رأت صحيفة "البعث" السورية ان مساعي تأليف الحكومة دخلت في غيبوبة مع سفر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى السعودية، وعليه ارتاحت الساحة اللبنانية الداخلية من الكلام السياسي واشتعلت بالهموم المعيشية مع بدء شهر رمضان المبارك.

وإذ لفتت الى ان بورصة الاتصالات السياسية قد سجلت انخفاضاً حاداً وسيطرت حالة من التساؤل حول ما إذا كان للخارج كلمة الفصل، اشارت الى ان أنباء سرت عن دينامية جديدة يعد لها بعد عودة الحريري من الخارج ولقائه مع حزب الله  مجدداً غير أن الأنظار تشخص إلى الأول من أيلول حيث حفلات الإفطار الرمضانية للحريري  وما إذا كانت ستحمل جديداً بشأن موضوع الحكومة.

إلا أن بعض المتشائمين، بحسب الصحيفة، لا يرون ملامح حلحلة على الأقل إلى نهاية شهر رمضان وإلى أن يحين أحد هذه المواعيد فإن المجال مفتوح على مصراعيه للتخمينات والتوقعات التي لا تخلو من إشاعات تارة وتأكيدات تارة أخرى بشأن وزارة الاتصالات التي ستكون من حصة "التغيير والإصلاح" ووزير الاتصالات جبران باسيل مجدداً.

واذ اشارت الى ان التساؤلات حول أسباب تأخّر تشكيل الحكومة تتزايد مع صمت الحريري والحملة المحمومة على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، ذكرت ان عضوا بارزا فيما يسمى الأكثرية كشف أن الحملة على عون استهدفت مواقفه الوطنية والسيادية وخاصة في موضوع التوطين، إلا أنها لم تؤتِ ثمارها بسبب إصرار العماد عون على مواقفه.