ارشيف من :أخبار لبنانية
باسيل يجول في أوروبا لمتابعة قضية الحريري.. والاتصالات جارية لعودته إلى لبنان
بقيت التطورات المتعلقة باستقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة تتصدر أخبار الصحف اللبنانية، لا سيما بعد توسع الاهتمام بهذه القضية على المستويين الاقليمي والدولي.
ففي الوقت الذي زار فيه البطريرك الماروني بشارة الراعي السعودي والتقى الحريري بعيدا عن الاعلام، استمر الاصرار اللبناني الرسمي على متابعة هذا الملف وكان بارزًا ما بدأه وزير الخارجية جبران باسيل من فرنسا ضمن جولة أوروبية لمتابعة مجريات أوضاع الحريري في الرياض وعودته المرتقبة إلى لبنان.
"الأخبار": جولة أوروبية لباسيل موفدا من رئيس الجمهورية
اهتمت "الأخبار" ببدء الوزير جبران باسيل أمس جولة أوروبية موفداً من رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد أن أجرى اتصالاً هاتفياً في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس بالرئيس نبيه برّي، لتنسيق الزيارة. والتقى باسيل خلال الجولة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، ثمّ رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، قبل أن يعقد خلوة دامت نصف ساعة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وبدا لافتاً أن موقف موغريني لاقى خطاب الرئيس ميشال عون، لجهة تشديدها على وجوب عودة الحريري إلى لبنان، برفقة عائلته! مصادر دبلوماسية أكدت لـ«الأخبار» أن الموقف الدولي من الوضع «الشاذ» للرئيس الحريري «إلى تعاظم»، و«سيتحوّل الى تحرك دولي».
ولفتت إلى أن لبنان «تبلّغ من الفرنسيين والألمان أن الموقف الأوروبي واحد من هذه القضية، وهو متناغم الى حدّ كبير مع الموقف الأميركي». ووصفت لقاء باسيل ماكرون بـ«الممتاز... وستكون هناك إجراءات وخطوات عملية»، بدأت بوادرها بالإعلان عن زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان للرياض اليوم، للبحث مع ابن سلمان في الوضع اللبناني.
وأشارت المصادر الى أن لبنان «لا يزال، حتى الآن، يضع المشكلة في خانة العلاقات الثنائية مع المملكة، والتي يمكن حلّها أخوياً. ولكن، في حال لم يعد الرئيس الحريري قريباً، فإن الأمور ستخرج من هذا الاطار، وسنذهب إلى التدويل، وستكون عودة رئيس الحكومة حُكمية». وأكّدت أن «لا كلام في أي أمر قبل عودة الحريري، ولا ربط لهذه العودة بالمسائل السياسية. وهذه الأمور تُبحث في بيروت». وشدّدت المصادر على أن التحرك الدبلوماسي الذي يقوده باسيل «منسّق بالكامل مع تيار المستقبل وعائلة الحريري».
وعلمت «الأخبار» أن مستوى المواقف التي عبّرت عنها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل خلال اتصالها بعون، كان سقفها أعلى من سقف تصريحات وزير الخارجية الألماني، لجهة دعم موقف لبنان والتأكيد على ضرورة إفراج السعودية عن الحريري.
وفيما لم يظهر أيّ جديد «إيجابي» لناحية وضع الحريري في السعودية، بدا اللقاء القصير الذي لم يتجاوز 14 دقيقة بينه وبين البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي عاد من السعودية مساء أمس، مؤشّراً سيّئاً بالنسبة إلى المراقبين على وضع رئيس الحكومة. وقالت مصادر متابعة إن الحريري لم يلتقِ حتى الآن بالسبهان ولا بوليّ العهد محمد بن سلمان، منذ احتجازه في السعودية، ما يعني، بحسب المصدر، أن السعودية لم تقرّر بعد إعطاءه «لائحة التعليمات» أو خطّة العمل السعودية الجديدة في لبنان، ليتمّ الإفراج عنه بعد ذلك.
