لاقت المقابلة التي أجراها موقع "إيلاف" السعودي مع رئيس أركان جيش العدو غادي آيزنكوت ترحيبًا خاصًا داخل الكيان.

"إيلاف" منصة للإسرائيليين

صحيفة "إسرائيل هيوم" المقرّبة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ذكرت أن تأكيد آيزنكوت أمس في مقابلته مع "إيلاف" أن "تل أبيب" مستعدة لتبادل معلومات إستخبارية مع السعودية، حظي بتأييد من مصادر رفيعة المستوى".

وقالت مصادر عربية رفيعة المستوى لـ"إٍسرائيل هيوم" إن الجانبين يقودان خطًا منسقًا لمنع التمركز الإيراني في المنطقة، خاصة في جنوب لبنان، مضيفة أن "الولايات المتحدة تقود هذه المساعي وبالتعاون مع مصر والأردن ودول الخليج".

ورأت الصحيفة أن "آيزنكوت قام بالأمس بخطوة مهمّة وليست صدفة على طريق تعزيز الحلف غير المكتوب بين "إسرائيل" والسعودية".

وبحسب الصحيفة، هذه المرة الأولى التي تُمنح فيها الشخصية الإسرائيلية الأرفع بالزيّ العسكري مقابلة لوسيلة إعلامية سعودية، وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها السعوديون منصة لمقابلة من هذا النوع.

"إٍسرائيل هيوم" لفتت الى أن "تعزيز الحلف غير المكتوب بين "تل أبيب" والرياض هو نتيجة مباشرة لزيادة التهديد الإيراني على الجانبين، وفق ادّعائها، وتابعت "الصواريخ التي تنقلها إيران الى حزب الله لضرب "إسرائيل" تُطلق في هذه الأثناء من اليمن نحو مطار في الرياض.. تمركز إيران في سوريا ولبنان هو تهديد ليس فقط على "إسرائيل" إنما على كلّ مصالح السعودية".

المقابلة الاستثنائية

موقع "يديعوت أحرونوت" استصرح بدوره معدّ المقابلة في موقع "إيلاف" مجدي الحلبي الذي أمل أن "تؤدي المقابلة الاستثنائية ربما الى شيء ما في العلاقات مع السعودية".

وأضاف الحلبي أن "التوقيت جرى تحديده من قبل مكتب أيزنكوت.. نحن طلبنا قبل عدة أشهر إجراء المقابلة وقد وافقوا على طلبنا الأسبوع الماضي".

المستوى السياسي الصهيوني صادق على المقابلة

من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" إن المعنيين في "تل أبيب" لم تتفاجأ من المقابلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على التفاصيل قولها إن "المقابلة صودق عليها من قبل المستوى السياسي، وتصريحات رئيس الأركان فيما يتعلق بتبادل معلومات إستخبارية محتمل بين "إسرائيل" والسعودية لم تكن مفاجئة".

وتلفت "هآرتس" الى أن موقع إيلاف تحوّل في السنوات الأخيرة إلى قناة نقل رسائل علنية من "إسرائيل" إلى دول الخليج"، وتردف "الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي إستخدموا الموقع في السنتين الأخيرتين للإدلاء بالموقف الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بطريقة العمل ضدّ إيران وحزب الله، أكثر من مرة في أعقاب توجه الموقع وليس كخطوة إسرائيلية مبادرة".

ووفق المصادر "ليس جديدًا أن "إسرائيل" ودول الخليج تعزز علاقاتهم على خلفية مصالح مشتركة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الخشية من تعاظم إيران. مقابلة رئيس الأركان هي حلقة إضافية في العلاقات التي تُدار، بشكل عام، في الكواليس، وهي لا تدلّ بالضرورة على خطوة جوهرية سنشهدها".