أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن "لبنان استطاع تجاوز المحنة والفتنة التي أُريد له أن يسقط أمامها ويدخل فيها، والمسار السياسي الانحداري الذي كان يخطط له في سابقة لم تحصل في التاريخ الحديث والقديم".

موقف الحاج حسن جاء خلال رعايته ووزير الزراعة غازي زعيتر مهرجان الزيتون الثالث في الهرمل والذي نظّمه اتحاد بلديات الهرمل وجمعية مؤسسة جهاد البناء الانمائية والاتحاد التعاوني الإقليمي في البقاع في قاعة الأسد بالمكتبة العامة في الهرمل، بحضور المدير العام لمؤسسة جهاد البناء محمد الحاج وحشد من الفعاليات والأهالي.

وقال الحاج حسن إن "لبنان استطاع أن يُثبت أنه سيّد حرّ مستقل وأنه أقوى من المؤامرات والدسائس، وعلينا أن نعرف كلبنانيين أن تجاوزنا لهذه المرحلة لا يعني نهاية المطاف فمن أراد للبنان الشر لا يزال يتربص به، ومن أراد له أن يسقطه في وحل الفتنة لا يزال يدفع بالبعض ليدفعوا لبنان إلى وحل الفتنة"، وتابع "من أراد للبنان أن يدخل في أزمات سياسية واقتصادية وأمنية لا يزال يدفع في نفس الاتجاه وله مريدوه وأبواقه الذين ما زالوا ينفخون بأبواق الفتنة والانقسام".

وشدد الحاج حسن على أن "لبنان استطاع أن ينتصر لأنه صاحب إرادة وحق، ولأنه أثبت بوحدته الوطنية انه يستطيع الصمود
مضيفاً بأننا كلبنانيين معنيون جميعًا أن نثبت الإنجاز الذي حصل بمنع الفتنة والدسيسة والمؤامرة أن تتسلل إلى لبنان ومعنيون أن نستمر بوحدتنا الوطنية، وأن نستمر بموقفنا الثابت والراسخ والقوي والالتفاف حول الرئيس والمؤسسات الدستورية والوحدة الوطنية".

بدوره، لفت وزير الزراعة غازي زعيتر في كلمته الى أهمية "الوفاء في السياسة"، وأضاف "سنستمر بالإنماء جميعًا وبإنجاز المشاريع التي تعزز صمود أهلنا وتوفر لهم أبسط مقومات العيش الكريم في بلدنا لبنان".

وتخلّل المهرجان كلماتٌ لكل من رئيس اتحاد بلديات الهرمل نصري الهق، ولمدير مديرية البقاع في مؤسسة جهاد البناء خالد ياغي اللذين تحدثا عن أهمية الزيتون وكيفية تسويق انتاجه.

وقدم منظمو المهرجان سلل مؤونة للوزيرين الحاج حسن وزعيتر، وهدايا للفائزين في مسابقة الزيتون قبل أن يفتتح معرض مهرجان الزيتون الذي يتضمن مختلف منتوجات الزيتون والزيت حيث جال الجميع في أرجائه.