ارشيف من :أخبار لبنانية

بعد الاحتجاز .. الحريري في بيروت بيوم الاستقلال

بعد الاحتجاز .. الحريري في بيروت بيوم الاستقلال

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على ملفات داخلية عدة أبرزها عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، بعد احتجازه وإجباره على تقديم استقالته في المملكة العربية السّعودية، ثمّ انتقاله إلى باريس بوساطات عربية ودولية.

الحريري رجع ... الأزمة "عبرت"... والبقية تأتي

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت أنه "بعد "عون راجع" و"عون رجع" ، "الحريري راجع" و"الحريري رجع" ليل أمس وسط سيل من التكهنات والاحتمالات التي استعد لها لبنان الرسمي من عودة عن الاستقالة وتعويم التسوية التي قامت قبل سنة، وهو أمر تستبعده الاوساط السياسية لكنها لا تسقطه من الحسابات بعد "وساطات" دخلت على خطها دول عربية وغربية، أبرزها فرنسا، ومصر التي استقبل رئيسها عبد الفتاح السيسي الرئيس سعد الحريري أمس خلال رحلة عودته الى لبنان، اثر غياب لم يطل كما عند اسقاط حكومته الاولى، بل اقتصر على نحو ثلاثة أسابيع أمضى اثنين منها في الرياض، قبل ان ينتقل الى باريس ملبياً دعوة الرئيس ايمانويل ماكرون. وقبيل وصوله الى بيروت، حط الحريري في قبرص حيث التقى رئيسها نيكوس أناستاسيادس".

وأضافت "أما الاحتمال الثاني، فهو تثبيت الاستقالة الشفوية التي أعلنها من الرياض في 4 تشرين الثاني الجاري، والمضي في تصريف الاعمال، على رغم اعادة تسميته وتكليفه وتعثر التأليف. وهو واقع يفترض اقامة الحريري في بيروت لتصريف الاعمال. ويرافق هذا الواقع اقتراح لتقريب موعد الانتخابات النيابية، أو ايجاد مخرج دستوري تحدث عنه الرئيس ميشال عون أمام زواره، يقضي بممارسة الحكومة صلاحياتها وفق الضرورة، ولو احتاج الامر الى "تفسيح" من مجلس النواب".

وتابعت الصحيفة "الاحتمال الثالث، والاصعب، هو تقديم الحريري استقالته، ومغادرته البلد بحجة الخطر الامني، ما يحول دون تصريف الاعمال، ويدخل البلاد، في رأي قوى 8 آذار، في ازمة سياسية تشكل استمرارا للتصعيد السعودي، والخليجي عموماً، يجعل الامور أكثر تعقيداً وتحتاج الى حلول ليست جاهزة حتى اليوم".

ماكرون يلتقي السيسي سرّاً: مبادرة لبقاء الحريري... وموفد فرنسي إلى بيروت

بدورها، قالت صحيفة "الاخبار" إنه "وأخيراً، عاد الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، بعد احتجازه وإجباره على تقديم استقالته في المملكة العربية السّعودية، ثمّ انتقاله إلى باريس بوساطات عربية ودولية. وإذا كانت زيارة رئيس الحكومة إلى مصر في طريقه إلى بيروت للقاء الرئيس عبد الفتّاح السيسي مفهومة، بفعل الدور الذي قامت به مصر لإطلاق سراحه من الإقامة الجبرية في السعودية، فإن توقّفه للقاء سريع في قبرص ليل أمس مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستسياديس بقي غير واضح المعالم".

واضافت "إلّا أن مصدراً فرنسياً مطلعاً أكّد لـ«الأخبار» أن اجتماعاً عقد في الساعات الماضية بين السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقي بعيداً من الأضواء، وتم خلاله الاتفاق على مبادرة مشتركة لمعالجة الوضع في لبنان. ورفض المصدر تأكيد أو نفي أن يكون الاجتماع عقد في قبرص، بعد زيارة خاطفة للرئيس الفرنسي للقاء نظيره المصري الذي زار نيقوسيا للمشاركة في قمة ثلاثية مع نظيريه اليوناني والقبرصي".

