ارشيف من :أخبار لبنانية
مجدداً.. بضاعة ’إسرائيلية’ في لبنان.. هل تتحرك الدولة؟
راغب فقيه
مرة أخرى، يتكرّر سيناريو تسلّل البضائع "الإسرائيلية" الى الأسواق اللبنانية.. سلعٌ تمّ تصنيعها في كيان العدو باتت متاحةً للبنانيين، لتخلق نوعاً من التطبيع ترفضه البيئة اللبنانية المقاومة، ما يدلّ على وجود أزمة حقيقية لناحية "غفلة" أصحاب المتاجر لما يسوّقونه من منتوجات صنعت في الكيان الغاصب، بموازاة القصور في دور الدولة الرقابي عمّا يخرق أسواقها.
وفي التفاصيل، علم موقع "العهد الإخباري" أن عدداً من التعاونيات في العديد من المناطق تبيع "قفازات للعمل المنزلي" كُتب على غلافها كلمات بالعبرية اكتشفها "الزبون" عن طريق الصدفة ليتأكد أنه وقع في فخّ التطبيع.
وفي حديث لموقع "العهد" الاخباري، قالت مديرة عام وزارة الاقتصاد، عليا عباس، أن" هذه المشكلة التي تتكرر في الأسواق اللبنانية تنتج جراء خلل في عملية الرقابة على المنتجات المستوردة عبر المطار أو المرفأ".
وأشارت عباس الى أنّ" وزارة الاقتصاد تعمل ما بوسعها كي تصادر هذه المنتجات التي دخلت خلسة الى لبنان"، مؤكدةً أن "هذه البضائع لا تدخل من الاراضي المحتلة مباشرة بل عن طريق دولة أجنبية أخرى تستورد هذه البضائع".
وعن الإجراءات التي تنفذها الوزارة ضد المروجين وبائعي هذه البضاعة، قالت مديرة عام وزارة الاقتصاد "إن الوزارة تنظّم محضر ضبط بحق البائع كي يتأكد مرة أخرى من البضائع التي يشتريها".
يُشار الى أنها ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها اكتشاف بضائع "اسرائيلية" في لبنان، فسابقًا غزت الأسواق المحلية أكواب كرتون "اسرائيلية" الصنع، وشاي منتج في كيان العدو، وcoffee mate "اسرائيلية"، وشامبو "اسرائيلي"، إضافة الى معطّر للجو وأحذية وألعاب خاصة بالأطفال.
ولا ينحصر الخرق بالسلع الغذائية والمنتوجات، بل يتعدّاه الى المجال الثقافي والسياحي، حيث ثبُتت في أكثر من مرة استضافة فنانين داعمين لـ"اسرائيل" وكتابًا يكنّون الودّ لكيان العدو.