أجرت "القناة الثانية عشرة" في التلفزيون الإسرائيلي مقابلة مع رئيس معهد أبحاث الأمن القومي، اللواء احتياط عاموس يدلين، تناولت مجمل القضايا الأمنية في "اسرائيل" ومحيطها، وبالأخص مقابلة رئيس الاركان غادي آيزنكوت مع الموقع الالكتروني السعودي "إيلاف" ودلالات تلك المقابلة.

وعلّق يدلين قائلًا "فيما يتعلق بالعلاقات بين السعودية وإسرائيل في الكواليس، تستطيع السعودية السير معنا بعيداً جداً، وأهم ما جرى هذا الأسبوع، ليس إجراء رئيس الأركان المقابلة انما موافقة السعودية على نشرها، فلا شك ان ما يقيّد العمل هو التقدم على المسار الفلسطيني، لكن المصالح السعودية تتقاطع كلها تقريباً مع المصالح الإسرائيلية.. فايران النووية تشكل مصدر قلق بالنسبة إليهم، وما تقوم به ايران في سوريا واليمن والعراق ولبنان يقلقهم جداً ايضا. لقد حاول السعوديون كشف لبنان بنسبة معينة أمام هجوم إسرائيلي عبر إزاحة الحريري"، وأضاف يدلين "أنا التقي من حين لآخر مع امراء سعوديين، ليس في الرياض ولا في تل ابيب، ولكن في اوروبا والولايات المتحدة، وهم يقولون بشكل واضح، ايران هي العدو، وهم يقتلوننا وانتم لا تفعلون ذلك، وهنا يوجد حلف بالتأكيد".

وبخصوص التوتر مع قطاع غزة، واحتمال رد الجهاد الاسلامي على تدمير النفق، قال يدلين للقناة ان "نشر منظومة القبة الحديدية في غوش دان، وسط إسرائيل، يتعلق بأمور ليست دفاعية بل بجهوزية، فمما لا شك فيه ان الجهاد الإسلامي فحص إمكانية القيام بأمر عملاني كرد على تدمير النفق، والامر الصحيح هو ان يكون الجيش مستعداً، على طول السياج الحدودي وفي أماكن أخرى".

أما في الموضوع الايراني والحديث عن التمركز في سوريا، فقال اللواء عاموس يدلين، أن الإيرانيين لا يتواجدون على السياج، واقترح التخفيض من حدة اللهجة والقلق بعض الشيء. هناك ثلاثة خطوط حمراء يجب أن تضعها إسرائيل، الأول هو خط احمر جغرافي، أي عدم تواجدهم على السياج الحدودي وحتى الآن هم ليسوا هناك، وإبعادهم قدر الامكان. حزب الله يجلس على السياج، ونحن لا نريد حزب الله ثانٍ في الجولان.. الأمر الثاني الذي لا نريده وهو مهم جداً، هو عدم وجود سلاح نوعي في سوريا، أما الخط الاحمر الثالث هو عندما تكون أعداد القوات الشيعية في سوريا بكميات كبيرة وهذا خط احمر. والمعضلة هي هل نسمح لهم بالتعاظم ونخاطر بالتصعيد، أو ننتقل الى التجاهل لأن لدينا خشية من التصعيد، وحين تأتي الحرب يكون لديهم وسائل وعتاد حربي لا نريد ان يكون لديهم في سوريا.