أجرى رئيس وزراء العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ركز خلالها على مساعي إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط ومحاولة وقف برنامج الجمهورية الاسلامية الايرانية النووي. وعقب اللقاء, دعا نتنياهو إلى فرض "عقوبات تشلّ" إيران لمنعها من حيازة السلاح النووي.

وادعى نتنياهو "أن أهمّ ما يمكن فعله هو ما سمّته وزيرة الخارجية الأميركية (هيلاري كلينتون) عقوبات تشلّ إيران". معتبرا انه "من الممكن ممارسة ضغط حقيقي، ضغط اقتصادي حقيقي، على هذا النظام إذا ما اتحدت القوى العظمى في العالم".
 
ورأى أنه إذا لم يتوصل مجلس الأمن الدولي إلى التفاهم على تشديد العقوبات، فعلى الولايات المتحدة وأوروبا أن تتخذا عقوبات من جهتهما.

من جهتها، قالت ميركل إنه في حال عدم تحقيق إيران أي تقدم في إيقافها برنامجها النووي بحلول أيلول المقبل "فإننا ننوي إتخاذ إجراءات أكثر تشدداً في مجالي الطاقة والمال"، لكنها شددت على أن العقوبات ستكون أكثر فاعلية بالتنسيق مع روسيا والصين.

وفي الموضوع الاستيطاني، قالت ميركل إنه "بالنسبة إلى ألمانيا، كما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة هو حجر الزاوية لاستئناف عملية السلام"، مشيرةً إلى أن "السلام يمرّ بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل".

وفي السياق نفسه، رأى المتحدّث باسم الكتلة البرلمانية التي تنتمي إليها ميركل، إكارت فون كلادن، أن "التوسّع المستمر وبناء مستوطنات جديدة انتهاك لالتزامات إسرائيل تجاه خريطة الطريق".

وكان نتنياهو قد استغل مراسم تسليمه الخرائط الأصلية لمعسكر أوشفيتز النازي في برلين من صحيفة "بيلد" الألمانية، لتوجيه انتقادات غير مباشرة إلى إيران.

وقال:"لا يمكننا أن نسمح لمن يدعون إلى تدمير دولة إسرائيل بأن يفعلوا ذلك". مضيفا "لا يمكننا أن نسمح للشر بالتحضير للموت الجماعي للأبرياء ويجب القضاء على ذلك في مهده".

وكالات