ارشيف من :أخبار لبنانية

السيد نصر الله يعلن نهاية ’دولة داعش’.. ولبنان ينتظر عودة الحريري

السيد نصر الله يعلن نهاية ’دولة داعش’.. ولبنان ينتظر عودة الحريري

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم في بيروت بإعلان الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله نهاية "دولة داعش"، وردّه على الاتهامات التي ساقتها جامعة الدول العربية لحزب الله واتهامه بالاهاب.

كما اهتمت الصحف بالعودة المرتقبة لرئيس الحكومة سعد الحريري إلى لبنان، حيث من المفترض أن يشارك غدًا في الاحتفال الرئمسي بعيد الاستقلال إلى جانب رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي.

 

"البناء": نصرالله: "بيان" تافه وسخيف.. و"دولة داعش" سقطت

تناولت صحيفة "البناء" أبرز ما جاء في خطاب الامين العام لحزب الله، ورأت أنه في الوقت الذي كانت فيه القوات السورية وحلفاؤها ومعها حزب الله تحرّر البوكمال من تنظيم داعش الذي يجمع العالم على توصيفه بالإرهابي، كان الوزراء العرب يصفون حزب الله بأنه إرهابي، وفي الوقت الذي تتحمّل فيه إيران الدعم ضد داعش يتهمّونها أنها دولة راعية للإرهاب هكذا فنّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ردّه على بيان «العرب» الاتّهامي.

وأشار إلى أن «الاتهام لنا تافه وسخيف»، وشدّد على أن لا علاقة لحزب الله بإطلاق الصاروخ من اليمن على الرياض ولا بما سبقه، ولا بما سيلحقه نافياً إرسال أي سلاح الى اليمن او البحرين أو الكويت أو أي بلد عربي. وأضاف أن الوزراء العرب اتهمونا بدعم المنظمات الإرهابية في المنطقة بصواريخ بالستية، فعلى ماذا اعتمدوا في ذلك؟ مشيراً إلى أننا أرسلنا سلاحاً فقط إلى المقاومة في فلسطين المحتلة كصواريخ الكورنيت المضادّة للدبابات، ونفتخر بأننا دعمنا المقاومة. وتوجّه السيد نصر الله للدول التي تتّهم حزب الله وإيران بالإرهاب، سائلاً: ماذا فعلتم في الحرب على «داعش»؟

«دولة داعش» سقطت.. والمهمة أنجزت

وأكد السيد نصر الله أنه مع تحرير البوكمال سقطت «دولة داعش»، وهذا لا يعني انتهاء تنظيم داعش مؤكداً أن علينا أن نتابع بالقوة والاندفاع نفسيهما للإجهاز على بقايا داعش، خصوصاً أننا نعلم أن الأميركيين يعملون على إحيائه. وكشف أن مهمة الحزب قد أنجزت وأنه ينتظر إعلان النصر العراقي «لنتخذ الخطوات المناسبة حول وجود قيادات وكوادر حزب الله الجهاديين في العراق وأنه سيتمّ نقلهم الى ساحات أخرى. واعتبر أن إعلان العراق النصر النهائي على داعش لم يعُد بعيداً».

غير أن السيد نصر الله، بحسب ما قال مطلعون لـ «البناء» ميّزَ بين وجود الحزب في العراق، حيث هناك خبراء وقياديون ومستشارون ولا يوجد مقاتلون وبين الميدان السوري حيث للحزب مقاتلون ميدانيون ولم يوحِ بأي دلالة على أن أوان الانسحاب من سورية قد اقترب، بل دوره لم ينته وهناك أكثر من جبهة سيشارك في تحريرها الى جانب الجيش السوري، أما في العراق فهو ينتظر قرار الحكومة العراقية إعلان نهاية داعش لينقل قيادييه وخبرائه الى ساحات أخرى، لكنه بحسب المصادر المطلعة ننفسها لم يقل الى لبنان ولم يحدّد أي ساحات، الأمر الذي أربك المتابعين ليل أمس للتحرّي من مصادرهم عن أي ساحات يقصدها السيد نصرالله؟ هل الى الرقة وإدلب أم الى لبنان لتحصين جبهة الجنوب ضد العدو «الإسرائيلي»؟

وأكد السيد نصرالله أن «تحرير البوكمال إنجاز كبير وأهمية البوكمال أنها مدينة حدودية وعلى معبر القائم، وبالتالي، فالوصل بين سورية والعراق قد حصل، وتحرير المدينة يعني أنه لم يعُد هناك مدينة يسيطر عليها داعش ليس في سورية فقط بل في المنطقة. وشدّد على ان الانجاز في البوكمال يحصن وحدة سورية ويسقط مشروع التقسيم. وكشف أن «الأميركي فعل كل ما يستطيع لمساعدة داعش في البوكمال وأمّن غطاء جوياً لداعش شرق الفرات وشنّ حرباً الكترونية وعملية تشويش على القوات المهاجمة».

