هنا وطن من نوع بيئي مختلف.. في اعالي القموعة، منطقة نجحت حتى اليوم بالنأي بنفسها عن سلّة الازمة البيئية التي تواجه لبنان.. على مسافة مليون متر مربع.. تقع غابة العذر .. طبيعة قاومت كل اشكال التمدّن والتغيير..وحافظت على الكائنات الحية التي يرتفع مستوى العمر لديها الى حدّ نيل لقب ’’ معمرة’’. صوتيات ولكن في مكان ليس ببعيد من هنا، بدأت علامات التدهور البيئي الذي يهدد بلدة فنيدق بفعل رمي النفايات والحرائق المفتعلة. صوتيات الاهالي يتطلعون اليوم لمبادرة بيئية تنتشل المنطقة من براثن التلوث. تطلعات يضعها هؤلاء في خانة الامنيات الصعبة التحقق. فالدولة الغائبة بمفهومها الإنمائي والرعائي عن الانسان، لن تأبه بمشكلات بيئية يعمر بها وطن اسمه لبنان.