ارشيف من :حزب الله

الشيخ قاسم: لن نقبل بأية وصاية أجنبية أو عربية على لبنان

الشيخ قاسم: لن نقبل بأية وصاية أجنبية أو عربية على لبنان

أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن منطقتنا تعيش اليوم أزمات عديدة، سواء في العراق أو سوريا أو اليمن أو البحرين أو عدد من الدول التي ابتليت بمشاكل وتعقيدات من نوع خاص، وإذا بحثنا عن خلفية هذه الأزمات لوجدنا أن السعودية بالتضامن والتكافل مع أمريكا وإسرائيل وراء هذه الأزمات التي حلت في منطقتنا. فهي التي تدعم الإرهاب التكفيري، وهي التي تقصف وتقتل في اليمن، وهي التي تمول الحركات والجهات التي تخرب وتحاول أن تقلق منطقتنا، وهي التي تفتح خط تواصل مفضوح ومكشوف مع "إسرائيل" لضرب القضية الفلسطينية".

وخلال كلمة له في حفل توقيع كتاب "لعينيك زينب"، أشار الشيخ قاسم الى أن "السعودية هي دعامة رسم حدود "إسرائيل" وإنهاء القضية الفلسطينية بكل تمويلها اللازم لترضى "إسرائيل"، هذا ما تريده السعودية".

وقال "هي دعمت داعش وأقرانه في سوريا والعراق بكل الإمكانات، فأوقعت الدمار في سوريا، وخربت حياة العراقيين، وهي تقتل اليمنيين بدم بارد للسيطرة على اليمن، ولن تتمكن من ذلك، ومنذ انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية والسعودية تتآمر عليها".

الشيخ قاسم أوضح أن "السعودية أرادت أن تخرب لبنان المستقر والموحد لأنَّه لا ينصاع إلى أوامرها ولكن بحكمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتفاف القيادات الوطنية حول الرئيس انقلب السحر على الساحر، وانكسر المشروع العدواني السعودي على لبنان".

وشدد الشيخ قاسم على أن "السعودية فشلت في خياراتها في المنطقة والكل يعلم ذلك، ولكن لا يمكنها أن تعوض هذه الخسارة في لبنان، فلبنان صمد في مواجهة أصعب أزمات المنطقة، وواجه "إسرائيل" وحرر الأرض، وهو يشكل قدرة ردع حقيقية في مواجهتها، واستطاع أن يعطل الإمارات التكفيرية في شرق لبنان في جرود عرسال وفي رأس بعلبك والقاع، كما استطاع أن يثبت معادلة الجيش والشعب والمقاومة لمواجهة التحديات، مثل هذا البلد القوي بجيشه وشعبه ومقاومته لا يمكن أن يفرض أحد عليه شيئًا لأن الشعب هو الذي يختار بكل حرية وبكل كرامة".

وجدد الشيخ قاسم تأكيده أن "الاملاءات السعودية مرفوضة، وحزب الله منارة مقاومة للبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهو جزء لا يتجزأ من معادلة قوة لبنان، وهو دعامة مركزية من دعامات بناء الدولة وتشكيل مؤسساتها، ولن نقبل بأية وصاية أجنبية أو عربية على لبنان، وخيارات الدولة اللبنانية هي خيارات التوافق بين القوى السياسية اللبنانية بكل حرية".

وتابع "لقد جاهدنا في سوريا وقاتلنا التكفيريين ولكننا نعتبر أن جهادنا في سوريا هو دفاع عن لبنان ودفاع عن مشروع المقاومة، وقد ثبت بالدليل القطعي أن إسقاط إمارات التكفير في سوريا شكل حماية حقيقية للبنان والمنطقة، وهيأ الأرضية المناسبة كي ننعم مع أولادنا بمستقبل أفضل، بالنسبة إلينا "إسرائيل" والتكفيريون عنوانان لجبهة إرهابية واحدة تستهدف منطقتنا ومستقبل أجيالنا".

وأكد نائب الأمين العام لحزب الله أن "المقاومة حققت انتصارات عظيمة، ما يدفعها إلى البقاء في الميدان لتحقيق المزيد، وهي انتصارات تأسيسية لمستقبل لبنان والمنطقة، على قاعدة التحرير والاستقلال"، مشيرا الى أن "مقاومة حزب الله شمس التحرير، لا يضيرها أوصاف اللاهثين وراء التطبيع مع إسرائيل والداعمين للإرهاب التكفيري وبيانات الجامعة العربية النائمة التي تُتلى عليها البيانات ثم يصفقون ويسألون ما الذي كُتب في البيان الذي تُليَ قبل لحظات، نقول لهم: ما دمتم نيامًا فكلماتكم وصراخكم سيبقى في قاعاتكم أما في الساحات فلنا الشعب ولنا المجاهدين والمجاهدات، ولنا الانتصارات ولنا الحرية، وهيهات أن تُغلب مقاومة في مواجهة إسرائيل بكلمات من تلك القصور المغلقة التي لا تعرف الكرامة والعزة".

2017-11-21