في وطني المسلوب ؛ أَخذتني المعاناةُ بين الحاراتِ القديمة ،لأُعلنَ ثورتي على من سرق أرضي ، وقتّل أهلي ، وجعلني لاجئاً ، وها أنا اليوم بعد طول غياب أعود حراً ، وخلفي أبطال تعاهدنا للتو على مواصلة ذات الطريق التي سلكناها من قبل أن تأسرنا القضبان الصهيونية الحاقدة. وأمام فرحة الحرية ؛ تقف الكلمات عاجزة عن وصف مشهد يجمع أباً وأماً مع ابنيهما الذي باعدته الأسوار والأسلاك الشائكة على مدار عقدين من الزمن، وفي الجانب الآخر زوجة قاست طويلاً ، وكانت دوماً عند حسن ظن والد أبنائها الذين حرموا من حضن أبيهم ، والكثيرون منهم لم يكملوا بعد شهرهم الأول !!

أفرجت سلطات العدو الاسرائيلي عن 26 اسيراً فلسطينياً، ووصل 15 من المفرج عنهم إلى الجانب الفلسطيني من حاجز بيت حانون – ايرتز في قطاع غزة حيث احتشد المئات من ذويهم لاستقبالهم.وكان على رأس مستقبليهم عند الحاجز الذي يقع شمالي قطاع غزة عدد كبير من قادة الفصائل الفلسطينية ومن بينهم قيادات من حركتي حماس وفتح. وأطلقت سلطات الاحتلال سراح مجموعة من الفلسطينيين، كمرحلة أولى من الذين تقررإطلاق سراحهم في إطار اتفاق لإعادة استئناف مفاوضات السلام بين لفلسطينيين والإسرائيليين.