لوقف العدوان على اليمن

ورفع السيد نصرالله صوت المظلومية ضد استمرار العدوان السعودي على اليمن، وجاءت إدانته لمارسات النظام السعودي ضد الشعب اليمني، امتداداً لإطلالاته على الوضع الإنساني والمأساوي في اليمن على مدى يزيد عن عامين، التي شكلت نقطة مركزية في إصابة المشروع السعودي في الصميم، كما أصرّ السيد نصرالله على لعب هذا الدور الأخلاقي والإنساني الذي يشرف أي قائد يقف في وجه الظلم والعدوان.

ووجّه نداءً الى المرجعيات الدينية كلها والعرب والمسلمين كلهم لموقف وصوت يرتفع للطلب من السعودية وقف الحرب ووقف سحق الأطفال والمجاعة والكوليرا والذهاب لحل سياسي.


"الأخبار": وساطة مصرية - فرنسية لإبقاء الحريري في منصبه
وفيما يتعلق بأزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، علمت «الأخبار» من مصادر دبلوماسية أن فرنسا تسعى مع مصر لوساطة مع السعودية تُبقي الرئيس سعد الحريري في منصبه. وقالت المصادر إن اجتماعات مكثفة عُقدت مساء أمس في العاصمة القبرصية بين مسؤولين فرنسيين ومصريين يرافقون الرئيس عبد الفتاح السياسي إلى نيقوسيا للمشاركة في القمة المصرية القبرصية اليونانية.

وحسب المصادر، فإن الجانب الفرنسي يلحّ على بقاء الحريري في منصبه، وإنه يمكن إدخال تعديلات تعزز وضعه داخل الصيغة اللبنانية، وتبدي خشية كبيرة من حصول فراغ حكومي يؤثر بقوة في الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في لبنان.

وقالت المصادر إن السيسي الذي سيستقبل الحريري غداً في القاهرة، يدعم هذا التوجه، وإن مفاوضات تجري بين القاهرة والإمارات العربية المتحدة والسعودية لهذه الغاية، وإن القاهرة تعوّل على استثمار ما صدر أول من أمس عن مجلس وزراء الجامعة العربية لإقناع الجانب السعودي بأنه لا بديل من التسوية القائمة في لبنان، وأن اللبنانيين، كما العواصم العربية والدولية، أظهروا تمسكاً كبيراً ببقاء الحريري في منصبه.

وبانتظار ما ستؤول إليه المحادثات، لا يزال الالتباس مسيطراً على موقف الحريري، حيث ينقل المتصلون به وبفريقه في باريس، أنه متمسك ببقائه في السلطة، لكن هناك رأي يجزم بأنه مضطر لتثبيت الاستقالة ومحاولة فرض شروط جديدة لتشكيل حكومة جديدة. أما الرأي الآخر، فيقول إن الحريري الذي سيجتمع بالرئيس ميشال عون بعد احتفالات عيد الاستقلال، قد لا يخرج من الاجتماع بقرار نهائي، وبالتالي سيفتح الباب أمام محاولة معاجلة المشكلة. ويرى أصحاب الرأي الثاني أنه يمكن الاستفادة من المناخات التي ظهرت لأجل تعزيز شروط الحريري ضمن التسوية التي أُبرمت مع عون والحزب، وأن عون يقدر على ضمان توفير هذه الشروط.

ومن جهة بعبدا، بات واضحاً أن رئيس الجمهورية يبذل كل الجهود لإعادة إطلاق العملية السياسية والدستورية في البلاد، وأن يقود مفاوضات جدية بعيداً عن الإعلام لتوفير مناخ يبقي الحريري في منصبه. وتقول مصادر مواكبة إن الرئيس عون أبلغ الفرنسيين والحريري أن كل ما حصل حتى الآن يشير إلى أن التسوية السياسية لا تزال قائمة، وأنه (عون) يقدر على ضمان التزام لبنان سياسسة النأي بالنفس، وأن يحصل على موقف من حزب الله بهذا الخصوص.

وعُلم أن التواصل بين عون وحزب الله شمل هذه النقطة، وقد عبّرت قيادة الحزب عن انفتاحها على كل ما من شأنه احتضان الحريري وتسهيل بقائه في منصبه، والمساعدة على سحب الذرائع التي تستخدمها السعودية بهدف هزّ الاستقرار. ولفتت المصادر إلى أن خطاب السيد حسن نصرالله أمس، ونفيه رسمياً أي نشاط تسليحي للحزب في اليمن أو دول الخليج يخدم هذا الهدف.