ولا تزال مقابلة الحريري والتفاصيل التي ظهرت فيها تشغل بال المتابعين في بيروت، وبالتحديد كلام الحريري عن عائلته، إذ يقول مرجع لبناني إن «الحريري قال حين تحدّث عن عائلته إن مواقفه المستقبلية ستكون مربوطة بورقة الضغط هذه»، خصوصاً أن التواصل مع الحريري صعبٌ للغاية، وهو لم يتكلّم مع بري أو عون منذ أيام طويلة، ويؤكّد الذين يتواصلون معه أنه لا يجيب إلّا بجملٍ محدّدة. وأمس، غرّد الحريري على حسابه على تويتر قائلاً: «يا جماعة أنا بألف خير، وإن شاء الله أنا راجع هل يومين خلينا نروق، وعيلتي قاعدة ببلدها المملكة العربية السعودية، مملكة الخير».
"الجمهورية": إتّصالات دولية حول تداعيات استقالة الحريري
في غضون ذلك، تستمرّ الاتصالات الدولية بحثاً في تداعيات استقالة الحريري وتبعاتِها. وواصَلت فرنسا دخولها القوي على خط الأزمة اللبنانية، فبعدما زار رئيسُها ايمانويل ماكرون الرياض، التقى أمس وزير الخارجية جبران باسيل، وأعلنت الخارجية الفرنسية أنّ وزيرها جان ايف لودريان سيلتقي مساء اليوم في الرياض ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان و»سيَبحث معه في الوضع اللبناني».
وأكّد رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب «أنّ المطلوب هو أن يتمكّن الحريري من العودة بحرّية إلى بلده لتوضيح وضعِه طبقاً للدستور اللبناني»، واعتبَر أنّ «إعلان استقالته من المملكة العربية السعودية فتحَ الباب أمام مرحلة من الشكوك، لا بدّ مِن إنهائها سريعاً».
ونَقلت وكالة «آكي» الإيطالية عن مصادر أوروبية مطّلعة أنّ «ديبلوماسيي الاتحاد الموجودين في المنطقة، أي بيروت والرياض وعواصم أخرى، يقومون بتحرّكات من أجل تأمين عدم تحويل لبنان ساحةَ مواجهة جديدة بين الأطراف المتنازعة في المنطقة».
وقالت الممثّلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إنّها «تأمل وتتوقّع» عودة الحريري وعائلته إلى لبنان في الأيام المقبلة. وأكّدت أنّ الاتصالات معه «ستتواصل عبر القنوات الديبلوماسية الأوروبية».
وقالت خلال لقائها باسيل في بروكسل إنه «يتعيّن منعُ أيِّ تصعيد والحفاظُ على وحدة الأراضي اللبنانية وسيادتها»، وأكّدت استمرار دعمِ أوروبا للبنان ولسلطاته ومؤسساته الشرعية، مشدّدةً على ضرورة منعِ أيّ تدخّلٍ خارجي في شؤون البلاد، وقالت: «لا يجب أن تتأثّر الأجندة الداخلية اللبنانية بالتوتّرات الإقليمية».
"اللواء": الراعي من الرياض يتبنّى أسباب الإستقالة
صحيفة "اللواء" رأت أنه في تقدير أوساط كنسية في بكركي ان «زيارة الدولة التي قام بها البطريرك الراعي فتحت صفحة جديدة من علاقات الحوار والتعاون المسيحي - الإسلامي، مشيرة إلى ان الزيارة سوف تتابع بسلسلة من المبادرات لم تشأ الكشف عنها، وإن كانت معلومات رجحت ان يكون من بينها الإعلان عن عزم المملكة ترميم كنيسة أثرية تمّ اكتشافها وتعود لنحو 900 عام، على ان تكون هدية رمزية لحوار إسلامي - مسيحي واعد يُعيد تصويب البوصلة.
وكشفت هذه الأوساط، ان الراعي سلم العاهل السعودي مذكرة تمحورت حول موضوعي حوار الحضارات والتعاون المسيحي - الإسلامي وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة ومحاورها وحروبها.
