ارشيف من :أخبار لبنانية
إدانات لبنانية واسعة للتعرّض للمقاومة من بعض الدول العربية
أمام الواقع المتردي لبعض الدول العربية التي باتت معبراً تتحكم به السعودية لتوجيه سهامها ضد محور حركات المقاومة في المنطقة، خدمة لكيان العدو الصهيوني، صدرت ردود فعل لبنانية مستنكرة التعرض للمقاومة.
* ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان لـ"العهد": الأنظمة الخليجية المتهالكة لم تُصدر أية إدانة للصهاينة
ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا أكد في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن "البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب ليس مستغربًا، خاصة في ظل الهرولة الخليجية والسباق نحو التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني".
ورأى عطايا أنه "لم يعد لدى السعودية وبعض دول الخليج أي حرج أو خجل، بحيث أصبح التطبيع علنياً ومن فوق الطاولة"، معرباً عن أسفه لعدم ذكر البيان الختامي "أية إدانة لجرائم وانتهاكات الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني العربي أيضًا، خاصة أن دماء شهداء النفق في غزة لم تجف بعد، وهذه الأنظمة الخليجية المتهالكة لم تُصدر أية إدانة للصهاينة لأنها تخضع لإملاءات المشغّل الأميركي والإسرائيلي".
وحول التداعيات التي قد تترتب عن هذا البيان، أشار عطايا الى أنه "لا قيمة للبيان الختامي لوزراء الخارجية العرب على المستوى العملي"، لافتًا إلى أن "الخطورة في الظروف التي يمر بها العالم العربي اليوم هي في محاولات السعودية إذكاء نيران الفتن الطائفية لتحقيق مكاسب الصهاينة والأميركيين على قاعدة "فرق تسد" بهدف تقسيم المقسَّم".
كما خلص عطايا إلى أن السعودية تسير في ركب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشطب القضية الفلسطينية من التداول من جهة، وضرب محور المقاومة من جهة ثانية.
* تيار "الفجر" أدان المواقف العربية الرسمية المعادية للمقاومة
تيار "الفجر" رأى أن "ما حصل في جامعة الدول العربية يوم أمس لم يكن مستغربا أبداً"، مشيراً الى أنه "صار بديهيا لدى قطاعات الجماهير العربية اليقظة أن معظم الأنظمة العربية الحاكمة في بلادنا مكبلة بكل قيود اﻻرتهان للوﻻيات المتحدة اﻷميريكية والغرب اﻻستعماري الطامع بأرضنا العربية واﻻسلامية وبثروات أوطاننا وشعوبنا".
ولفت التيار في بيان له الى "انكشاف حجم التواصل والتعاون والتنسيق بين كبريات الممالك العربية والكيان الصهيوني الذي يجاهر قادته وعبر وسائل اعلامية عربية رسمية بالحديث عن حالة العداء المشترك التي تجمع حكام هذه الممالك مع الكيان الغاصب في مواجهة الجمهورية اﻻسلامية اﻻيرانية التي تبذل قصارى جهدها منذ عشرات السنين لدعم حركات الجهاد والمقاومة في لبنان وفلسطين".
وأشار التيار الى أن "هذه المواقف العربية الرسمية تعتبر أمراً طبيعياً ناتجاً عن خيانة الحكام لشعوبهم العربية واﻻسلامية عموما وللشعب العربي الفلسطيني على وجه الخصوص، وهي مواقف مخزية لن تغير شيئا من الحقائق الناصعة بأن المقاومة اﻻسلامية اللبنانية هي التي حفظت كرامة العرب والمسلمين وصانت عزتهم ومرغت أنف عدوهم بالتراب ما أثار حفيظة انظمة اﻻستبداد المنتشرة من المحيط الى المحيط".
وأدان تيار "الفجر" هذا السلوك العربي الرسمي الذي يمتهن دوماً تقديم الخدمات المجانية للعدو الصهيوني وأسياده الدوليين، مشيداً "بالموقف الرسمي اللبناني الذي أتقن التمرد على حملات العداء للمقاومة اللبنانية الهادفة الى طعن الشعب اللبناني في أعز ما يملك من قدرات مجابهة اﻻحتلال الصهيوني الهارب من مواجهة المقاومة اللبنانية الباسلة".
وختم "الخزي والعار للأنظمة الخادمة للعدو الصهيوني والعزة والمجد للمقاومين والمجاهدين في كل مكان وزمان".
