قام ألداد باك، مراسل صحيفة "إسرائيل هيوم" الصادرة في كيان العدو، برحلة الى دولة السودان حيث تجول في أرجائها، وبين أسواقها، مطّلعا على المزاج العام لمواطنيها، والتحولات التي مرت بها.

وكتب ألداد باك "لقد هبطت في السودان بعد عدة أيام على قرار الادارة الامريكية اتخاذ خطوات دراماتيكية، لم يلتفت لها العالم: رفع جزء من العقوبات الاقتصادية التي فرضت على السودان في العام 1997 وخنقت اقتصاد تلك الدولة العربية المسلمة لعشرين عاما. السودانيون يقولون ان رفع اسم السودان عن لائحة الدول الداعمة للارهاب موضوع يتعلق بعدة أيام فقط. السودان سبق ان رفعت عن لائحة الدول الاسلامية التي لا يسمح لمواطنيها الدخول الى الولايات المتحدة. وقد قال لي مواطنون في السودان، تحاورت معهم، ان "اسرائيل" ساعدت على تغيير الموقف الاميركي. بينما شدد آخرون على رفضهم لأي مصالحة مع "اسرائيل"، ويقولون ان الحكومة السودانية وافقت على صفقة تلحق ضررا بحقوق الفلسطينيين: رفع العقوبات مقابل الاعتراف بـ"اسرائيل"".

وخلص الصحفي الصهيوني الى أنه "رغم السجال على هذا الموضوع يبدو أن هناك تغيرًا عميقًا يحصل في الشرق الاوسط. ويبدو أن "اللاءات الثلاثة" لم تعد محل اجماع، وهي لاءات صدرت بعد اجتماع القمة العربية في السودان العام 1967 بمشاركة جمال عبد الناصر: لا للاعتراف بـ"اسرائيل"، لا للمفاوضات مع "اسرائيل"، ولا للسلام مع "اسرائيل""، وفق زعمه.