ارشيف من :أخبار لبنانية

مشاورات سياسية ’مثمرة’ في بعبدا..الطريق مفتوح لجلسة حكومية الأسبوع المقبل

مشاورات سياسية ’مثمرة’ في بعبدا..الطريق مفتوح لجلسة حكومية الأسبوع المقبل

لم تكن عطلة نهاية الأسبوع سارية المفعول في أرجاء القصر الجمهوري. زحمة تحضيرات شهدتها تمهيداً للمشاورات السياسية التي انطلقت صباح اليوم الإثنين برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. خلوة النصف ساعة التي جمعت سيد بعبدا برئيس الحكومة سعد الحريري الاربعاء الماضي، عبّدت الطريق لجولة مشاورات تُخرج الأزمة الحكومية من عنق الزجاجة. المطلوب، وفق مصادر بعبدا، إعادة تفعيل العمل الحكومي بعد أزمة الرابع من تشرين الثاني، بناء على أسس واضحة وصريحة. والمطلوب أيضاً، استطلاع آراء الزوار المشاركين في المشاورات حول العديد من البنود الخلافية على رأسها التهديدات "الاسرائيلية" والتكفيرية للبنان وكيفية مواجهتها. 

المشاورات التي انطلقت عند العاشرة صباحاً، واستهلّت مع وزير المال علي حسن خليل ممثلاً حركة "أمل"، أخذ فيها مفهوم "النأي بالنفس" حصّة الأسد. رئيس الجمهورية سأل كل من التقاهم عن تعريفهم لمصطلح "النأي بالنفس"، وإن ما كان يشمل النأي بالنفس عن الإرهاب التكفيري العابر للحدود، والتهديدات "الاسرائيلية" المتكررة للبنان. وفق مصادر بعبدا، أصرّ الرئيس عون أن يتخطى هامش مشاوراته -مع رؤساء الكتل النيابية المشاركة وغير المشاركة في الحكومة- النقاط التي بحثها مع الحريري الأربعاء الماضي، والتي تضمنت الحفاظ على الاستقرار الأمني والسياسي، النأي بالنفس، العلاقات اللبنانية مع الدول العربية، اتفاق الطائف. أراد الرئيس أن يقتنص فرصة لقاءاته مع كافة الأفرقاء ليوسّع أجندة المشاورات. وفق قناعاته، ملفات كثيرة على الساحة السياسية تستحق البحث والتشاور لنسج اتفاقات تحصّن الداخل وتُعزز الوحدة الوطنية. 

مصادر رفيعة أكّدت لموقع "العهد" الإخباري أنّ "مشاورات اليوم بمثابة حلحلة لآخر "ذيول" الأزمة الحكومية التي حصلت باتجاه التأكيد على خطاب القسم والثوابت التي انبثق منها البيان الوزاري"، لافتةً الى أن "أجواء المشاورات أكثر من إيجابية بل ممتازة".

وأشارت المصادر الى أنّ" الوتيرة الايجابية تبشّر بإمكانية عقد أول جلسة حكومية بعد الأزمة مطلع الأسبوع المقبل".

 رعد
 
بدوره، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد رأى بعد لقائه الرئيس عون أن "التشاور مهم في هذه المرحلة خصوصاً في ظل رئيس جمهورية قوي"، مضيفاً "بحثنا في ما يتصل بحماية لبنان وضمان استقلال قراره واستئناف عمل حكومته"، وشدد على أن" الآراء كانت متطابقة مغ فخامة الرئيس، ونأمل أن ننتقل الى الفعل".
 
 جنبلاط
 
 من ناحيته، النائب وليد جنبلاط شدد على أن "الرئيس عون أثبت بشجاعة وحكمة قدرته على الدوزنة السياسية للخروج من المأزق وكانت مواقفه مهمة خلال الأزمة في تصويب الأمور"، قائلاً "من الأفضل والحكمة أن لا نشير في أية محادثات مقبلة لقضية السلاح لأن هذا الأمر غير مجدي"، تاركاً للرئيس عون معالجة القضايا انطلاقاً من الثقة القوية به.
 
 خليل
 
وزير  المال علي حسن خليل، أكّد باسم حركة "أمل" على الثوابت خصوصاً البيان الوزاري وسبل متابعة المشاورات وانضاجها لعودة عمل المؤسسات لا سيما مجلس الوزراء، قائلاً "هناك تقارب في وجهات النظر مع الرئيس عون حول معظم القضايا المطروحة".

 
 فنيانوس
 

أما وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس فقد حضر ممثلاً رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية لتواجده خارج لبنان.

وفي تصريح له، قال "تمنينا على فخامة الرئيس الاستمرار بهذه الحكومة ملتزمين ببيانها الوزاري"، مضيفاً "لا تغيير بمواقف "المردة" فيما يتعلق بالثوابت والنأي بالنفس".

ارسلان

بموازاة ذلك، قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان "كان للرئيس عون خلال الازمة الدور الكبير في تحصين الموقف اللبناني والحفاظ على الاستقرار"، لافتاً الى أن "كلمة النأي بالنفس عامة جداً ومطاطة، ونحن منفتحون على الحوار في صددها"، وختم مستغرباً " لا نفهم معنى النأي بالنفس عن الارهاب أو التهديدات "الاسرائيلية"".

الناشف 

من جهته، أعرب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف عن شكره لرئيس الجمهورية على استيعاب الأزمة وضمان الوحدة الوطنية"، قائلاً "موقفنا هو أن يحدد النأي بالنفس تحديدا علميا وقانونيا حتى يتجنب لبنان السقوط في محاور وتحالفات نرفضها جميعا".

بقرادونيان

أمين عام حزب "الطاشناق" هاغوب بقرادونيان أعرب عن تمنياته باستمرار الرئيس عون بالمبادرة للخروج من الأزمة.

جعجع
 
رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قال في تصريح له "حان وقت عودة النازحين السوريين الى منازلهم"، لافتاً في سياق آخر الى أن "البعض مستعجل لخروجنا من الحكومة ونحن لن نخرج منها"، وتابع "البعض أطلق إشاعات مغرضة عن "القوات اللبنانية" وكل هذه الحملات مردودة".

الجميل
 
رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل قال بعد لقائه الرئيس عون "نؤمن بالحياد الكامل للبنان وليس النأي بالنفس".

ومن المقرّر أن يختتم رئيس الجمهورية مشاوراته بلقاء كل من رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ليضعهما بحصيلة مشاورات اليوم الطويل.
 

2017-11-27