نهض منتخب لبنان لكرة القدم للصالات مجدداً وحقق المطلوب بتأهله الى الدور ربع النهائي في كأس آسيا 2014 بعدما اجبر نظيره التايلاندي على التعادل معه3-3 (الشوط الاول 2-0)، بعد سيناريو مجنون شهدته المباراة التي اجريت في قاعة "بو تو ستاديوم" ضمن الجولة الثالثة والاخيرة من تصفيات المجموعة الثالثة للبطولة التي تستضيفها مدينة هو شي مينه الفيتنامية حتى السبت المقبل.

سجل للبنان علي طنيش "سيسي" وكريم ابو زيد (2)، ولتايلاند وونغكايو كريستالدا وثويانكلانغ شوباووت (2).

وهذه هي المرة السادسة التي يتأهل فيها لبنان الى الدور ربع النهائي والخامسة على التوالي في تسع مشاركات له في النهائيات القارية حتى الآن. الا ان التأهل هذه المرّة جاء بطعمٍ مغاير بعد مباراة كبيرة قدّمها "رجال الأرز" في مواجهة منتخبٍ تايلاندي مرشح لحصد اللقب بعد حلوله وصيفاً لليابان في النسخة الماضية.

والاهم ان اللبنانيين تمكنوا من فكّ العقدة التايلاندية التي لاحقتهم في البطولات الاخيرة حيث كان رجال المدرب الهولندي فيكتور هرمانس وراء خروج لبنان من كأس آسيا 2012 ليُحرم من التأهل الى كأس العالم بفارق هدفٍ واحدٍ عن الكويت التي نافسته على البطاقة عامذاك. كذلك، خرج لبنان امام تايلاند من ربع نهائي دورة الالعاب الآسيوية التي اقيمت في مدينة إنشيون الكورية الجنوبية العام الماضي.

شهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة اليوم الاثنين أيضا فوز الصين تايبيه على ماليزيا 3-2 على صالة جامعة تون دوك ثانغ.

وتصدر منتخب تايلاند ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات، مقابل 4 نقاط للبنان و3 لكل من الصين تايبيه وماليزيا، حيث تأهلت تايلاند ولبنان للدور ربع النهائي.

ويلعب لبنان في الدور المقبل مع اوزبكستان متصدرة المجموعة الرابعة، بعد غدٍ الاربعاء الساعة 14.30 بتوقيت بيروت، وهو سيخوضها من دون قائده قاسم قوصان المصاب وهدافه "سيسي" بسبب نيله الانذار الثاني المتراكم، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة بديله كامل الياس الذي تعرّض لاصابة قوية في كاحله اليوم نقل على اثرها الى المستشفى حيث تبيّن بعد اجراء الصور الشعاعية بأنه لا يعاني من اي كسرٍ بانتظار المزيد من الفحوصات لمعرفة امكانية مشاركته من عدمها.

وفي المؤتمر الصحافي عقب اللقاء، قال أراوجو ردّاً على سؤال حول ما فعله ليحوّل فريقه الى مقاتلين احرجوا احد ابرز منتخبات آسيا: "قلت للاعبين بأنه لا يفترض عليهم ان يحزموا حقائبهم باكراً ليعودوا الى الوطن لاننا لم ننهِ المهمة التي جئنا من اجلها". واضاف: "هم ارادوا الفوز بمباراة اليوم، لقد غيّروا من طريقة مقاربتهم للعبة وقاموا بمجهودٍ جبار تُرجم تفوّقاً على ارض الملعب امام العملاق التايلاندي، حيث اصروا على كسر الرهبة والتأكيد انه بامكانهم الفوز على اي منافس في حال قدّموا ما لديهم من امكانات ووظفوها بالشكل الصحيح".
وعن اللقاء المقبل في ربع النهائي، قال: "علينا ان نجد الحلول للغيابات الكثيرة والمؤثرة عن صفوفنا. مسألة الاصابات والتوقيفات ليست سهلة، وخصوصاً اننا فقدنا لاعبين مهمين يعتبرون بمثابة المفاتيح الاساسية بالنسبة الينا".

مثّل لبنان: الحارس طارق طبوش، واللاعبون كريم ابو زيد، احمد خير الدين، علي رميتي، حسن زيتون، محمد قبيسي، علي طنيش، كامل الياس، محمد عثمان، مصطفى سرحان، محمد الحاج، علي ضاهر.

قاد المباراة الحكمان الاردني حسين خلايلي والصيني زانغ يوزي، والقيرغيزي نور الدين بوكوييف (ثالثاً)، والياباني هيرويوكي كوباياشي (ميقاتياً).