على مر السنين ارتبط شهر رمضان المبارك بعدد من العادات والتقاليد التي أصرت الأجيال على التمسك بها حتى أصبح وجودها مرتبط بقدوم هذا الشهر، والمسحراتي هو من هذه العادات، فقد اعتاد الناس على شخصية الرجل الذي يحمل طبلة يجول بها في الأحياء ويردد بعض اللزمات ليوقظ الناس قبيل أذان الفجر ليتناولوا طعام سحورهم استعداداً لصيام يوم جديد. اليوم وبعد أن تضاءلت أعداد المسحرين في لبنان بشكل كبير، خاصة مع وجود وسائل عديدة بات يعتمد عليها الصائمون للاستيقاظ للسحور بدل المسحر في الوقت الذي يفضلونه، تعمل افواج جمعية كشافة الإمام المهدي ’’عج’’ على إعادة إحياء شخصية المسحراتي في القرى والبلدات الجنوبية. في شهر الله الذي بات كثير من الناس يهتمون فيه فقط بالجانب المادي وفي كيفية تأمين أنواع الطعام والشراب التي يرغبون بتناولها على موائد الإفطار، يأتي إحياء شخصية المسحر وغيره من العادات والتقاليد الاجتماعية كمبادرة لإعادة اللحمة بين أبناء المجتمع أكثر في هذا الشهر الكريم. مسحراتي الجنوب يعود مع الكشاف تحقيق قاسم عرندس - جنوب لبنان - 22-06-2016