ارشيف من :أخبار لبنانية
ردود رسمية على ’كلام الناس’: الهستيريا أصبحت متحكمة بمفاصل بعض البرامج السياسية
بعد الأخذ والرد الذي أثارته حلقة "كلام الناس"(بتاريخ 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017)، والتي أجاب فيها مقدّم البرنامج على طلب مثوله أمام القضاء اللبناني، من خلال مطوّلات سياسية أوردها في مقدمة البرنامج، صدرت ردود رسمية عديدة، بين وزارة العدل، والجيش اللبناني، فوزير الاعلام.
وصدر عن المكتب الإعلامي لوزير العدل ل سليم جريصاتي البيان الآتي:
"إن مقدمة برنامج "كلام الناس" البارحة على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال والتي طالعنا بها الإعلامي مارسيل غانم أثبتت بصورة قاطعة ما أصبح متداولا ومعروفا من الناس بأن الهستيريا أصبحت متحكمة بمفاصل بعض البرامج السياسية، في حين أن زمن العهر الإعلامي والمتفلت من أي ضوابط أخلاقية أو مهنية قد ولى، وأن لا أحدا في لبنان اليوم فوق القانون ولا حصانة من أي نوع كانت لمن هو مدعو للإفادة امام المراجع الأمنية والقضائية المختصة، ذلك أن من يتمتع بالحصانة بحكم الدستور والقانون إنما يمثل للإفادة والشهادة، وأن الاتهامات الخاطئة والتطاول على المقامات والكرامات الوطنية بالمباشر ومن باب الأقرباء والانسباء هو عمل مدان بكل المعايير والمفاهيم، وأن الحرية الإعلامية براء من إعفاء الذات من الالتزام بالموجبات القانونية بحجة أن هويتنا معروفة، كما المسيرة والسيرة، ولا يكفي أن تتبرأ المؤسسة من إعلامي مقدم برامج لديها لإعفائه من موجباته تجاه وطنه وقوانينه وقضائه!!
إن حلقة مارسيل غانم لأسبوع خلا أصبحت بيد القضاء والقضاء وحده، وفي محرابه وحده، وبإشراف القضاة الشرفاء وأمامهم، تتم المطالعات وتتحدد المسؤوليات".
كما صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:
"طالعنا أحد الصحافيين في برنامج سياسي بثته محطة تلفزيونية محلية بتاريخ 16/11/2017، بكلام مفاده أن نصف الأسلحة التي يتسلمها الجيش يذهب إلى إحدى الجهات الحزبية.
إن قيادة الجيش إذ تعبر عن أسفها الشديد لهذا المستوى المتدني من التضليل والافتراء والفبركة الإعلامية، والاستخفاف بعقول الرأي العام، تؤكد بأن ما ذكر فضلا عن أنه من نسج خيال صاحبه، ولا يمت للحقيقة والموضوعية والمصداقية بأي صلة، إنما يستهدف المس بكرامة الجيش والحط من تضحيات شهدائه، ويقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي، في وقت يواصل فيه الجيش مكافحة الإرهاب، وبذل أقصى الجهود للحفاظ على الوحدة الوطنية واستقرار لبنان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، والتي تستوجب من الجميع التضامن والتكاتف معه والتحلي بأقصى درجات المسؤولية الوطنية، لا توجيه السهام إلى المؤسسة العسكرية التي يعتبرها اللبنانيون على اختلاف مكوناتهم وأطيافهم، ضمانتهم الأكيدة لحماية الوطن من التحديات والأخطار المحدقة به.
تهيب قيادة الجيش بكل من يعنيه الأمر عدم إقحام المؤسسة العسكرية في التجاذبات السياسية القائمة، وفي شؤون ومصالح خاصة لا علاقة لها بها من قريب أو بعيد".
وكان رئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام قد وجّه اتهامات عديدة الى الجيش اللبناني خلال برنامج "كلام الناس" على المؤسسة اللبنانية للارسال.
أما وزير الاعلام ملحم الرياشي فأصدر بياناً قال فيه "بعد اللغط الحاصل حول حلقة الإعلامي مارسيل غانم في برنامجه "كلام الناس" من على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال، وبعد رد وزير العدل سليم جريصاتي لا بد من التوقف عند النقاط الآتية:
اولا: إن الظرف الذي نمر به لا يسمح بأن نضيع البوصلة ونتلهى بمهاترات لا تجدي نفعا، بل علينا جميعا أن نستنفر كل الطاقات من أجل مواجهة ما ينتظرنا من إستحقاقات داهمة.
ثانيا: للاعلام دور استراتيجي يقوم به في هذه المرحلة منعا لتأجيج الفتن، وهو بالتالي يقوم بهذا الدور على أكمل وجه.
ثالثا: أن التطاول على الرموز الوطنية غير جائز في أي ظرف، خصوصا عبر الإعلام.
رابعا: في حال وقع الإعلام في أي خطأ غير مقصود هناك آلية متبعة علينا جميعا التقيد بها، من خلال وزارة الإعلام والمجلس الوطني للاعلام.
خامسا:إن وزارة الإعلام حريصة على السلم الأهلي كحرصها على حرية الإعلام وكرامته".