وتابعت "قال المصدر إن الرئيسين اتفقا على ثوابت أساسية، وهي منع جرّ لبنان إلى مواجهة سياسية تؤدي إلى تصعيد وتوتر أمني وسياسي واقتصادي. كما أكّدا تمسكهما ببقاء الحريري في رئاسة الحكومة. وبحسب المصدر، سيوفد ماكرون في اليومين المقبلين مساعداً بارزاً له إلى بيروت، للقاء الرؤساء الثلاثة وقيادات أخرى، للتركيز على ضرورة منع حصول فراغ حكومي، ولشرح طبيعة الاتصالات التي جرت مع الجانب السعودي. ولفت المصدر إلى أن الحريري في أجواء هذه الاتصالات، وأن الجانبين الفرنسي والمصري أبلغاه بضرورة عقد مشاورات شاملة في بيروت، وأن يبقي الباب مفتوحاً أمام عودته إلى رئاسة الحكومة، سواء من خلال بقاء الحكومة الحالية، أو عبر إعادة تشكيل حكومة سياسية لا تستثني أي قوة".

الحريري عاد ليلاً.. ومصير الاستقالة يتّضح اليوم

الى ذلك، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أنه "مع عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت ليلاً حيث توجّه من المطار الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في حضور مدير مكتبه نادر الحريري، وقرأ الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه الشهداء وقال «شكراً للبنانيين»، من ثمّ عاد الى «بيت الوسط»، ازدحمت الساحة السياسية بوابلٍ مِن الأسئلة حول مصير استقالته وتالياً مصير الوضع الحكومي والخيارات التي يمكن اللجوء اليها حكومياً وعلى كلّ المستويات لإنجاز الاستحقاق النيابي في موعده، علّه بنتائجه يشكّل معبراً الى سلطة جديدة ينبغي ان تنقل البلاد الى واقعٍ جديد، بمعزل عمّا سيؤول إليه مصير الأزمات المشتعلة في المنطقة. وأجمعَت كلّ المعطيات والمعلومات التي توافرَت لـ»الجمهورية» حتى مساء امس على انّ الحريري سيؤكد استقالته في بيروت مشفوعةً بمجموعة لاءات ستشكّل عنوانَ تعاطيه وحلفاءَه مع الأفرقاء الآخرين في هذه المرحلة".

وتابعت الصحيفة "وتؤكّد المعلومات انّ الحريري، وحسب ما تسرّبَ من اوساطه لن يقبل تكليفَه مجدداً تأليفَ حكومة جديدة في حال انتهَت الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة العتيد، وأكد مسؤول كبير لـ»الجمهورية» انّ رئيس الجمهورية ملزَم بالدعوة لهذه الاستشارات بمجرّد إصرار الحريري على الاستقالة وتخوّف من نشوء أزمة حكومية في البلاد ذات وجهين: الاوّل، إستنكاف الشخصيات السنّية ذات المواصفات الوازنة عن قبول التكليف، لاعتبارات داخلية وإقليمية، ترتبط بالأسباب والخلفيات التي انطوَت عليها استقالة الحريري".

وأضافت "الثاني، وقوع البلاد تحت سلطةِ حكومة تصريف أعمال لا حول لها ولا طَول مع ما يمكن ان يَحول دون إجراء الانتخابات النيابية، مبكرةً أو في موعدها، خصوصاً انّ رئيس الجمهورية وأفرقاء آخرين بدأوا يُلمّحون في اتصالاتهم مع بعض عواصم القرار، وأمام بعض سفراء الدول الكبرى، إلى انّ هناك جهات محلية وخارجية تعمل على استيلاد مناخات لتعطيل إجراء الانتخابات، خصوصاً انّها قد لا تأتي بالنتائج التي تطمح إليها".

2017-11-22