ارشيف من :أخبار العدو

تهديد إيران - حزب الله- سوريا دفع ليبرمان الى طلب زيادة الموازنة الأمنية

تهديد إيران - حزب الله- سوريا دفع ليبرمان الى طلب زيادة الموازنة الأمنية

رون بن يشاي - موقع "يديعوت أحرونوت"

طلب وزير الأمن (الحرب) أفيغدور ليبرمان المفاجئ لرفع موازنة وزارته، هو فقط طرف جبل الجليد الذي يظهر في وسائل الإعلام والحلبة السياسية. الجبل بحد ذاته هو التغيّر نحو الأسوأ الذي حصل في منظومة التهديدات على الجبهة الداخلية لـ"اسرائيل" في حال اندلاع حرب على الجبهة الشمالية.

يقدّر المعنيون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية اليوم أن الايرانيين وشركائهم حزب الله وسوريا، يمكنهم اليوم التسبب بوقوع خسائر وأضرار للجبهة الداخلية والعسكرية في "اسرائيل" بحجم أكبر مما كان يمكن أن يسبّبوه لنا قبل سنوات، لكن الاهم لا يزال أمامنا.

بعد سنتين أو ثلاثة، التهديد على الجبهة الداخلية الإسرائيلية سيكون أخطر بكثير. السبب الأساسي ليس زيادة كميات الصواريخ وقذائف الهاون، التي يمكن لايران ان تسقطها على اسرائيل" بل الفعالية القاتلة لهذه النيران، والتي ستسقط علينا ليس فقط من لبنان بل أيضًا من سوريا.

نتيجة لذلك، الخسائر والأضرار التي ستلحق بالجبهة الداخلية المدنية والعسكرية لـ"اسرائيل" قد تزيد مئات الأضعاف. وهذا على ما يبدو السبب الأساسي لطلب ليبرمان إضافة مليارات الى الموازنة الأمنية.

وفي خلفية طلب اضافة 3.8 مليار شيكل الى الموازنة الأمنية، يوجد ثلاثة تطورات استراتيجية حصلت في السنتين الأخيرتين وهي تؤثّر سلبًا على وضعنا الأمني:

- التطور الأول: "تحول الدقة" التي يسعى الإيرانيون الى ادخالها على جميع عناصر النيران التي ينوون مع حلفائهم إطلاقها على أعدائهم.

- التطور الثاني الذي نشهده هو الحلبة السورية التي أضيفت ضدنا الى الجبهة الشمالية. اذا نجحت ايران في تحقيق بعض نواياها بالسيطرة على سوريا فاننا نتوقع ان نرى في الحرب القادمة عملًا منسقًا ضدنا من قبل جهات ايرانية، سورية ولبنانية من الشمال الشرقي (سوريا) ومن الشمال (لبنان).

مدلول ذلك ان الجيش الاسرائيلي سيضطر الى تقسيم جهوده الهجومية الاساسية الى قسمين. بدل تركيز جهوده على مهاجمة كل الاراضي اللبنانية من الجو، البر والبحر بهدف اسكات او اخماد الصواريخ التي يطلقها حزب الله ستضطر الاركان العامة الى ارسال سلاح الجو او فرقتين بريتين ليس لمهاجمة لبنان فقط، بل سوريا ايضا، وليس فقط حزب الله بل ايضا الجيش السوري والقوات الايرانية في سوريا. جميعهم، وفقا للرؤية الاستراتيجية الايرانية، سيطلقون النيران على وسط تل ابيب (مبنى وزارة الحرب)، المصافي وحاوية الامونيا في حيفا وايضا على مئات "الاهداف النوعية" الاضافية في الداخل الاسرائيلي.

-التطور الثالث الذي يلحق ضررا بقدراتنا على المهاجمة من اجل الدفاع عن انفسنا هو وجود الجيش الروسي في سوريا. من دون ان نفصل اكثر من اللازم، يمكن القول إن هذا الوجود يقيّد سلاح الجو الاسرائيلي عندما يطلب منه مهاجمة او القضاء على منصات اطلاق الصواريخ في الاراضي السورية واللبنانية.

في الخلاصة، في المستقبل غير البعيد سيجد الجيش الاسرائيلي صعوبة في تشغيل الخطط العملياتية والهجومية التي بلورها في البر والبحر، بقوة وبنجاعة كاملة، بهدف إسكات او تقليص الى حد كبير الخسائر والاضرار التي سيلحقها حزب الله، الايرانيون او السوريون بالجبهة الداخلية الاسرائيلية.

 

2017-11-24