عبرت  لجنة المتابعة في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بعد اجتماعها الدوري اليوم الإثنين في مقر هيئة تنسيق اللقاء، الذي ناقشت خلاله الأوضاع والمستجدات السياسية المحلية والإقليمية، عن ارتياحها للأجواء الإيجابية السائدة في لبنان، بعد الأزمة المفتعلة التي حدثت بسبب احتجاز السعودية لرئيس الحكومة سعد الدين الحريري، وما تلاه من حملة سياسية وإعلامية سعودية على لبنان بجميع مكوناته.
وأكد اللقاء في بيانه أن "الخروج من هذه الأزمة إنما جاء بفعل الحكمة العالية التي تعاملت بها القيادات الرسمية والحزبية اللبنانية، بخلاف بعض الموتورين، والتي استطاعت بفضل وعيها تفويت الفرصة على المخطط السعودي بتفجير الأوضاع الداخلية وضرب الإستقرار في البلد."
ونوّه اللقاء "بما صدر عن قمة سوتشي الثلاثية، لناحية الالتزام بالحل السياسي في سوريا، مثمنة الدور الروسي الفاعل، من خلال دبلوماسية القوة المرتكزة على الإنتصارات الميدانية التي حققها الجيش العربي السوري، بدعم إيراني كبير ومساندة العديد من قوى المقاومة، والتي تُوجت بتحرير البوكمال، آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي التكفيري."
كما أشاد بالإنجاز الأمني الذي حققه جهاز أمن الدولة، من خلال الكشف عن عملاء للعدو الصهيوني، والذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات الهامة التي حققتها بقية المؤسسات والأجهزة الأمنية اللبنانية، مدينا " العملية الإرهابية التي نفذها تنظيم داعش التكفيري في مسجد الروضة في مصر، والتي أدت إلى وقوع مئات الضحايا شهداء وجرحى."
وختم اللقاء بيانه بالتحذير من  وجود مخطط أميركي لنقل الفوضى إلى شمال أفريقيا، من خلال استهداف دول المغرب العربي، لاستكمال ضرب المجتمعات العربية والعمل على إضعافها وتفكيكها.‎