وبالنسبة إلى الوضع الداخلي، أوضح بيان صدر عن المركز الكاثوليكي للاعلام، ان الزيارة خلصت إلى دعوة ملحة لكل الأطراف اللبنانيين إلى التهدئة وتغليب منطق الحوار والتفاهم والتمسك بعودة الرئيس الحريري إلى لبنان، وهذا ما أثاره البطريرك الراعي مع المسؤولين السعوديين الذين التقاهم، معتبراً ان عودة الحريري ضرورة لاستئناف البحث مع رئيس الجمهورية ومجلس النواب وسائر القيادات في كيفية معالجة أسباب الاستقالة، وتجديد التزام المملكة بالعلاقات التاريخية القائمة مع لبنان، وتأكيدها دعم اللبنانيين من دون تفرقة، ووضع امكاناتها في سبيل مساعدة لبنان، بحسب ما جاء في البيان، الذي أشار إلى إيجابية الموقف السعودي تجاه القضايا التي طرحها الراعي، والت يتجلت بالحفاوة التي احاط بها المسؤولون السعوديون الزيارة.
اما لقاء الراعي - الحريري الذي تمّ في مقر إقامة البطريرك الماروني في قصر الضيافة، فقد استغرق قرابة نصف ساعة، وصفه الراعي بأنه كان جيداً.
ومساءً غادر الراعي الرياض بعد نزهة سياحية ثقافية، متوجهاً إلى روما، وقد توقفت طائرته في مطار بيروت لبعض الوقت، حيث نزل منها المطرانان بولس مطر وبولس عبد الساتر اللذان رافقاه في الزيارة، إضافة إلى الوفد الإعلامي، فيما تابع طريقه بعد ذلك على متن طائرة ثانية.
"الديار": لماذا على لبنان ان يدفع ثمن فشل السعودية؟
وتساءلت صحيفة "الديار".. لماذا على لبنان ان يدفع ثمن فشل السعودية في اليمن، ولماذا على لبنان ان يدفع ثمن اطلاق صاروخ بالستي على الرياض او صاروخ قاهر على مدينة ينبع، ولماذا على لبنان ان يدفع ثمن فشل الجيش السعودي في حربه في اليمن، والمطالبة بالنأي في النفس، وطبعا نحن في اليمن نقاتل عن الشعب المظلوم ونساعده ونتعاطف معه ونؤيده ضد الحرب الظالمة السعودية عليه.
وكتب شارل أيوب "ونحن في غزة المحاصرة العاصية على العدوان الإسرائيلي، والتي دفعت 2000 شهيد و10 الاف جريح، لكن المقاومة وحزب الله استطاعوا إيصال مئات الصواريخ الى غزة، عبر البحر الأحمر واستطاعت غزة قصف الكيان الصهيوني وردعه عن السيطرة على قرار غزة وانتصرت غزة، ثم انه من المعيب ان يقوم خالد مشعل بشكر تركيا وقطر ودول أخرى على مساعدة غزة دون ذكر شكر لحزب الله والمقاومة اللبنانية، التي ساعدت شعب غزة على حفر الانفاق وإقامة الصواريخ ودرّبته على القتال وهكذا أراد خالد مشعل لحسابات خليجية، وربما اكثر من ذلك".
ورأى الكاتب أنه عندما يعود الرئيس سعد الحريري سيطرح موضوع النأي في النفس، والشعب اللبناني منقسم حول هذا الموضوع، لكننا نحن من الشعب العربي ولولا اغتصاب إسرائيل لفلسطين لكان العالم العربي عاش ازدهارا واستقرارا رائعا منذ سنة 1940 حتى سنة 2017، بينما دفع العالم العربي ثمن العدوان الإسرائيلي تلو العدوان الإسرائيلي، ولن نقبل مع الرئيس سعد الحريري بالنأي في النفس سواء قرر الاستقالة ام العودة الى الحكومة، ولن يستطيع الرئيس الحريري ولا غيره ولا السعودية الزامنا بالنأي عن النفس وسنبقى نقاتل في الجنوب لردع إسرائيل، وسنبقى نقاتل وننتصر في سوريا ضد التكفيريين الذين ارسلتهم السعودية ودول الخليج الى سوريا عبر تركيا لتدمير سوريا واسقاط النظام فيها، وسنبقى في العراق نقاتل وخاصة بعد انتصار العراق للحفاظ على العراق القوي الواقف في وجه المؤامرة، وسنبقى في اليمن نساعد الشعب المظلوم ضد حرب السعودية الظالمة ضد الشعب اليمني الفقير وإقامة الحصار عليه ومنع الغذاء والدواء عنه وحصول المجازر عبر القصف الجوي، خاصة في صفوف الأطفال والنساء والمدنيين.