يقف السائقان اللبنانيان شاهان سركيسيان واليكس ديميرجيان امام اقوى تحدٍّ لهما في سلسلة سباقات "بلانبان" للتحمّل (BlancPain Endurance)، عندما يخوضان سباق الـ 24 ساعة، في المرحلة الرابعة من البطولة، التي تحلّ ضيفةً على حلبة سبا فرانكورشان، في نهاية الاسبوع الحالي.


واستعد كلٌّ من سركيسيان وديميرجيان، بدنياً وفنياً، للسباق المقبل، حيث سيرافقهما خلاله زميلهما في فريق "بوتسن جينيون"، النيوزيلندي كريس فان در دريفت، الذي نقل خبرته اليهما وسط تفاهم تام بين الثلاثة الذين درسوا الاستراتيجية التي سيتبعونها خلال تناوبهم على القيادة في السباق الطويل والشاق.

ويمكن اعتبار ان السباق يقام على ارض فريق "بوتسن جينيون" الذي يعدّ من اشهر الفرق في بطولة "بلانبان"، وهو كان قد عزّز صفوفه بسائقٍ رابع لمؤازرة الثلاثي المذكور، حيث وقع الاختيار على "ابن البلد" البلجيكي ميكايل شميتز، وهو من المتخصصين في القيادة على حلبة سبا فرانكورشان التي اشتهرت باحتضانها احد جولات بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1.

وبالتأكيد فان انجازاً حقيقياً بالنسبة الى السائقين اللبنانيين، سيكون انهاء السباق، كونهما يخوضان تجربة اولى لهما على هذا الصعيد، في سباقٍ صعب من هذا النوع، حيث كل الاحتمالات مفتوحة، وخصوصاً في حال عرف السائقون الاربعة ايجاد التوازن والحفاظ على مستوى ثابت طوال فترة السباق.

وعبّر سركيسيان عن حماسته لهذا التحدي، قائلاً: "اتطلع بشغف لقيادة السيارة على حلبة سبا فرانكورشان التي لم تسنح لي الفرصة لاختبارها كثيراً لاننا خلال اجراء التجارب استعداداً للموسم، واجهنا مشاكل ميكانيكية اضطرتني للقيام بلفاتٍ قليلة. لذا يفترض ان استفيد من التجارب الحرّة للاعتياد على الحلبة وايجاد التوازن مع السائقين الآخرين". وتابع: "في السباق الماضي قدّمت مستوى طيّب، وللاسف واجهت المشكلات في فترة التوقف للصيانة. الآن لدي ثقة اكبر بالسيارة، وآمل ان اكون على مستوى التحدي مع زملائي، ولا شك لدي انه بامكاننا تحقيق نتيجة طيّبة".

وبعكس سركيسيان، فان زميله ديميرجيان اختبر حلبة سبا فرانكورشان مرات عدة، وهو قال: "هي حلبة رائعة مع منعطفات مميزة، ربما هي الافضل في العالم بالنسبة الى اي سائق". واضاف: "ستكون نهاية اسبوع رائعة. علينا ان نكون اذكياء في استراتيجيتنا، والقيام بكل الحسابات تجاه ما سيواجهنا، وخصوصاً عامل الطقس. في سبا يتغيّر المناخ سريعاً، واحياناً يكون نصف الحلبة رطب، ونصفها الآخر جاف. والاهم اننا اربعة سائقين، لذا فان التنسيق ضروري من اجل ايجاد كلٍّ منا التعديلات اللازمة لكي تتناسب السيارة مع قيادته".