على ضوء الإنجاز النوعي الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه في "البوكمال"، والذي كشف محدودية التأثير الصهيوني في المجريات الميدانية في سوريا، أكّد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن" هذا الانتصار الذي ضرب آخر معاقل تنظيم "داعش" الارهابي، عرقل كل المخططات الأميركية - الصهيونية التي تريد الاستثمار في المنطقة وتفكيك عناصر القوى والمقاومة في العراق وسوريا، وقطع الطريق على محاولات ضرب البنى المجتمعية والسلام الاهلي".

وفي حديث لموقع "العهد" الاخباري، شدد علي على أن" هذا الانتصار فتح الخطوط الاقتصادية والسياسية على الحدود العراقية - السورية"، مضيفاً "إنّ هذا الانتصار بهذه الصورة الحاسمة يشكّل علامة ارتياح وثقة بأنّ الخطوات القادمة يمكن أن تكون متسارعة".

وعن المراحل اللاحقة، أشار السفير السوري الى أنّ" الخطوة القادمة ستتمثل في استئصال ما تبقى من الجماعات الارهابية، وتحطيم الجبهات كلها مع المحتل الصهيوني الذي ما زال يراهن على الاستنزاف في سوريا وإضعاف المقاومة والعبث في المجتمع العربي"، لافتاً في هذا الصدد الى ما حصل أمس في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية.

وفيما أشار علي الى أن الرأي العام في العالم العربي يؤكّد أن ما تحقق في سوريا يشكّل ضمانة للأمن العربي ككل وأمن المنطقة، شدّد على أنّه يعد حلقة أساسية لارتياح عسكري في العراق وسوريا، على أمل الوصول الى التكامل الاقتصادي.