ارشيف من :آراء وتحليلات

مشهد الاستقلال .. الوحدة اللبنانية تنتصر مجدداً

مشهد الاستقلال .. الوحدة اللبنانية تنتصر مجدداً

ياسر رحال

شكل المشهد الجامع لأقطاب الدولة اللبنانية على منصة العرض العسكري الذي أقامه الجيش اللبناني بمناسبة عيد الاستقلال الـ 74 للبنان، صورة حقيقية عن الواقع اللبناني المنتصر في ظل العواصف التي تضرب المنطقة، بسبب "رعونة" بعض الحكام.

وما تلا هذا المشهد في حفل الاستقبال في القصر الجمهوري في بعبدا، والموقف الذي أطلقه رئيس الحكومة سعد الدين الحريري من على منبر بعبدا بالتريث أو "التراجع الملطف" عن الاستقالة يؤكد أن لبنان بموقفه القوي انتصر لاستقراره وسلمه الاهلي بينما خرجت السعودية من سعيها للتخريب خاسرة خاسئة.

كما أن تأكيده على شكر الرئيس العماد ميشال عون "على عاطفته النبيلة وحرصه الشديد على حماية الاستقرار واحترام الدستور، والتزام الأصول والأعراف، ورفضه الخروج عنها تحت أي ظرف من الظروف"، شكل صفعة لكل من حاول تهريب "دستورية" الاستقالة والعمل على استعجال صدور المراسيم وإطلاق الاستشارات النيابية تمهيداً للإطاحة بالرئيس الحريري وتالياً بالاستقرار في لبنان لصالح المشروع المهزوم والمأزوم في المنطقة من سوريا، مروراً بالعراق وصولاً إلى اليمن.

مشهد الاستقلال .. الوحدة اللبنانية تنتصر مجدداً
لبنان بموقفه الجامع خرج منتصراً

لبنان بموقفه الجامع خرج منتصراً

هذا الموقف أعاد عقارب الاستقالة الملتبسة للرئيس الحريري إلى التوقيت الذي سبقها، أي للحوار والتحضير لباريس 4 والإعداد لخطط النهوض بالبلاد والعباد، وهذا ما كان حاصلاً اصلاً وهو اصل التسوية. لا شيء تغيّر او تبدل عما كان قبل الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر، والذي تغير ان السعودية بمحاولتها التخريبية خسرت الكثير مما كان لها في لبنان وظهر حاكمها بن سلمان امام العالم ارعن لا يحسن التعامل في السياسة.

وما صدر لاحقا من مواقف من الرئيس الحريري في الاستقبال العائلي والشعبي الذي أقيم له في بيت الوسط، وما تخلله من ضحكات بانت على وجه مستشاريه نادر الحريري وغطاس خوري، واخذهما صورة "سلفي" مع الجماهير، والابتسامة التي خرجت من قلب النائب بهية الحريري وظهرت على قسمات وجهها، والغياب الكامل لكل من أسماهم البعض "الانقلابيبن" على الرئيس الحريري يحمل في طياته كذلك العديد من الرسائل التي بدت موجهة للسعودي ولمن حاولوا اطاحته والبحث عن بديل له.. المشهد الجماهيري ضد بن سلمان وفريق السبهان في لبنان وبعض الوجوه لم تظهر في بيت الوسط وابرز هؤلاء عقاب صقر.

وما تأكيد الرئيس الحريري على القول: "الحمد لله على سلامة لبنان" الا ضربة جديدة في صدر من ارادوا الغدر به وبلبنان.

2017-11-22