ارشيف من :أخبار لبنانية
ولايتي يكشف تفاصيل لقائه الأخير بالحريري: عَرَضَ الوساطة مع السعودية
أكد على أكبر ولايتي مستشار آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي (دام ظله) أن "رئيس الحكومة سعد الحریری عرض خلال اللقاء الأخير الذي جمعه به في بيروت الاستعداد للوساطة بین ایران والسعودیة"، نافياً أن يكون الحريري قد طلب منه وقف التدخلات الايرانية في شؤون لبنان الداخلية.
وتطرق علي اكبر ولایتی الیوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفی الى المباحثات التی أجراها مع الحریری فی لبنان، وقال إن "الحریری لم یقل لی شیئا فی اللقاء بشأن عدم تدخل ایران فی شؤون لبنان كما ذكره لاحقا فی السعودیة"، مشدداً على أن "المباحثات لم تجر فی أجواء غیر ودیة ولم تكن هناك أی مشاحنات كما قیل لاحقا وكما یحاول أن یوحي الیه السعودیون وكل من لایرید الهدوء للبنان ولایطیق العلاقات الاستراتیجیة بین البلدین".
ولايتي أكّد أن السفیر الایرانی كان حاضراً أیضاً فی اللقاء "ولم نلجأ بتاتاً الى أسلوب التهدید"، وإن المباحثات مع الحریری تركزت على العلاقات الثنائیة والاقلیمیة، موضحاً أن "الحریری دعا من جانبه الى الوساطة بین ایران والسعودیة وأنا قلت له انه لیست لدینا أي مشكلة فی الحوار ولكن قل للسعودیین انهم یدمرون الیمن منذ ثلاث سنوات ولا یسمحون بدخول الطعام والدواء الیه".
وتابع "قلت للسید الحریری ایضا ان یقول للسعودیین بان یكفوا عما یرتكبوه من جرائم فی الیمن وأن یدخلوا فی حوار مع الیمنیین، حیث ان الحل الوحید للمشكلة الیمنیة هو الحل السیاسی ولیس القصف الأعمى". وأضاف "قلت للسید الحریری اننا نرحب باتحاد الاحزاب السیاسیة المختلفة فی لبنان وان هذا البلد بات أكثر الدول الاسلامیة أمناً وهذا ما تم بفضل وبركة المقاومة الاسلامیة والشعب اللبنانی الواعی".
ولايتي شدد على أن "ایران ولبنان بلدان شقیقان تربطهما علاقات استراتیجیة وأن استقالة الحریری هی شأن داخلی ونحن نأمل عودته الى لبنان وأن یقرر الشعب اللبنانی ما اذا كان سیبقى فی منصبه من عدمه".
ولاحقا أصدر المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري بياناً قال فيه إن "الرئيس الحريري لم يعرض التوسط بين اي بلد وآخر، بل عرض على ولايتي وجهة نظره بضرورة وقف تدخلات ايران في اليمن كمدخل وشرط مسبق لأي تحسين للعلاقات بينها وبين المملكة العربية السعودية".