اجتاز ماكس فرستابن اختبار القيادة منذ أقل من ثمانية أشهر عندما بلغ عامه الثامن عشر لكنه سجل اسمه في كتب تاريخ بطولة العالم فورمولا 1 للسيارات بعدما أصبح أصغر سائق يفوز بسباق.
وقال السائق الهولندي بعدما صعد إلى أعلى منصة التتويج في سباق جائزة إسبانيا الكبرى أمس الأحد "هذا شعور مذهل.. لا أصدق ذلك."
وأضاف فرستابن الذي كان يرى في المرآة منافسه المخضرم كيمي رايكونن بطل العالم 2007 وسائق فيراري في آخر عشر لفات تقريبا "كنت أتطلع إلى صعود منصة التتويج لكن أن أفوز باللقب فهذا شعور مذهل."
وبدا أن فرستابن عانى من بعض القلق عندما شاهد اسمه على الشاشات العملاقة لكنه وضع تركيزه بعد ذلك على الوصول بالسيارة - التي قادها لأول مرة يوم الجمعة الماضي - إلى خط النهاية.
وقال فرستابن "لازلت أتعرف على السيارة. قبل أن أقود السيارة لم أكن حتى أملك مكانا لوضع مشروبي."
ويحب فرستابن - وهو ابن يوس الفائز سابقا بسباق جائزة كبرى - السيارات منذ صغره ويشعر بالثقة ويتحلى بنضوج سائقين كبار كما أنه كان مطالبا بإثبات أحقيته في أن يمثل الاستثناء بالنسبة للقاعدة.


فعندما تعاقد رد بول مع فرستابن - الذي كان عمره حينها 16 عاما - للمشاركة مع فريق الشباب لتورو روسو في 2014 قبل ظهوره الأول في 2015 شعر مسؤولو فورمولا 1 بالقلق من ضرورة تحديد سن أدنى للمشاركة.
وتقرر بعد ذلك أنه يشترط على أي سائق في فورمولا 1 أن يبلغ عمره 18 عاما على الأقل ويحمل خبرة منافسة ويحصد نقاطا بسباقات أخرى.
وكانت مثل هذه القاعدة ستمنع فرستابن من المشاركة في 2015 إذا كانت دخلت حيز التنفيذ في وقت سابق.
وأنهى فرستابن ذلك الموسم باحتلال المركز الرابع مرتين وحصل على ثلاث جوائز من الاتحاد الدولي للسيارات وهي أفضل سائق شاب في العام وشخصية العام وصاحب أفضل حدث في العام.
واعتقد البعض أن رد بول اتخذ قرارا قاسيا عندما أرسل سائقه الروسي دانييل كفيات هذا الشهر للمشاركة مع تورو روسو بينما اختار فرستابن لتمثيل الفريق إلى جانب الأسترالي دانييل ريتشياردو.
وكان فرستابن مجددا على مستوى الحدث ونجح في التقدم نحو المركز الأول مستغلا تعرض سائقي مرسيدس لحادث تصادم في اللفة الأولى.
وقال كريستيان هورنر رئيس رد بول - الذي احتفل بأول فوز لفريقه منذ 2014 - إن هدوء فرستابن أكثر ما نال إعجابه.
وأضاف "لا ارتباك في صوته ولا قلق ولا توتر. إنه رجل شاب يسيطر تماما على ما يفعله."