلاد".

وختم: "نحن معنيون بالجانب الامني ونتصرف على هذا الاساس".