 

"الجمهورية": عودةِ الحريري
وبحسب روزنامة عودةِ الحريري، فغداً الأربعاء هو المحطّة المزدوجة لإنهاء فصلِ العودة ورسمِ المسار النهائي لاستقالته. وعشيّة العودة، وصَل السفير السعودي الجديد وليد اليعقوب أمس الى بيروت. فيما استمرّ مسلسل التكهّنات حيال مرحلة ما بعد الإصرار على الاستقالة دون إمكانية رسمِ معالمِها بدقة.

والمناخ السائد منقسم بين نظرة سياسية تربط الإصرار على الاستقالة بمنحى تصعيدي قد يَسلكه الحريري وتحديداً في اتّجاه «حزب الله»، وبين نظرةٍ أخرى تحاول أن تقرأ ليونةً في موقفه، وتقول: «دعونا لا نستعجل الامور، فالرَجل سيعود ويقول ما عنده، فربّما يصرّ على الاستقالة، وربّما يفاجئ الجميعَ بموقف إيجابي».

واستبعدَت مصادر قريبة من الحريري تراجُعَه عن الاستقالة، وقالت إنه «مصِرّ عليها، وسيقول كلمتَه بإيجابية وانفتاح، ومِن موقع الحِرص على استقرار البلد وتعزيز روحِ التضامن التي تجلّت بين اللبنانيين في الآونة الاخيرة».

في المقابل، قال وزير بارز في فريق 8 آذار لـ«الجمهورية»: «كنّا وما زلنا متضامنين مع الرئيس الحريري، وكلّنا ننتظره لنسمعَ ما لديه، لا نريد ان نستبقَ الامور، فالرَجل لم يصل بعد، ولا نَعرف ماذا سيطرح.

إنّما إنْ كان الحريري آتياً بنفَسٍ يُظهّر فيه انّ استقالته ارادها بملء إرادته، والعودة عنها، تتمّ بتعديلٍ ما على خلل في الأداء الحكومي، أو على عناوين اخرى، كمِثل ان يقول إنّنا اتفقنا على مجموعة أمور في البيان الوزاري ولم يُعمَل بها، أو تمَّ خرقُها، فكلّ هذا الامر قابلٌ للبحث والنقاش. أمّا إذا كان آتياً وفق الأجندة التي ورَدت في بيان الاستقالة الذي تلاه في الرياض، فهنا الأمر يختلف، بمعنى أننا سنَدخل في أزمة كبرى».

ونُقِل عن مرجع رئاسي تفضيلَه أن تفتح عودةُ الحريري «الباب لمعالجة أزمة الاستقالة، والعودة بالبلد الى وضعٍ طبيعي ومستقر سياسياً وحكومياً، وعلى كلّ الصُعد».

 

"النهار": الانظار غدا الى العرض العسكري في ذكرى الاستقلال
بدورها قالت صحيفة "النهار" أنه للمرة الاولى منذ نشوء ازمة استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، برزت ازمة موازية ومنافسة لها وان يكن سبب الازمتين واحداً. اذ ان انشغال لبنان الرسمي بتداعيات قرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاخير الاحد الماضي في القاهرة طغى في الساعات الاخيرة على اجواء الانتظار المحفوفة بالقلق لعودة الرئيس الحريري الى بيروت في الساعات المقبلة وسط أجواء ضبابية لم يبددها أي عامل طارئ خلال اقامته في باريس منذ السبت. وزادت وتيرة الغموض مع انسداد كل ابواب التسريبات وما اليها من معطيات منسوبة الى زوار الرئيس الحريري او القريبين منه بفعل ابعاد كل الحركة الجارية لديه عن الاعلام والاضواء. ومن المتوقع ان يقوم رئيس الوزراء المستقيل مساء اليوم بزيارة سريعة للقاهرة يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب عودة الاخير من قبرص بعد الظهر ويعود بعدها الى بيروت.

وتتجه الانظار غدا الى العرض العسكري الذي سيقام في جادة شفيق الوزان بوسط بيروت في ذكرى الاستقلال اذ ستكون المناسبة الاولى يظهر فيها الحريري الى جانب الرئيسين عون ونبيه بري منذ استقالته وعودته الى بيروت. ولن يقتصر الامر على مشاركته في حضور العرض ومن ثم الاستقبال الرسمي في قصر بعبدا، بل ستكون له وقفة سريعة مع تجمع لمناصري "تيار المستقبل" في بيروت في "بيت الوسط" احتفالا بعودته، علماً ان تحركات مماثلة للمناصرين ستجرى في الطريق الجديدة.

2017-11-21