ارشيف من :أخبار العدو
في مقابلة نادرة – آيزنكوت فتح للسعودية ’قدس أقداس اسرائيل’
موقع والاه – أمير بوخبوط
شارك رئيس أركان الجيش "الاسرائيلي"، غادي آيزنكوت، في مؤتمر رؤساء الأركان في واشنطن وانتظر خطاب رئيس اركان الجيش السعودي، لكن لانه لا يتكلم الانكليزية، صعد ممثل من قبل الجيش السعودي. آيزنكوت تفاجأ من ان الرسائل السعودية في شؤون الشرق الاوسط، بالتركيز على ايران ووكلائها، كانت قريبة من رسالته.
آيزنكوت توصل الى فكرة التحدث مباشرة الى الشعب السعودي، ليس بالواسطة بل عبر وسيلة اعلامية تنقل رسالة واضحة وتدعم الجبهة التي تتبلور وسط الدول "السنية المعتدلة" ضد ايران. دعا الى مكتبه طاقم الصحيفة السعودية "إيلاف" الذي يقيم في لندن، لاجراء مقابلة لمدة ساعة وربع، وجرت بشكل مريح. رئيس الاركان وصف رؤيته كيف تدفع ايران "الارهاب" قدماً. وفي بداية الخبر كُتب ان الحوار جرى في "قدس أقداس الجيش الإسرائيلي".
يوجد لهذه الخطوة اعتبار كبير في العالم العربي. رئيس الاركان "الاسرائيلي" بنفسه وجلالته يشرح موقف المؤسسة الامنية "الاسرائيلية". ليس فقط تعزيز صدقية الرسائل بل ازالة الاسوار بين السعودية و"اسرائيل" وتوسيع قنوات التحدث التي توضح: عدو عدوي صديقي. عندما تجد المصالح المشتركة تعبيرها فإن فيها ما يزيد الضغط على إيران وإقناع جهات معتدلة بالانضمام. آخر رئيس أركان أجرت معه قناة عربية مقابلة كان دان حالوتس الذي تحدث بتقطع لمدة ثلاث دقائق في قناة الجزيرة.
رئيس الأركان آيزنكوت تصرّف بحكمة عندما لاحظ وجود فرصة ذهبية لتعزيز المعارضة لإيران وتوسيع قنوات الحوار. السعودية فشلت في الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، وفكرة وجود "الجيش السوري الحر" أخفقت وهي تخسر لصالح إيران. بعد ان استيقظت من غفلتها وإعادة التفكير بمسارها، السعودية تقوم وتقود خطاً متشدداً لا مساومة فيه ضد إيران ومبعوثيها في الشرق الأوسط. بالنسبة للسعوديين، إيران هي مصدر الشر في المنطقة.