عاشوراء هي استمرار نهج مرصع بمعاني العزة والكرامة لكل حر على مدى الأزمان والعصور، في البقاع الغربي فهم أبناؤه تلك المعاني وترجموها وقفة وفاء وإباء، بالدم والشهادة، وبإحياء المناسبة كما يليق بها، حضورا وتفاعلا وبكاءا، مجالس عاشورائية صباحا وعصرا ومساء على امتداد كل البلدات والقرى، في برغز والدلافة وقليا وزلايا ولبايا، إلى يحمر وسحمر، ومن مشغرة إلى عين التين وميدون والقطراني، إحياء بالمجالس واللطم والعزاء، وذرف الدموع على أبي عبدالله الحسين وآل بيته، وقد تحدث خلال هذه المجالس عدد من الشخصيات الدينية والسياسية، كما وتقيم الهيئات النسائية مجالس خاصة بالأخوات، إضافة إلى مجالس الفتية والفتيات في جميع البلدات. تستمر الإحياءات العاشورائية في المنطقة بشكل يومي، وستبقى تشكل حافزاً لمزيد من عطاء الدم والشهادة، إلى أن يتحقق النصر الكامل.