أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين "أننا لا يمكن أن نتراجع أمام الغزوة السياسية الاعلامية التهويلية السعودية"، مشيراً الى أن "لبنان قادر على الوقوف بوجه هذه الغزوات الآتية من الفكر الوهابي القاعدي الداعشي، وعلى الحفاظ على الحد الأدنى من وحدته، فيحصن نفسه سياسياً وشعبياً، ويكون في موقع القدرة على مواجهة المخاطر التي تطاله".

وخلال الحفل التأبيني الذي أقيم في بلدة الخضر بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد المجاهد أحمد حسين عودة، لفت السيد صفي الدين إلى أن "هذه الغزوة انتهى منها لبنان ولله الحمد، وهناك غزوات أخرى علينا أن نتوقعها، فطالما هناك مال تشرى به الذمم، فان السعودية ستستمر في استهداف لبنان لأنها لا تريد له أن يكون قويا بمنعته ووحدته وحصانته وجيشه وشعبه ومقاومته".

وأضاف "الجواب على كل هذه الغزوات التي ستأتي هو المزيد من الوحدة والتحصين والمنعة والقوة في الموقف، والشجاعة، وعدم الخوف من كل هذا التهويل الفارغ والخاوي".
 
ورأى السيد صفي الدين أن "السعودية تكتشف اليوم كما اكتشف الاسرائيلي في السابق، ان كل التهديد والتهويل أصبح غير ذي جدوى، نحن اليوم في مرحلة ناضجة وواعية ومتقدمة جدا كمقاومة في مواجهة كل المخاطر والاعداء، وفي هذه المرحلة لا يمكن ان يؤثر على قراراتنا وعلى وجودنا ومعنوياتنا أي كلام يصدر عن الملوك والامراء والزعامات والقيادات السياسية في العالم والمنطقة".

رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله شدد على "أننا كما كنا مطمئنين في كل الجبهات والمواجهات نحن اليوم مطمئنون جداً للحاضر والمستقبل، مطمئنون جداً أن ما أنجزته المقاومة لشعبها وأهلها هو كبير وعظيم وليس بإمكان أي قوة في العالم أن تأخذه من ايدينا".
 
وختم السيد صفي الدين بالقول إن "منطقتنا أصبحت أقوى وأكثر عصياناً وقدرة على مواجهة أي تحدٍ في المستقبل، ولا يمكن أن تضعف هذه المقاومة في مواجهة التحديات".