تأهل المنتخب الويلزي إلى نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2016 صانعًا معجزة جديدة في كرة القدم وهذا بعدما تفوق على منتخب بلجيكا أحد المرشحين لحصد اللقب بثلاثة أهداف مقابل هدف في إطار لقاء ربع نهائي كأس امم اوروبا 2016.

التنين الأحمر حرق الشياطين الحمر البلجيكية بعدما عاد في المباراة من تأخر بهدف سجله ناينجولان مع أول ربع ساعة وسجل ثلاثية مستحقة صنع بها المعجزة وتأهل لمواجهة المنتخب البرتغالي.

بدأ المنتخب البلجيكي اللقاء بشكل جيد واستطاع فرض سيطرته على المباراة، وكان السبّاق بتهديد المرمى عبر النجم "إدين هازارد" الذي أرسل تصويبة مع الدقيقة السابعة اصطدمت بمدافعي ويلز وابتعدت دون خطورة إلى خارج الملعب.



ووسط هدوء سيطر على المباراة فجر نجم نادي روما "رادجا ناينجولان" الملعب فرحًا بالألوان البرتقالية والحمراء للأعلام البلجيكية في الدقيقة 12 حينما سجل هدف التقدم لمنتخب بلاده بطريقة أكثر من رائعة على إثر تصويبة صاروخية بعيدة المدى سكنت الشباك في أقصى الزاوية اليمنى للمرمى الويلزي.

بدأت تنانين ويلز تدخل في المباراة شيئًا فشيئًا وأتيحت لهم أكثر من فرصة لتعديل النتيجة ربما أبرزهم كانت مع الدقيقة 23 عبر المهاجم "روبسون كانو" الذي استقبل عرضية من الجانب الأيمن وحولها باتجاه المرمى إلى أن الحارس البلجيكي "تيبو كورتوا" كان يقظًا وأبعد الكرة بصعوبة بالغة.

وبعد مرور أول نصف ساعة تمكن قائد الفريق البريطاني "أشلي ويليامز" من تعديل الكفة والعودة بالتنين الأحمر في النتيجة بعد تسجيله هدف التعديل من ركلة ركنية ارتقى لها بشكل رائع واضعًا الكرة برأسه في الشباك ومعلنًا عن فرحة هيستيرية لدى مدربه "كريس كولمان" الذي أخذ يركض أمام مقاعد بدلاء المنتخب الويلزي، الذي دخل حجرات الملابس للاستراحة بين الشوطين بمعنويات أفضل.

وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع بداية قوية من الشياطين الحمر لشوط المباراة الثاني، خطف مهاجم منتخب ويلز "روبسون كانو" هدفًا غاية في الروعة بعد مرور 10 دقائق من بداية الشوط الثاني وضع ويلز في المقدمة لأول مرة في المباراة.

هدف المنتخب الويلزي الثاني لابد أن ينضم لقائمة أفضل 5 أهداف في البطولة حتى الآن، فقد بدأ بعمل جماعي ومجموعة من التمريرات انتهت بواحدة طولية من بيل إلى رامسي المتواجد في الرواق الأيمن ليرسل عرضية أرضية داخل منطقة الجزاء تسلمها روبسون وراوغ ثلاثة مدافعين من بلجيكا بلمحة فنية واحدة لينفرد بكورتوا الذي فشل في التصدي لتصويبته المركونة من على مشارف منطقة الست ياردات في الشباك.

لم تظهر ردة الفعل المنتظرة من المنتخب البلجيكي، اللهم محاولة رأسية من البديل "مروان فيلايني" وجدت طريقها إلى خارج الملعب حالها حال المنتخب البلجيكي الذي كان حاضرًا داخله بأسماء نجومه فقط.

وبدلاً من تسجيل هدفًا بلجيكيًا استطاع بديل ويلز فوكس أن يقتل المباراة تمامًا في الدقيقة 88 حين سجل هدف منتخب ويلز الثالث من رأسية محكمة أسالت دموع كل من له علاقة بالمنتخب الذي تصدر تصنيف الفيفا طوال  الأشهر الماضية وودع البطولة أمام المنتخب الذي لم يكن مرشحًا لتجاوز الدور الأول.

* مثل بلجيكا:

تيبو كورتوا- توماس مونييه وتوبي الدرفيريلد وجايسون ديناير وجوردان لوكاكو (درايز مرتنز، 75)- راديا ناينغولان اكسل فيتسل- يانيك كاراسكو (مروان فلايني، 46) وكيفن دي بروين وادين هازار- روميلو لوكاكو (ميتشي باتشواي، 83)

- المدرب: مارك فيلموتس

* مثل ويلز:

واين هينيسي- جيمس تشيستر واشلي وليامس وبن ديفيس- نيل تايلور وجو الن وجو ليدلي (اندي كينغ، 78) وآرون رامسي (جيمس كولينز، 89) وكريس غونتر- هال روبسون-كانو (سام فوكس، 80) وغاريث بايل

- المدرب: كريس كولمان