* "اللقاء التضامني الوطني": المقاومة الاسلامية تمثل تاريخاً من العزة والكرامة
وأدان رئيس "اللقاء التضامني الوطني" المحامي الشيخ مصطفى ملص اجتماع الجامعة العربية في القاهرة وما صدر عنها من بيانات ومقررات تدل دلالة واضحة على أن الجامعة العربية واقعة تحت سيطرة السياسات الصهيونية وان الانظمة العربية ليست سوى تابع يتلقى تعليماته من الكيان الصهيوني.
واعتبر أن "المقاومة الاسلامية تمثل تاريخا من العزة والكرامة وحاضرا يتحدى أعداء الأمة ويحافظ على شرفها ومستقبلها وان كل اعتداء على المقاومة أو كل تصدٍّ لها لا يمكن الا أن يفسر بأنه خدمة للكيان الصهيوني الغاصب".
وختم ملص بالقول إن "مسألة اليمن والعدوان السعودي عليها هو وصمة عار على جبين الجامعة العربية كما كانت المسألة السورية والتعاطي العربي معها وكما كل قضايا التي تأمرت فيها الانظمة العربية على الشعوب العربية خدمة للمصالح الصهيو-اميركية".
* "صرخة وطن": السعودية تصدر بيانات الخيانة والغدر
من جهته، أعلن رئيس تيار "صرخة وطن" جهاد ذبيان "أننا دخلنا في مرحلة جديدة من التصعيد السعودي - الخليجي ضد إيران وقوى المقاومة".
وأضاف في بيان له "سمعنا وزير خارجية السعودية يتحدث عن صواريخ ايران وتهديداتها لدول الخليج، بينما لم يتطرق الى ترسانة اسرائيل الصاروخية وأسلحتها النووية".
وأشار رئيس تيار "صرخة وطن" في موقفه الأسبوعي الى أن "محور المقاومة ليس لديه الوقت ليستمع الى بيانات الخيانة والغدر التي تصدرها السعودية ومن لف لفيفها، فهو يستكمل إنجازاته الميدانية وهنا نتوجه بالتهنئة الى الجيش العربي السوري والقوى الحليفة التي نجحت بتحرير مدينة البوكمال الحدودية مع العراق"، والتي كانت تمثل آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا".
وتابع ذبيان "نطمئن "إسرائيل" ومعها السعودية ومن خلفهما الولايات المتحدة الأميركية، أن ما عجزوا عن أخذه من خلال الحرب، لن يستطيعوا تحقيقه من خلال الضغوط السياسية وسقف طموحهم إصدار بيان يحرض على المقاومة والجمهورية الإسلامية في إيران، وما عدا ذلك مجرد اوهام وسراب".
* وهاب: وصف حزب الله بالإرهابي بيان إسرائيلي صاغته أقلام عربية
أمّا رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب فقد غرّد عبر حسابه على "تويتر"، معتبراً أن "وصف حزب الله بالإرهابي بيان إسرائيلي صاغته أقلام عربية".
* لقاء الأحزاب يستنكر قرار الجامعة العربية: يندرج في سياق الدور التآمري الذي تنتهجه الجامعة
تعليقاً على القرار المشؤوم والمخزي والمريب الصادر عن اجتماع جامعة الأنظمة العربية، أصدر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية البيان التالي: "لم نُفاجأ بقرار العار الذي صدر عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الأنظمة العربية، والذي ركزوا فيه هجومهم المسموم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة في لبنان والعراق وسورية، على نحو يتطابق تماماً مع الحملة الأميركية الصهيونية بإستهداف محور المقاومة، والتي تسعى إلى تشكيل حلف عربي لمواجهة إيران وشيطنة المقاومة ووصمها بالإرهاب بهدف حرف الصراع عن مجراه الحقيقي، بما هو صراع عربي إسلامي مع الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين والهيمنة الاستعمارية في المنطقة وقوى الإرهاب التكفيري الوهابي".
وأضاف البيان "إن قرار الأنظمة العربية إنما هو ترجمة لموقف النظام السعودي الذي يسعى إلى تحميل إيران والمقاومة في لبنان مسؤولية إخفاق حربه العدوانية والتدميرية والوحشية ضد الشعب العربي في اليمن والفشل في إخضاعه، كما في الإدعاء زورا" وبهتانا" بأن اللجان الشعبية والجيش اليمني مجرد ميليشيا تدعمها إيران، وذلك للتغطية على جرائم آل سعود الذين أمعنوا، وما زالوا يمعنون، قتلا" وإرهابا" وحصارا" ضد الشعب اليمني المظلوم.
