شهدت المباراة في بدايتها تعرض قائد البرتغال كريستيانو رونالدو لإصابة في الدقيقة 7 غادر على إثرها الملعب للعلاج ثم عاد لاستكمال اللعب.

وفي الدقيقة 10 أتت أولى الكرات الخطيرة بعدما استخلص اللاعب ديمتري باييه الكرة من بيبي مستغلاً خطأه الفادح وأرسلها لغريزمان الذي سدد برأسه كرة حولها روي باتريسيو إلى ركنية، على إثرها وصلت الكرة إلى أوليفييه جيرو ليلعبها بالرأس ولكن في منتصف المرمى.

وفي الدقيقة 16 سقط الدون مرة أخرى وخرج من الملعب للعلاج من جديد، ولكنه عاد متحاملاً على نفسه في الدقيقة 20.

وفي الدقيقة 22 سدد موسى سيسوكو كرة قوية اصطدمت بالدفاع وتحولت إلى ركنية, وفي الدقيقة 25 خرج رونالدو من الملعب بسبب الإصابة محمولاً على الناقلة وحل بدلاً منه ريكاردو كواريزما.

في الدقيقة 27 أتت الفرصة الأولى للمنتخب البرتغالي بعد رأسية من جواو ماريو لكن هوغو لوريس حافظ على مرماه ببراعة، وفي الدقيقة 34 اندفع باتريسيو من مرماه ليمنع سيسوكو الذي سدد في منتصف المرمى من التسجيل، وأخيراً سدد رافاييل غيريرو كرة قوية في الدقيقة 38 لكن الدفاع حولها إلى ركنية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

بدأ شوط المباراة الثاني بضغط فرنسي, وفي الدقيقة 58 أتى التغيير الأول للديوك بخروج باييه ودخول كينغسلي كومان, ثم في الدقيقة 59 سدد غريزمان الكرة في منتصف المرمى ليتصدى لها باتريسيو بسهولة.

وفي الدقيقة 64 سدد كومان كرة اصطدمت بالدفاع تلتها عرضية من نفس اللاعب في الدقيقة 66 على رأس غريزمان لكنه وضعها فوق العارضة.

في الدقيقة 66 أتى التغيير الثاني للبرتغال بخروج أدريان سيلفا ودخول جواو موتينيو بدلاً منه, وفي الدقيقة 67 أطلق كومان تسديدة في غاية السوء إلى خارج الملعب.

وفي الدقيقة 76 سدد أوليفييه جيرو كرة قوية تصدى لها الحارس البرتغالي المتألق, وفي الدقيقة 78 دخل اللاعب اندريه بيير جينياك بدلاً من جيرو, وفي الدقيقة 79 ترك الواعد ريناتو سانشيز موقعه ليأتي إيدير بدلاً منه.

كاد لويس ناني أن يختطف المباراة بتسديدة خادعة ولكن يقظة لوريس حالت دون حدوث ذلك، ليعاود ناني المحاولة ولكن فوق العارضة تلك المرة في الدقيقة 82.

وفي الدقيقة 84 أطلق سيسوكو تسديدة قوية ولكن تصدي رائع أخر من الحارس المتألق باتريسيو منعها من ولوج الشباك, وفي الدقيقة 87 عاد سيسوكو برأسية لكن سهلة للحارس تلك المرة.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع أتت فرصة قتل المباراة لفرنسا بعدما نجح جينياك في تخطي بيبي بخطأ فادح من الأخير ليسدد من بين قدمي باتريسيو ولكن الكرة اصطدمت بالقائم الأيسر! لينتهي شوط المباراة الثاني أيضاً بالتعادل السلبي ويلجأ الفريقان للأشواط الإضافية.

بدا العياء واضحًا على لاعبي البرتغال في النصف ساعة المتبقية من اللقاء، وهو أمر سعى الفرنسيون جاهدًا لاستغلاله من أجل تفادي الوصول لركلات الترجيح، فقام كومان وزملاؤه بمجموعة من المناورات التي خلقت مشاكل جمة لدفاع البرتغال، لكن دون حمل أي جديد.

وفي الدقيقة 103   كادت البرتغال ان تفتتح التسجيل من ركلة ركنية نفذها كواريزما من الجهة اليمنى ثم انبرى لها إيدير برأسه لتتجه نحو الشباك لولا تدخل لوريس الحاسم الذي أبقى النتيجة متعادلة من دون أهداف.

الشوط الإضافي الثاني لم يقل إثارة عن الأشواط الأخرى، فمنذ الدقيقة الثانية من الشوط الإضافي الثاني كاد البرتغال يفتتح التسجيل من ركلة حرة مباشرة نفذها جيريرو على عارضة لوريس...


و في الدقيقة 108  استلم إيدير كرة في منتصف ميدان المنتخب الفرنسي، ثم وجه جسده نحو المرمى وأطلق تسديدة أرضية رائعة سكنت شباك هوجو لوريس الذي بدا قليل الحيلة، فأطلق العنان لأفراح البرتغاليين الذين انفجروا فرحًا بهدية إيدير.



المُنتخب الفرنسي حاول إدراك التعادل ونزل بثقله الهجومي كاملًا لمناطق باتيرشيو، فناور وحاول إيجاد ثغرة تعيده للقاء، لكن التسرع كان دائمًا يحول بين فرنسا وبين إنهائها الصحيح للهجمة، وهو ما أنهى اللقاء على إيقاع هدف إيدير الذي منح اللقب الأوروبي الأول للبرتغال وهوّن على رونالدو الذي درف دموعًا حارقة بعد إصابته.