ارشيف من :أخبار لبنانية

النائب فضل الله: بفضل المقاومة السياسية والدبلوماسية تحرر القرار السياسي في لبنان

النائب فضل الله: بفضل المقاومة السياسية والدبلوماسية تحرر القرار السياسي في لبنان

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن "واحدة من المؤامرات التي حيكت لبلدنا من قبل البعض هي ضرب الاستقرار والأمان الداخلي فيه، فهؤلاء لا يريدون أن يكون لبنان هادئًا وفيه سلم أهلي وتعايش بين الطوائف، وحكومة ودولة ومؤسسات، لذلك حاولوا تخريب الوضع السياسي فيه".

وخلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد حسن حسين حميد في حسينية بلدة بيت ليف الجنوبية، لفت النائب فضل الله إلى أنه "كما حمت المقاومة العسكرية المسلحة البلد وحررت الأرض من العدوين الإسرائيلي والتكفيري، استطاعت المقاومة السياسية والدبلوماسية بقيادة رئيس البلاد فخامة الرئيس العماد ميشال عون وبمؤازرة وتضامن من دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، واصطفاف وطني لقوى سياسية أساسية، أن تحرر الإرادة السياسية والقرار السياسي في لبنان"، مشيرًا إلى أن "الأكثرية الساحقة قالوا للمتآمرين ليس لكم مكان في لبنان، ولا يمكن ليدكم أن تمتد لتخرب هذا البلد من جديد، فهذا الزمن الذي كان يتلاعب به بلبنان من العدو الإسرائيلي أو من بعض الدول العربية أو من بعض المنظومات الدولية قد انتهى، لا سيما وأنه أصبح لدينا في لبنان إمكانية لمواجهة كل ضغط وتحد".

وشدد النائب فضل الله على أننا "استطعنا أن نحبط مشروعًا تخريبيًا للبنان بفضل هذه المقاومة السياسية التي قالت للجميع كفى تلاعبا وتدخلا، لا سيما وأن هذا البلد الذي كان يعتقد البعض أنه منتتزه وساحة وملعب ومحل للتسلية على المستوى السياسي والأخلاقي وغير ذلك، أصبح غير ذلك كليا، فهناك لبنان جديد قد ولد في عصر هذه المقاومة والإرادة السياسية".

وأضاف النائب فضل الله:" لبنان استطاع من خلال هذا التعاون بين كل المخلصين أن يتجاوز هذه المرحلة، ونحن اليوم نستعيد الوضع الطبيعي الذي كنا عليه قبل هذا الاعتداء الذي مورس على سيادتنا وكرامتنا الوطنية، وبالتالي فإننا نقول، إنه أصبح هناك في لبنان انتماء وطني، ففي البداية كان لدينا هويات متفرقة، ولكن اليوم وأمام هذه الأزمة، أثبتت غالبية القوى والشعب اللبناني أن لديهم انتماءً حقيقيا لبلدهم، عندما مُست الكرامة الوطنية، رأينا أن هناك انتفاضة وطنية حقيقية للدفاع عن هذه الكرامة".

وعلى الرغم من وجود تباينات في الآراء ووجهات النظر حول الأحداث الإقليمية، أشار فضل الله إلى أن "لبنان يعالج هذه الخلافات في الداخل، ولا نقبل أن يفرض علينا أحد من الخارج أوامر وإملاءات من أجل أن نحدد مسارنا السياسي، وطبيعة التركيبة الداخلية، وتركيبة النظام الداخلي".

واعتبر النائب فضل الله أن "التركيبة اللبنانية أثبتت أنها عصية على محاولات الاختراق والتدمير والتخريب، وهذه واحدة من عناصر القوة اللبنانية، وهذه هي ثقافة المقاومة التي كرسناها في لبنان"، وأضاف:"المهم بالنسبة إلينا أننا أعدنا الأمور إلى تحت سقفنا الوطني وسقف الدستور، وإلى أن يكون القرار داخليا وتكون المعالجات داخلية".

وأكد النائب فضل الله أن "الحكومة معنية بأن تجتمع وتعود إلى العمل، لا سيما وأنه لا يوجد لدينا أية مشكلة في صيغة الخروج من هذه الأزمة ولكن هناك أولويات لبنانية ووطنية علينا أن نعود جميعا إليها، وكان لدينا مسار يتقدم على مستوى مالي واقتصادي وإنمائي، والتحضير للانتخابات النيابية، وبالتالي علينا جميعا أن نعود إلى مسارنا الداخلي".

وتطرق النائب إلى العمل الإرهابي الذي استهدف مصلين في مصر وقال:"الحدث المفجع الذي حدث في مصر هو برهان جديد على صوابية خيار المقاومة في مشاركتها في القتال ضد هذا الإرهاب منذ سنوات، وعليه فإننا نسأل من كان يعطي لهذه المعركة عنوانًا مذهبيًا، ومن كان يقول إن قتالنا في سوريا قد استجلب الإرهاب التكفيري إلى لبنان، فما هو تبريره لما حدث في مصر، وهل إن هؤلاء في مصر قد ذهبوا إلى سوريا وقاتلوا حتى يدخلوا إليهم ويذبحوهم بهذه الطريقة، وبالتالي فالمعادلة هي أن هؤلاء وحوش مفترسة، وإن لم تقتلهم قتلوك".

 

2017-11-26