وتابع البيان "إن هذا القرار المدان والمستنكر إنما يندرج في سياق الدور التآمري الذي انتهجته جامعة الأنظمة العربية بدءا" بدعم الغزو الأميركي للعراق، ومرورا" بتغطية التدخل العسكري لحلف الناتو في ليبيا، وصولا" الى تحويل الجامعة إلى غرفة عمليات لدعم الحرب الإرهابية التكفيرية لإسقاط الدولة الوطنية السورية المقاومة، خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني الهادف إلى تفتيت الدول العربية ومحو هويتها وتصفية القضية الفلسطينية.
تجمع العلماء: وصف حزب الله بأنه تنظيم إرهابي هو تناغم واضح وتكرار سمج لكلام الصهاينة
رأى "تجمع العلماء المسلمين" في بيان، أن "ما ورد في بيان الجامعة العربية حول وصف حزب الله بأنه تنظيم إرهابي هو تناغم واضح وتكرار سمج لكلام الصهاينة ويعني بشكل آخر إنشاء حلف موضوعي معلن بين الكيان الصهيوني وبعض العرب، وتوفير غطاء عربي لاعتداء صهيوني على لبنان".
ولاحظ "خلو البيان الصادر عن الجامعة العربية من أي إشارة للاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني وإدانتها على أفعالها الإجرامية بحق الأمة"، معتبرا أن "لا قيمة لهذا الاجتماع العربي وسوريا خارجه والشعب اليمني وشرعيته الدستورية غير ممثل فيه، ومع اعتراض لبنان وتحفظ العراق وغياب قطر وعمان والإمارات، فهذه الجامعة لم تعد تمثل طموحات الشعب العربي".
وأكد أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي داعم أساسي ودائم لحق العرب في استرجاع فلسطين المحتلة إلى الأمة، وبدعمها هذا فضحت تقصيرهم".
شخصيات شمالية تستنكر قرار الجامعة العربية في القاهرة: موقف منحاز بشكل كامل الى جانب العدو الصهيوني
هذا، وأدانت شخصيات شمالية اجتماع الجامعة العربية في القاهرة وما صدر عنه من بيانات مستنكرين خلوّ البيان من ادانة العدو الصهيو اميركي وجرائمه المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني وما تقوم به بعض الانظمة وعلى رأسهم السعودية من تأجيج الفتن في شوارعنا.
رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني وصف موقف السعودية بأنه منحاز بشكل كامل الى جانب العدو الصهيوني، العدو التاريخي للعرب والمسلمين. ورأى بأن التهجم على المقاومة لا يخدم القضية الفلسطينية.
البعريني حيا المقاومة معتبراً أنها تمثل تاريخاً من العزة والكرامة ولن يستطيع أحد إلغاءها مهما تآمر المتآمرون عليها ورأى بأنه من المخزي أن يتحدث أركان العدو الصهيوني عن الخطر الذي يشكله حزب الله وكل مشاريع المقاومة على أمنهم ثم يصدر قرار ما يسمى بجامعة الدول العربية بالهجوم على مقاومتنا التي قدمت الشهداء دفاعا عن لبنان وفلسطين، مشيرا الى أن مقررات بعض العرب تدل دلالة واضحة الى أنهم خاضعون لسيطرة السياسات الصهيونية ويتلقون الاوامر منها.
من جهته، الشيخ شعبان وصف الجامعة العربية بأنها جامعة عبرية ولا تمثل قراراتها قضايا امتنا، وموقف بعض الدول العربية لم يكن مفاجئا فهي لطالما تآمرت على القضية الفلسطينية وغطت مجازر ارتكبت بحق الاطفال والنساء في فلسطين. ورأى الشيخ شعبان ان الخطر الاكبر على الامة العربية هم قبائل الردة العربية، ومن عايش مجازر وحروب هذا العدو سواء في لبنان او في فلسطين يدرك أهمية المقاومة التي من واجب اللبنانيين احتضانها ودعمها.
بدوره، رئيس اللقاء التضامني الوطني الشيخ مصطفى ملص اعتبر أن المقاومة الاسلامية تمثل تاريخا من العزة والكرامة وان كل اعتداء على المقاومة أو تصدّ لها لا يمكن الا أن يفسر الا بكونه خدمة للكيان الصهيوني الغاصب.
ولفت الشيخ ملص الى أن العدوان السعودي على اليمن هو وصمة عار على جبين الجامعة العربية كما كانت المسألة السورية والتعاطي العربي معها وكما كل القضايا التي تآمرت فيها الانظمة العربية على الشعوب العربية خدمة للمصالح الصهيو-اميركية.